السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصلحة المياه تعلن العجز عن الإستمرار في تقديم خدمات الصرف الصحي

نشر بتاريخ: 13/01/2009 ( آخر تحديث: 13/01/2009 الساعة: 13:42 )
غزة- معا- أعلنت مصلحة مياه بلديات الساحل عن العجز شبه الكامل في مقدرتها على الإستمرار في تقديم الحد الأدني لخدمات المياه إنتاجا وتوزيعا وخدمات الصرف الصحي من حيث التجميع والمعالجة، وذلك منذ بدء الإجتياح الإسرائيلي على غزة.

وأوضحت أنه وبالرغم من مناشدتها لكل المؤسسات الوطنية والإنسانية بضرورة مساعدتها والأطقم الفنية إلى تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة وإصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي لعدة مرافق حيوية، إلا أن كل هذه المحاولات قد باءت بالفشل حتى تاريخه، بالإضافة إلى استمرار المعوقات التي واجهتها مصلحة المياه خلال السنوات الثلاث الماضية والمتمثلة بالاستمرار في إغلاق المعابر وبالتالي عدم وصول قطع الغيار والمعدات اللازمة لتأدية خدماتها, و تدني كفاءة التزود بالتيار الكهربائي, وعدم توفر كمية كافية من السولار كبديل عن التيار الكهربائي.

وأشارت مصلحة المياه أن الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي كانت على النحو التالي:

1. تدمير الخط الناقل بين آبار المغراقة ومدينة النصيرات بعد قصف الطيران الإسرائيلي لهذا الخط والموجود بمحاذاة جسر الزهراء النصيرات وبالتالي حرمان حوالي 30.000 مواطن في مدينة النصيرات من التزود بالمياه.

2.تدمير كلي لبئر الإدارة شرق مدينة جباليا واستشهاد مشغل هذا البئر بفعل القصف الإسرائيلي شرق مدينة جباليا وبالتالي حرمان سكان المنطقة من هذا المصدر الهام للمياه والذي يغذي حوالي 25.000 مواطن.

3. ضرب محول كهرباء بئر الشيخ عجلين (بئر الأمن الوقائي) وحرمان حوالي 40.000 مواطن من سكان جنوب غرب تل الهوى والأبراج السكنية المحيطة لهذا البئر.

4. تدمير خط 12 أنش حديد لتزويد سكان مدينة غزة من بعض آبارها في المنطقة الشمالية لمدينة غزة التي تشكل 40% من مجموع إنتاج مدينة غزة للمياه وبالتالي حرمان حوالي 200.000 من سكان مدينة غزة من مصدر هام لمياه الشرب.

5. تدمير خط مجاري في مدينة بيت حانون والذي لا زال حتى تاريخه يسبب أضرار صحية لسكان مدينة بيت حانون بسبب عدم تمكن مصلحة المياه من إصلاحه.

6. استهداف مولد الكهرباء لمحطة الصرف الصحي في منطقة المشروع في بيت لاهيا مما يسبب شلل في مقدرة مصلحة المياه على تجميع مياه الصرف الصحي من المنطقة المحيطة لهذه المضخة بالإضافة إلى وجود أعطال في كثير من خطوط الصرف الصحي في مدينة بيت لاهيا بفعل القصف المستمر.

كما وأوضحت مصلحة المياه أنه وبسبب تمركز الجيش الإسرائيلي في منطقة نتساريم فإن محطة معالجة الصرف الصحي في مدينة غزة الواقعة في جنوب الشيخ عجلين قد توقفت تماما عن العمل ولم يعد هناك إمكانية في التخلص من مياه الصرف الصحي وتصريفها إلى البحر مما ينذر بكارثة إنسانية وصحية وبيئية بسبب احتمال كسر أحواض التجميع في أي لحظة مما يعرض حياة وممتلكات المنطقة المحيطة لخطر فيضان مياه الصرف الصحي،منوهة أنه ومنذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وهناك تزايد ملحوظ في مستوى بركة الصرف الصحي في بيت لاهيا بسبب عدم توفر الكهرباء والسولار في المحطة مما ينذر بكارثة كبيره تهدد حياة آلاف المواطنين من سكان شرق مدينة بيت لاهيا بالغرق بمياه الصرف الصحي.

وأكدت أنها قدمت طلبات للتنسيق لدى الجانب الإسرائيلي عبر سلطة المياه الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاونروا وجميع المؤسسات الإنسانية الأخرى العاملة في قطاع غزة لتمكين مصلحة المياه من إصلاح جميع الأضرار السابقة الذكر وتوزيع السولار الذي قدمته الاونروا كمساعدة عاجله لمصلحة المياه، إلا أن كل المحاولات قد باءت بالفشل حتى تاريخه.

وناشدت مصلحة المياه كل المؤسسات الإنسانية والدولية بسرعة التدخل لدى الجانب الإسرائيلي للتنسيق وتمكين مصلحة المياه من تقديم الحد الأدنى من التزود بمياه الشرب وإعادة تشغيل مرافق الصرف الصحي، وتجنيب مواطني قطاع غزة المزيد من الكوارث الصحية والبيئية والإنسانية خاصة في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها القطاع .