السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

م.ت.ف: 1446 شهيدا في العام 2008

نشر بتاريخ: 13/01/2009 ( آخر تحديث: 13/01/2009 الساعة: 14:18 )
نابلس- معا- أشارت دائرة العلاقات القومية والدولية في "م.ت.ف" إلى أن العام 2008 كان الأكثر دموية، شهد انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي شن في نهاية العام حرب إبادة وقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين ودمر مئات المنازل والمساجد والمؤسسات والمراكز الصحية، منتهكا قواعد القانون الدولي الإنساني مرتكبا جرائم حرب ضد الإنسانية.

وقالت الدائرة في تقريرها السنوي " شعب تحت الاحتلال"، الذي صدر اليوم ان قوات الاحتلال ارتكبت المزيد من الانتهاكات التي تُعد حسب القانون الدولي الإنساني جرائم حرب، ودعت الى محاكمة مرتكبيها.

وجاء في التقرير: ان جيش الاحتلال شن حرب إبادة وحشية ضد شعب اعزل في قطاع غزة، مستخدما كافة أنواع القوة والأسلحة المحرمة دوليا من القنابل الذكية الخارقة والانشطارية، والطائرات الحربية الـ اف 16 والمروحيات القتالية، والقنابل الفسفورية، مرتكبا مجازر راح ضحيتها الأطفال والشيوخ والنساء الآمنين في بيوتهم ومساجدهم التي دمر الاحتلال 13 منها، ومدارسهم التي هدمتها قوات الاحتلال بعد أن التجأ المدنيون إليها، ولم تسلم سيارات الإسعاف والأطباء والجامعات من عُنف الاحتلال وبطشه.

غزة تحت الحصار والنار:

تحدثت الدائرة في تقريرها، عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل، وقالت إن سلطات الاحتلال واصلت انتهاك قواعد القانون الدولي بعزلها قطاع غزة عن العالم عبر حصار بري وبحري وجوي، حيث يمنع 1.5 مليون فلسطيني من الدخول او الخروج من القطاع، اتبعتها بحرب عدوانية دموية، وتمثلت نتائج الحصار وحرب الإبادة خلال العام 2008 وبداية العام 2009 كما يلي:

-استشهاد 1446 مواطنا ،منهم 360 طفلا و120 امرأة ، 5صحفيين ،12 مسعف وطبيب.
-قصف 53 مسجدا وتدمير 13 منها بصورة كاملة ، ومئات المنازل ، والمدارس والجامعات والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية ومراكز الإسعاف والمستوصفات الطبية.
-نزوح ما يزيد عن 30 الف فلسطيني عن منازلهم ولجوئهم الى مدارس وكالة الغوث طلبا للحماية التي لم تتوفر عندما قصف الاحتلال مدرسة وقتل العشرات فيها.
-نقص الأدوية في المستشفيات ومنع خروج المرضى من القطاع ، أدى الى وفاة نحو 280 مريضا.
-وقف تزويد القطاع بالمواد الأساسية والدقيق وانقطاع التيار الكهربائي أدى الى توقف نحو 75% من المخابز عن العمل .
-انقطاع التيار الكهربائي أدى الى توقف محطات تكرير المياه العادمة عن العمل ما ادى الى تفشي العديد من الأمراض وتلوث مياه الشرب مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة.
-إغلاق المعابر منع أهالي 900 أسير من أبناء القطاع من زيارتهم في سجون الاحتلال .
-أدى الحصار الى ارتفاع نسبة البطالة والفقر إلى أكثر من 70% ووصول نسبة كبيرة من المواطنين الى الفقر المدقع.

-تهويد القدس الشريف:

جاء في التقرير ان سلطات الاحتلال واصلت تهويد المدينة المقدسة بتسارع وبشتى الوسائل، وأشارت الدائرة الى ان تلك السلطات عملت خلال العام 2008 على طرح عطاءات والمباشرة في بناء نحو 20 ألف وحدة استيطانية داخل وفي محيط القدس، تم بناء قرابة 4 آلاف وحدة استيطانية منها، وصادرت 1500 دونم لصالح الجدار وهدمت 65 منزلا داخل المدينة وفي محيطها بحجة عدم الترخيص.

كما عملت على وضع مخططات لتوسيع ساحة النساء في ساحة حائط البراق، وواصلت حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وانتهكت حرمة مقبرة مأمن الله من خلال تجريف القبور الإسلامية فيها بهدف إقامة متحف فوقها، إضافة لبناء كنيس مقبب قبالة المسجد الأقصى على حساب الجامع العمري الصغير .

وفي الوقت نفسه استمرت في منع المسلمين والمسيحيين من الوصول الى مقدساتهم لأداء العبادة ، كما يمنع الفلسطينيون من غير حملة الهوية المقدسية من الدخول اليها للعمل او العلاج او التعلم.

-انتهاك الحق في الحياة:

وتحدث التقرير عن مواصلة جيش الاحتلال انتهاك الحق في الحياة ، مستهدفا المدنيين العزل خاصة الأطفال، أباد عائلات بأكملها وخلف مئات المعاقين، وأجملت أعداد الشهداء والجرحى خلال العام 2008 وحتى تاريخ 12/1/2009 والتي كانت:

استشهاد 1446 مواطنا فلسطينيا بينهم - 360 طفلا و 120 امرأة و5 صحافيين و2 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و12 من المسعفين، إضافة لـــ 2 من الأسرى.

وأضاف التقرير الى ان عدد الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة للعمليات العسكرية العدوانية بلغت نحو 6000 إصابة منهم 2300 من الأطفال والنساء، إضافة لـــ45 من فرق التضامن الدولية.

-الأسرى والموت البطيء:
وأشار التقرير الى ان جيش الاحتلال صعد من حملات المداهمة والاعتقال خلال العام 2008، ووصلت أعداد المعتقلين الفلسطينيين الى 5500 معتقل بينهم نحو 200 معتقل من قطاع غزة، فيما أفرجت خلال العام 2008 عن 227 أسيرا في إطار "حسن النوايا"، ومن بين المعتقلين 370 طفلا و 30 امرأة، ليصل عدد النساء في سجون الاحتلال الى 75 امرأة .

وأضاف التقرير أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 9 ألاف أسير بينهم 265طفلا أعمارهم اقل من 18 عاما يجري اعتقالهم بصورة مناقضة للمادة 37 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تقول "بألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية "، كما يوجد 691 معتقلاً إداريا دون محاكمة، منهم 6 نساء، و 13 طفلا.

-هدم المنازل سياسة عقاب جماعي:
وخلال العام 2008، واصل الاحتلال واذرعه المختلفة هدم منازل الفلسطينيين وتشريدهم منها، تارة بحجة عدم الترخيص وأخرى لدواعي الأمن، حيث دمرت ما يزيد عن 400 منزل خلال العام 2008، نصفها في قطاع غزة خلال عملياتها العدوانية.

-الحرمان من الحق في حرية الحركة والتنقل:
ونوه التقرير الى ان سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية خلال العام حارمة 2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية من حقهم في التنقل والحركة، ومواصلة حياتهم اليومية بصورة منتظمة عبر نصب 633 حاجزا وعائقا أمام حركتهم .

-جدار الفصل والاستيطان في تسارع:
وجاء في التقرير ان العام 2008، شهد تسارعا ملحوظا وسباق مع الزمن في بناء الجدار، ومصادرة الأراضي التي زادت مساحة ما صودر منها عن 8000 دونم إضافة لتجريف نحو 5000 دونم أخرى لصالح الجدار فيما تم اقتلاع وحرق 8000 شجرة مثمرة وحرجية.

وأشار التقرير الى ان المستوطنين صعدوا من أعمالهم العدائية ضد المواطنين وأملاكهم، وهاجموهم في الخليل ونابلس ورام الله ، تحت أعين جيش الاحتلال الذي كان يوفر الحماية لهم.

-الصحافة في مرمى نيران الاحتلال:
وأضاف التقرير الى ان الصحفيين ومؤسساتهم لم تسلم من عنف الاحتلال، فقد استشهد خلال العام 2008 وبداية العام 2009 الصحفيون حسن شقورة وفضل شناعة وخلال عمليات الاحتلال العدوانية على القطاع سقط كل من باسل فرج، وعلاء مرتجى وإيهاب الوحيدي ليرتفع عدد من قتلوا بنيران الاحتلال من الصحافيين داخل الأراضي الفلسطينية الى 18 صحفيا خلال انتفاضة الأقصى.

كما تعرضت العديد من المؤسسات الصحفية الى الإغلاق او التدمير، حيث أغلقت عدد من المؤسسات الصحفية في الخليل وجنين، فيما دمر الاحتلال العديد منها في قطاع غزة، للتغطية على جرائمه التي يرتكبها بحق المواطنين الفلسطينيين.