التميمي يحذر من وقوع كارثة انسانية جسيمة في قطاع غزة نتيجة العدوان

رام الله- معا- اطلع الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الاتحاد اللوثري العالمي مارك هانسون يرافقه المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة والوفد المرافق له في مكتبه برام الله على آخر تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية في ظل العدوان على قطاع غزة.

وتطرق التميمي الى الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وبالأخص المسجد الاقصى المبارك والحفريات التي تهدد بنيانه بخطر حقيقي، موضحا الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس بعزلها عن محيطها الفلسطيني وزرع البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها، مبينا انتهاك سلطات الاحتلال الدائم لما دعت إليه الشرائع الإلهية من ضمان حرية العبادة للمواطنين من خلال منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وأكد خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقة الإسلامية المسيحية في فلسطين، مشددا على "ان ما يصيب إخواننا المسيحيين يصيبنا وما يصيبنا يصيبهم فنحن جسد واحد وهدفنا واحد والطرف الذي يستهدفنا واحد"، وان ما يتعرض له المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة وقطاع غزة على ايدي سلطات الاحتلال الاسرائيلي لهو خير دليل على قوة تلك العلاقة، معتبرا فلسطين مثالاً يحتذى به للتعايش الإسلامي المسيحي.

من جانبه، عبر الوفد الضيف عن حزنه واستنكاره لما يجري في غزة من قتل للأبرياء وتدمير للمساجد والتي تتناقض مع الشرائع الإلهية لكافة الأديان ولكافة اتفاقيات ومواثيق حقوق الانسان، واعدا ببذل كافة الجهود لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنه.

وطالب الدكتور التميمي المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته القانونية و الإنسانية والأخلاقية تجاه انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني، وبالأخص قطاع غزة الذي هدد جيش الاحتلال بتحويله إلى محرقة لأهله مما يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق والاتفاقيات الدولية بشكل فاق كل التصورات.