حماس والجهاد ترحبان والمواطن حائر : السلطة اعدمت اربعة فلسطينيين في غزة
نشر بتاريخ: 12/06/2005 ( آخر تحديث: 12/06/2005 الساعة: 10:58 )
معا - في خطوة يعتقد بان الهدف منها ردع الخارجين عن القانون وكف يد الاعتداءات على مقار الاجهزة الامنية ومؤسسات السلطة في ظل انتشار حالة خطيرة من الفلتان الامني اعدمت الشرطة الفلسطينية فجر اليوم اربعة فلسطينين متهمين بارتكاب جرائم جنائية ضد مواطنين فلسطينيين في خطوة هي الاولي من نوعها في عهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكانت وسائل الاعلام العبرية شككت في قدرة السلطة على تنفيذ الاعدام من خلال نشرها انباء عن اتفاق جرى بين اسرائيل والسلطة يقضي - حسب زعمهم بالافراج عن الاربعمئة اسير مقابل عدم اعدام العملاء . وبالفعل يتضح ان السلطة لم تعدم اي متهم بالتجسس مع المخابرات الصهيونية .
وحسب مصادر فلسطينية فقد تم اعدام ثلاثة من المتهمين شنقا داخل المقر الرئيسي للشرطة الفلسطينية فيما تم اعدام الرابع رميا بالرصاص لكونه يعمل في احد اجهزة الامن الفلسطينية .
والاربعة الذين تم اعدامهم هم محمد الخواجا الذي قتل قبل نحو ثلاثة اعوام الصراف المسن ابو ابراهيم بارود والثلاثة الباقين هم عودة ابو عزب ووائل الشوبكي وصلاح مسلم.
التنفيذ جاء بعد مصادقة الرئيس محمود عباس على خمسة عشر حكما بالاعدام في خطوة تهدف الى حفظ النظام في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل حالة الفلتان التي سادت سيما في قطاع غزة .
السلطة الفلسطينية لم تصدر اي بيان رسمي يوضح تهم الاربعة باستثناء انهم جنائيين وهو ما يعني ان ليس بينهم عملاء للاحتلال الاسرائيلي .
هذا ولا يعرف اذا كان الرئيس ابو مازن سينفذ احكام الاعدام الصادرة والتي صادق عليها مفتي القدس عكرمة صبري ام انه سيسعى الى عدم اغضاب تل ابيب وامريكا ، وخصوصا ان السفير الاميريكي في تل ابيب دان كرتسلر تدخل شخصيا في الامر وحذّر السلطة من تنفيذ الاعدامات .
احد نشطاء المقاومة قال لوكالة معا الاخبارية ( قد نوافق على عدم اعدام العملاء مقابل الافراج عن الاسرى المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال الاسرائيلي ) ولا يعرف اذا كان هذا الموقف جديا او انه مجرد رأي شخصي ؟
من جهتمها اعربت حركتا حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن ترحيبهما بتنفيذ السلطة الفلسطينية أحكام الإعدام بحق أربعة فلسطينيين متورطين في جرائم قتل وأعمال جنائية وطالبتا بضرورة تطبيق الأحكام الصادرة بحق العملاء المتورطين في ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني وقال سامي أبو زهري (ان تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى هو أمر ايجابي لكن المهم أن لا تكون خطوة منفردة و أن يتم استكمال تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء .
الفلسطيني وخاصة التي تتعلق بملف العملاء) واضاف ( اذا قامت السلطة الفلسطينية بأخذ دورها بشكل كامل فان ذلك سيجعل الفصائل تدعم هذا الدور وان لا تأخذ أي
خطوات اجتهادية ).
حركة الجهاد الإسلامي رحبت بتنفيذ السلطة لحكم الاعدام لكنها اعتبرت ان الاولوية هي لتطبيق الاعدام على العملاء وطالب الشيخ نافذ عزام القيادي في الجهاد بتطبيق أحكام الإعدام وأقصى العقوبات الرادعة بحق العملاء قبل أي صنف آخر من المجرمين مهما كانت الجرائم التي ارتكبوها .
وحول ردة فعل الشارع الفلسطيني اعطى المواطنون في غزة ردود فعلهم متفاوتة نحو تنفيذ الاحكام بحق المجرمين .. بعضهم اكد على ضروة ان تمتد الخطوة لتصل كل المجرمين وليس انتقاء بعض الحالات والبعض الاخر راي ضرورة البدء بالعملاء ومحاسبة كل الفاسدين في السلطة واجهزتها.