مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات النفسية يواصل أنشطته لدعم ضحايا بغزة
نشر بتاريخ: 14/01/2009 ( آخر تحديث: 14/01/2009 الساعة: 21:50 )
غزة -معا- واصل مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات النفسية بتنفيذ أنشطة مشروع " التدخل السريع لرعاية ضحايا الحرب في قطاع غزة " الممول من مؤسسة العون الإسلامي في بريطانيا في محافظتي غزة والوسطى للاسبوع الثاني على التوالي.
وعلى قدم وساق تعمل فرق التدخل السريع التابعة للمركز بهمّة عالية ونشاط مستمر على التخفيف من معاناة الأسر المشردة وضحايا الحرب على غزة ورعاية الأطفال وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والصحيّة والتنشيطية والترفيهية والإغاثية لجميع المتضررين .
وقال المركز ان الأسبوع الثاني على التوالي شهدَ إقبالاً شديداً وملحوظاً في العمل داخل مراكز الإيواء التابعة للأنروا من قبل فرق التدخل السريع ، الأمر الذي أوجد علاقات متينة ونسج روح التواصل بين هذهِ الفرق وبين الأسر المتضررة حيث أبدى جميع المستهدفين ارتياحهم لهذهِ الأنشطة والخدمات المتواصلة .
وقال محمود الهباش مدير برامج الدعم النفسي والاجتماعي في المركز " انطلقت فكرة المشروع نظراً إلى الظروف الضاغطة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في حالة الحرب والتي أثرت سلباً على كافة مجريات الحياة في غزة " .
وأضاف محمود "إن المركز خفف عن كاهل ضحايا الحرب بتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والإغاثية لكافة المتضررين، خاصة الأطفال منهم الذين تعرضوا للصدمة النفسية متمثلة بالخوف الشديد والقلق الكياني والضغوط الشديدة ، في محاولة منها إلى مساندة هؤلاء الأطفال وأسرهم ، شاكراً مؤسسة العون الإسلامي على دعمها للمشروع والتخفيف عن أبناء شعبنا".
بدوره قال محمد كفينة مدير المشروع "تستمر الجمعية في تنفيذ مشروع التدخل السريع لرعاية ضحايا الحرب ، حيث تقوم وحدات فرق التدخل بتنفيذ برامجها في مساعدة ضحايا الحرب في مستشفى الشفاء والأقصى وكذلك دعم ومساندة الأهالي الذين نجوا من هذهِ الحرب والمقيمين في مراكز الإيواء التابعة للأنروا ، وتم عمل جلسات دعم نفسي واجتماعي إضافة إلى تقديم الخدمات الصحية والإغاثية " .
الطفلة ياسمين عوض الله "13 عاما" ، لم تخف سعادتها بهذه الأنشطة التي يقيمها المركز وقالت " نحن نشعر بالأمان في ظل وجود فرق التدخل السريع بمركزنا ، إنهم يلعبون معنا ويخففون عن الأطفال ويمنحونهم سعادة كبيرة ، فعندما يأتوا إلينا نرتاح كثيراً وعندما تنفذ الأنشطة ويغادروا نشعر بالخوف " .
واصلت الطفلة ياسمين حديثها " في إحدى الأيام مرّت من فوقنا طائرة إسرائيلية وكانت قريبة جداً ، لقد هزّ صوتها المكان وهرب الجميع ، لكن أعضاء فريق التدخل السريع وحدهم من بقوا قربنا وقاموا باحتضاننا ، بل وواصلوا اللعب معنا ، لقد فرحت كثيراً لأنهم يعملون من أجلنا ، وفرحت أكثر عندما لم يخف أخي الصغير الذي تصيبه رعشات جسدية كلما سمع صوت طائرات أو صوت قصف " .
وضمّت الأنشطة للأسبوع الثاني على التوالي إنشاء وحدة علاجية متنقلة ، زيارات منزلية للأسر المتضررة ، تنشيط الأطفال وتوزيع الهدايا والألعاب ، توزيع طرود غذائية ، توزيع أدوات صحيّة ، إضافة للدعم النفسي الكبير الذي يقدمه أخصائيين للأسر المتضررة.