مؤسسات فلسطينية تطالب الصليب بتحمل مسؤولياته نحو الاسرى
نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 15/01/2009 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا - طالبت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير ومؤسسات فلسطينة مهتمة بالاسرى، من خلال رسالة وجهتها الى ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بتحمل مسؤولياته نحو الاسرى الذين تم اعتقالهم خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت في رسالتها:" اننا ننظر الى هؤلاء المحتجزين بانهم أسرى حرب، ويجب أن يعاملوا وفقا لاتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب 1949ونؤكد على ان اسرائيل لا تمتلك الحق في تقديم تصنيفات لا وجود لها في اطار القانون الدولي، مثل "مقاتل غير شرعي" ، كذريعة لحرمانهم من حقوقهم الأساسية".
واضافت بأن التقارير الواردة من الشركاء المحليين في قطاع غزة تفيد ان الجنود الاسرائيليين دخلوا واتخذوا مواقع لهم في عدد من منازل الفلسطينيين، ما اضطر العائلات الى البقاء في غرفة واحدة، في حين أنها تستخدم بقية منزلهم كثكنات عسكرية، كما انها تستخدم بعض المعتقلين كدروعا بشرية في بعض الحالات.
وقالت:" اننا كمؤسسات لحقوق الإنسان، نشعر بالقلق لأنه قد يكون من المعتقلين من تعرض لخطر التعذيب وسوء المعاملة، وثمة خطر من أن يخضع بعض المعتقلين للتعذيب في أثناء التحقيق الميداني قبل نقلهم الى مكان احتجازهم، ما يزيد من قلقنا منع المحامين المحليين من زيارة المعتقلين"، مضيفة:" هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوقت الراهن غير قادرة على حماية السكان المدنيين الفلسطينيين من انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، ويمكن أيضا أن لا تكون قادرة على تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق أسرى الحرب".
ودعت الرسالة اللجنة الدولية للصليب الاحمر للعمل على ضمان ان يكون المعتقلون محتجزون في مكان آمن، وليس في مكان تكون حياتهم معرضة فيه للخطر، مطالبة بوضع الآليات التي تضمن عدم تعرض المحتجزين للتعذيب، والعمل على ضمان ان تكون اسر المعتقلين على علم بمكان وحقيقة احتجازهم، والعمل على ضمان حصول كل المعتقلين بسرعة وبدون استثناء على المشورة القانونية، كما طالبت بضمان حصول كل المعتقلين ومن دون استثناء، على محكمة مستقلة وفقاً لمعايير المحاكمة العادلة، والتأكد من أن جميع المعتقلين في ظروف انسانية، بما فيها المأوى والغذاء ، والصحة ، والنظافة ، وممارسة الزيارات العائلية.
وقد وقعت على الرسالة كل من الضمير لرعاية الاسير ونادي الاسير بالاضافة الى وزارة الاسرى والهيئة العليا لشؤون الاسرى والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال .