استشهاد خليل العبد رئيس اتحاد الخماسي الحديث وزوجته

غزة - معا - محمد العمصي - نعت الأسرة الرياضية الاولمبية في فلسطين والشتات الشهيد المناضل خليل العبد جابر حسن رئيس اتحاد الخماسي الحديث وزوجته الحاجة أم إيهاب واللذين استشهدا مساء الأربعاء في منزلهما الكائن بأبراج الكرامة شمال قطاع غزة اثر سقوط قذيفة على الشقة السكنية التي يقطناها ، حيث ارتقا الشهيد خليل العبد جابر حسن وزوجته في القصف الهمجي .
وقال موفق مطر الكاتب الصحافي المعروف في صحيفة الحياة الجديدة والذي يقطن بجوار الشهيد خليل العبد جابر حسن انه في مساء الأربعاء تعرض البرج السكني الى قصف مركز وعنيف من دبابات الاحتلال المتمركزة شمال قطاع غزة ، حيث سقطت قذيفتين على الشقة السكنية رقم 10 واندلعت النيران فيها مما جعل السكان يهرعون للمساعدة ، وعندما قام بالنزول لتفقد منزل الشهيد أبو إيهاب وجده قد فارق الحياة هو وزوجته حيث استشهدا على الفور ،وتم نقلهما إلى مستشفي دار الشفاء بغزة جثت هامدة .
ونعى اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية الشهيد البطل أبو إيهاب الذي خدم الحركة الرياضية لأكثر من 30 عاماً سواء في الشتات وعودته إلى ارض الوطن ، فيما قدم فتحي جودة عضو اللجنة الاولمبية الفلسطينية تعازيه الحارة للأسرة الرياضية بفقدان رجل خدم الحركة الرياضية وافني سنوات طويلة من عمره في خدمة العاب القوي والخماسي الحديث .
بدوره قال نبيل مبروك صديق الشهيد ورفيق دربه أن الشهيد المناضل أبو إيهاب كان خير سفير للحركة الرياضية حيث عدد مناقبه فقال أن الشهيد هو خريج تربية رياضية العام 68 وكان أول عضو لجنة اولمبية فلسطينية شكلت في الشتات ، حيث كان عنصر الكفاءة الوحيد الذي أضيف إلى تشكيلة أول لجنة اولمبية فلسطينية في الشتات التي قادت العمل الرياضي .
وشغل الشهيد عدة مناصب منها نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوي في مطلع الثمانينات ، حيث انه ومع عودة السلطة الوطنية إلى ارض الوطن عمل أمينا للسر في الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوي ورأس العديد من وفود العاب القوي منها وفد فلسطين الى بطولة العالم في استراليا وكان عضو الوفد الفلسطيني في دورة اولمبياد أثينا وعمل بإخلاص في خدمة الرياضة الفلسطينية ورياضة العاب القوي بشكل خاص .
وكان الشهيد أبو إيهاب قد رأس اتحاد الخماسي الحديث بعد وفاة عبد الحميد غانم مدير اللجنة الاولمبية وقام بتشكيل الاتحاد وساهم في عودة هذا الاتحاد إلى الاتحادات الولية والعربية والآسيوية ، ورشح نفسه لانتخابات اللجنة الاولمبية الأخيرة التي أقيمت في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي ، إلا انه قدم نموذجاً فريداً في الانسحاب من سباق الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية لصالح إخوانه في قطاع غزة حيث أكد حينها أن المصلحة العامة والإجماع في غزة هو خياره الوحيد لذلك أعلن انسحابه وقدم التهنئة الخالصة لأعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية .
وكان الشهيد رحمه الله قد عقد أخر جلسة للاتحاد في مقر اللجنة الاولمبية قبل العدوان بأسبوع وقدم رؤية طموحة للجنة الاولمبية لتفعيل اتحاد الخماسي الحديث والانطلاق به نحو المحيط العربي والآسيوي والدولي .
رحم الله الشهيد أبو إيهاب وزوجته الفاضلة أم إيهاب واسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون .