المالكي يطالب بقبول المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة
نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 15/01/2009 الساعة: 18:23 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية مبعوث اليابان لعملية السلام في الشرق الأوسط تاتسو أريمي، بمقر الوزارة في رام الله، اليوم، قدم له شرحاً تفصيلياً حول مجريات الأحداث في قطاع غزة وتطورها الدموي المتصاعد، عبر اللجوء إلى القوة العسكرية الغاشمة وعدم الالتزام بنداءات وقف إطلاق النار محملاً إسرائيل دولة الاحتلال بالمسؤولية المباشرة عن إزهاق أرواح ما يربو الألف من المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والعجزة والآلاف من الجرحى مئات منهم في حال الخطر الشديد والإعاقة الدائمة.وأضاف أن ما أطلق وما يطلق من صواريخ على إسرائيل لا يستحق هذا الرد العسكري المسعور والمفرط ضد أبناء شعبنا، قياساً بتأثيرها.
وطالب المالكي بأن يتدخل كل من له تأثير من أجل وقف العدوان وتخفيف معاناة أبناء شعبنا من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية وإيجاد أفضل السبل لإيصالها إلى أبناء شعبنا، والعمل الجاد لحماية مقدراته من التدمير الإسرائيلي المتعمد.
وشدد المالكي على أهمية قبول مبادرة جمهورية مصر العربية التي ترنو إلى وقف إطلاق النار بمرحلتها الأولى وتركز أيضاً على المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن، مبيناً أنها هي الركيزة الأساسية في المبادرة المصرية التي يجب التوصل إليها فوراً.
من جانبه نقل السيد أريمي احترام وتقدير ودعم اليابان للرئيس عباس وحكومته، مبدياً استعداد بلاده للمشاركة بإعادة إعمار غزة، بعد تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الشرعية الفلسطينية إلى غزة. كما ستقوم اليابان بتقديم المساعدات الإنسانية عبر الأنوروا واليونيسيف.
ونقل د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية إلى ممثل كندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السفير جريمي ماكلينتير،اليوم، إحتجاجاً رسمياً بأشد العبارات على تصويت كندا ضد القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جلسة خاصة في جنيف 21/01/2009، حيث كانت كندا الصوت الوحيد ضد قرار إدانة إسرائيل على خروقاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في عدوانها الحالي على قطاع غزة.
ونقل د.صبح إلى السفير الكندي استهجان القيادة الفلسطينية لهذا الموقف غير المبرر الذي يعطي إسرائيل تبريراً لاستمرار عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، وطالبه بأن ينقل ذلك إلى حكومته.