الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز عسكر وشباب الخليل في المواجهة المصيرية

نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 16/01/2009 الساعة: 12:00 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - يحتضن إستاد الشهيد فيصل الحسيني مساء اليوم الجمعة اللقاء المصيري الذي يجمع مركز شباب عسكر بشقيقه شباب الخليل للتنافس على المقعد العاشر الذي به تكتمل فرق الدرجة الممتازة أ. مباراة مصيرية أكثر ما تعنيه الكلمة، تتعدى كونها مباراة نهائي لان النهائي يحدد البطل ووصيفه في بطولة ما. أما هذه المباراة فتحدد مستقبل الفريق لموسم كامل فالفائز فيها سيكون من فرق الصفوة التي ستكون واجهة كرة القدم الفلسطينية وسيبدأ الاستعداد من اجل المنافسة على لقب البطولة، إما الخاسر فسيبدأ التحضير للعب موسم كامل من اجل العودة لدوري الأضواء وستكون مهمته صعبة في ظل التنافس الذي سيكون محتدما على بطاقات الصعود. لا توجد فرصة لأي من الفريقين للتعويض بعد هذه المباراة وسيفترقان لموسم كامل لان كل منهما سيلعب لمصاف درجة تختلف عن الاخرى. جماهير الكرة الفلسطينية وجماهير الفريقين بشكل خاص سيتابعون المباراة عبر شاشات التلفزيون بعد قرار الاتحاد اقامة المباراة بدون جماهير. احدى اكبر مدن الضفة الغربية ستفقد ممثلا لها في دوري الاضواء، فبعد تعثر بلاطة والاتحاد النابلسي لم يبق لجبل النار امل في ان يكون له ممثل في الدرجة الممتازة الا اذا استطاع مركز شباب عسكر تحقيق الفوز في هذا اللقاء وكذلك الأمر بالنسبة لخليل الرحمن حيث فقد الاهلي فرصة البقاء في دوري الآضواء وبقيت الآمال معلقه على تحقيق شباب الخليل الفوز في هذه المباراة ليكون ممثل المدينة في فرق الصفوة وثاني ممثل للمحافظة بعد ضمان شباب الظاهرية البقاء في نادي العشرة الكبار. كنا نتمنى أن تكون الظروف غير الظروف والاجواء غير الاجواء لتقام هذه المباراة والتي كان من الممكن لها ان تستقطب جماهير غفيرة، لكن العدوان الغاشم على القطاع الصامد حال دون تحقيق الاماني. وستكون عين لجماهير الكرة على المباراة والعين الاخرى ستبقى في متابعة احداث حرب الابادة التي تنفذها الة البطش الصهيوني بحق شعبنا في الرئة الاخرى من الوطن.

مسيرة الفريقين

كلاهما لعب احدى وعشرين مباراة وفازا في احدى عشرة مباراة وتعادل كل منهما في خمس مباريات وخسر كل منهما في سبعة لقاءات. سجل عسكر اثنان وثلاثون هدفا ودخل مرماه ستة وعشرون هدفا، اما شباب الخليل فسجل مهاجموه ستة وعشرون هدفا بينما تلقى مرماه احدى وعشرون هدفا. وتقابل الفريقان في الاسبوع السادس حيث فاز الشباب في المباراة بهدف دون رد وكانت تلك هي الهزيمة الاولى لعسكر في الدوري، كما التقى الفريقان في بطولة كأس المرحوم عزمي نصار في دور الثمانية وانتهت المباراة بفوز شباب الخليل بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لكل فريق في الوقت الا صلي من المباراة.

مستوى الفريقين

بدأ عسكر مشواره في الدوري بعروض مرضية وبقي دون خسارة حتى الاسبوع السادس عندما مني بخسارته الاولى على يد شباب الخليل لتكون نقطة التحول في مسيرة الفريق الذي تراجع مستواه ولم يحقق أي فوز حتى الاسبوع الحادي عشر عندما فاز على الهلال الريحاوي. ليتابع عسكر مسيرته في الدوري بمستوى متذبذب ويبدأ رحلة التراجع حتى اصبح مهددا بفقدان فرصته بالمنافسة على البقاء في دوري الاضواء وخاصة بعد الخسارة من ابوديس في الاسبوع الثامن عشر والتعادل في الاسبوع التالي مع اهلي الخليل. ولكن امال العساكر تجددت بعد الفوز على مركز الامعري والظاهرية في الاسبوعين الاخيرين. اما شباب الخليل فمنذ بداية الدوري وهو يقدم مستوى متذبذب وغير مقنع لجماهيره التي كانت تخشى ان يفقد فريقها فرصة المنافسة على احد المقاعد العشرة الاولى. وما كان غريب خلال مسيرة الشباب ان الفريق غاب عن المراكز الاولى التي تعود على احتلالها خلال مسيرته في المنافسات المحلية، وتجددت امال الشباب في الاسابيع الاخيرة بعد الفوز على مؤسسة البيرة ويطا والخضر ليتساوى مع عسكر في النقاط وتكون هذه المباراة الفاصلة في تحديد مستقبل الفريق خلال الموسم القادم.

مباراة مصيرية

لن يكون تقديم عرض مميز هو المهم في هذه المباراة حيث سيسعى كل فريق للوصول للهدف المنشود بشتى الوسائل دون الالتفات لجمال العرض او تميز الآداء رغم انهما استعدا جيدا للقاء وكلاهما مكتمل الصفوف. بما ان هذه المباراة مصيرية فستعتمد على اللياقة البدنية والشد العصبي وسيكون لللاعبي الخبرة دور كبير في تقرير مصير الفريقين وكلاهما يمتلك مجموعة من لاعبي الخبرة ويعول على نشاط وحركة لاعبيه الشباب. الشد العصبي سيفرض نفسه بقوة على لاعبي الفريقين والطواقم المصاحبة وسيتفيد من كان اعداد فريقه النفسي يتناسب مع اهمية المباراة. عسكر يتفوق على الشباب في الجانب الهجومي والشباب يتفوق في الجانب الدفاعي وكلا الفريقين يمتلك حارس مرمى مبدع ان كان زهير عرفة ام محمد ابو رومي مع ان عرفه يتفوق على صعيد الخبرة. وبما ان المباراة ستكون مباراة اعصاب فسيكون الدور الاكبر للاعبي الوسط لان الفريقين سيلعلبان بحذر دفاعي متناهي تحسبا لتلقي اهداف كون ان حسم النتيجة قد يكون بركلات الترجيح. وبالتالي فسيضع مدرب كل فريق نصب اعينه سياسة عدم تلقي مرماه أي هدف لانه اذا حافظ على شباكه نظيفة فمن الممكن ان يعتمد على ركلات الترجيح اذا عجز مهاجموه عن التسجيل. ومن الممكن ان يغامر احد المدربين بالهجوم لكن هذا لن يكون من البداية وانما من الممكن ان يكون بعد قراءة اوراق الخصم في الملعب وخاصة الحالة النفسية للاعبيه ولاعبي الخصم وهذا سيكون بمثابة سيف ذو حدين بمعنى ان الاندفاع قد يمنح الخصم فرصة الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي يجيدها مهاجمي كلا الفريقين. بما ان كلمة السر ستكون في خط الوسط وسيكون هناك تحفظ على المستوى الدفاعي فمن الممكن ان يكون احد الحلول للوصول الى المرمى هو التسديد من بعيد وهذا يتطلب تركيزا قد يكون غائبا في مثل هذه اللقاءات، وبالتالي فلا نستبعد ان يتم حسم اللقاء عن طريق خطىء لاحدهما. عسكر سيعتمد على الفران وعدي عودة وحسن حشاش وهاني حسكور واسعد حلاوة وابو هدروس وعلاء الحافي، فيما سيعتمد الشباب على شريف عدنان واكرم السيوري ومحمد عاشور وعلي الحوامدة ويوسف ارفاعية والسويركي وعلي كمارا واموا وبشار السيد وعلي عايش. الورقة الرابحة للشباب تتمثل بعلي عايش الذي يستطيع استغلال انصاف الفرص للتسجيل لكن مستواه يبقى متذبذب من مباراة لاخرى ويعول مدرب الشباب ايضا على كمارا وارفاعية اللذين تحسن مستواهما خلال الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري. اما عسكر فيعول على ثلاثي المقدمة عودة وحلاوة وحسكور ومن خلفهم لاعب الخبرة علاء الحافي. من الصعب بمكان تكهن نتيجة المباراة نظرا لاهميتها وللظروف التي تحيط بها، لكن ومع نهاية المباراة سنتعرف على هوية الفريق العاشر الذي سيلعب في مصاف الدرجة الممتازة أ في الموسم المقبل سواءا كان ذلك في الوقت الاصلي ام الاضافي ام من خلال ركلات الحظ الترجيحية لان المباراة لا بد ان تنتهي بفوز احد الفريقين.