الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تتلكأ بالموافقة على المبادرة المصرية وتواصل الضغط بالغارات

نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 13:35 )
بيت لحم - تقرير معا - رغم الجهود الدولية وقرار مجلس الامن والدعوات لوقف اطلاق النار لا زالت اسرائيل تتثاقل في اعلان موافقتها على المبادرة المصرية القاضية بوقف اطلاق النار حيث تواصل اسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي, في الوقت الذي تواصلت فيه دعوات قادة عسكريين وسياسيين منهم من زار الجيش المتوغل في القطاع وحثه على الاستمرار في القتل والاغتيال وتدمير المنازل وفقا لدعوة وزير البنية التحتية بن اليعيزر ونائب رئيس الاركان وحاكم غزة سابقا .

فقد قالت اسرائيل انها لا تستطيع قبول المبادرة حاليا ويجب اجراء مشاورات حولها مع مصر فيما يتعلق ببند كيفية وقف التهريب وعليه تم اعادة ارسال عاموس جلعاد الى القاهرة اليوم الجمعة للضغط على مصر لاتخاذ اجراءات لوقف التهريب .

كما غادرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اسرائيل في وقت متأخر من ليل الخميس في طريقها الى واشنطن لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق يهدف الي منع حركة حماس من اعادة التسلح وهو شرط اسرائيلي رئيسي لوقف اطلاق النار في غزة.

ووفقا لما نقلته وسائل اعلام عبرية عن المباردة التي تتضمن انسحاب فوري للجيش الاسرائيلي من القطاع الى جانب فك الحصار وفتح جميع المعابر, وتتضمن الصيغة البنود الآتية:
1- وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن ابتداءً من يوم غد، والشروع في ادخال الاحتياطات الأساسية الى القطاع.
2- انسحاب اسرائيلي فوري مع بدء سريان مفعول وقف اطلاق النار على أن يتم الانسحاب بشكل كامل خلال أسبوع.
3- يعاد فتح المعابر التجارية برقابة مصرية محددة وواضحة ورقابة أوروبية وتركية.
4- يعاد فتح معبر رفح وفق ترتيبات تضمن وجود قوات الأمن الوطني التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومراقبين دوليين بمهام محددة يتم الاتفاق عليها، الى حين تشكيل حكومة وفاق وطني.
5- اتفاق تهدئة لمدة عام يتم تقييمه قبل نهايته.

ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن بن اليعيزر قوله " انه يجب مواصلة احتلال احياء في غزة واغتيال شخصيات بارزة حتى تفكر حماس 80 مرة قبل ان تطلق اي صاروخ على اسرائيل ".

اما نائب رئيس الاركان دان هارئيل فقد زار الجيش في غزة اليوم وطالبهم بمواصلة الهجوم ".

وكانت اسرائيل قد اغتالت اليوم القيادي في حركة حماس سعيد صيام حيث ذكر التلفزيون ان الجيش الاسرائيلي خطط قبل اسبوع لصيد شخصية بارزة لاغتيالها حيث استخدم اليوم قنبلة وزنها طن لاغتيال صيام .

وفي الجهد الدبلوماسي ذكر التلفزيون الاسرائيلي ان الجدل في اسرائيل ليس على وقف اطلاق النار بل على ظروف وشروط وقف النار والذي تقترح اسرائيل بان لا يكون هناك اي اطلاق نار في حال انسحب الجيش من غزة .

وذكرت مصادر في القاهرة أن إسرائيل ردت بإيجاب على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. من جهة أخرى قالت أوساط في القاهرة إنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الاتصالات لغرض التوصل إلى صيغة نهائية متفق عليها.

وعاد إلى اسرائيل من القاهرة الليلة رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس غيلعاد بعد أن نقل رد إسرائيل إلى رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. وأطلع السيد غيلعاد رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والخارجية على اتصالاته في القاهرة. وفي حالة التوصل إلى استنتاج بأن الاقتراح المصري يلبي مطالب إسرائيل بخصوص منع التهريب من مصر إلى قطاع غزة فسيجري مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية نقاشاً غداً حول احتمال وقف العملية العسكرية في قطاع غزة.

واضاف المحللون في القناة الثانية ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب فورا من القطاع, لكن اذا ما نفذ امر الانسحاب فانه سيحتاج الى ايام للخروج".

وتطرق المحللون للحديث عن الاجتماع الهام الذي يعقده الكابنيت الليلة وغدا للبت في امر المبادرة المصرية التي تدعو لوقف اطلاق النار فورا ووقف تهريب الاسلحة وفتح المعابر ".

حيث قال غيؤرا ايلند عضو مجلس قومي اسرائيلي ان اسرائيل اقترحت على مصر ان تهدم منطقة تبلغ 5 كيلومتر جهة رفح المصرية لوقف التهريب وهو الامر الذي رفضته مصر .

لكن ايلند عاد قال ان اسرائيل سوف تضغط بكل السبل على مصر لثنيها عن تغيير موقفها وحملها على الموافقة على الاقتراح وذلك بالضغط عليها لفتح جميع المعابر مثلا, مشيرا في ذات الوقت الى ان الاستخبارات العسكرية طلبت من واشنطن مراقبة الاسلحة التي تخرج من ايران وقبل ان تصل لغزة .

واشار ايلند ايضا ان اسرائيل لا يهمها من يحكم غزة ولكن من الافضل ان تكون حماس في الحكم حتى تجد اسرائيل عدوا لها لقصفه في حال نفذت اي جهة فلسطينية هجوما ضد اسرائيل .

وفي الواقع الميداني ذكرت اسرائيل ان 14 جنديا اصيبوا برصاص المقاومة فيما سقط نحو 34 صاروخا على البلدات الاسرائيلية .