القواسمي: الهدف من العدوان على غزة هروب اسرائيل من استحقاق الدولتين
نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 13:12 )
الخليل - معا- اعتبرت النائب عن كتلة فتح البرلمانية د.سحر القواسمي أن الهدف الإسرائيلي من وراء العدوان على غزة، هو الهروب من استحقاق الدولتين الذي أصبح يشكل حالة إجماع دولي كأساس لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، منوهة أن إسرائيل عمدت إلى هذا التوقيت بهدف استباق وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى البيت الأبيض وكذلك قناعة الطرف الإسرائيلي بعدم جدوى الضغط على المفاوض الفلسطيني الذي يرفض التراجع قيد أنملة أمام الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وقالت القواسمي في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" إن الحل الذي تريده إسرائيل يعتمد على سياسة خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال الفصل الأحادي الجانب، بحيث يتم التخلص من المليون ونصف غزي بكيان يتم إلحاقه إلى مصر ويكون المتنفس الوحيد لهذا الكيان هو معبر رفح وفي حال رفضت مصر ذلك يكون المعبر لهذا الكيان هو البحر مع وجود الرقابة الدولية وتحت مراقبة الإسرائيليين، وذلك استنادا إلى الوثيقة التي وقعتها وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني في البيت الأبيض مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس".
أما بخصوص الحال في الضفة الغربية ذكرت القواسمي أن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى حصر للسكان في ثلاث كانتونات داخل الجدار بحيث يتسنى لإسرائيل التخلص من ثلاثة استحقاقات كانت موضوعة على طاولة المفاوضات حول قضايا الحل النهائي وهي إزالة المستوطنان، القدس وعودة اللاجئين.
كما شددت القواسمي في بيانها على أن المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية على محك خطر للغاية يستوجب من القمة العربية فقط النظر في احد الخيارين كأساس لإنهاء الاحتلال والعمل الآن على احد الخيارين إما الخيار العسكري أي تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وخصوصا أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حرب، وإما الخيار السياسي لإنهاء الاحتلال والذي لا يستند على الإطلاق إلى المبادرات وحسب وإنما تفعيل المبادرة ضمن استعمال آليات لخلق مصالح مشتركة مع المجتمع الدولي للدفع باتجاهها واستعمال أوراق ضاغطة على إسرائيل وحلفائها لتطبيق هذه المبادئ مثل ربط المسارات التفاوضية بالمسار الفلسطيني واستخدام حوافز كأسعار النفط للدول الداعمة وغيرها من الوسائل.
هذا ونوهت القواسمي انه وعلى ألامه العربية الآن أن لا تبقي الباب مفتوحا دون توحيد خياراتها والاكتفاء بإحصاء عدد الشهداء الفلسطينيين في سجل الموت الجماعي أو إحصاء المعاقين في سجل الإعاقات الدولية مع الشجب والإدانة وإنشاء صناديق في أكثر الأحيان لا يتم تفعيلها، إضافة إلى اللعب على وتيرة المزاودة لتقسيم الفلسطينيين وتقديمهم كقربان على مذبح الاحتلال، مشيرة إلى أن المقاومة الحقيقية تتمثل في الصمود على هذه الأرض والالتزام والتمسك بالثوابت الفلسطينية.
كما ذكرت القواسمي انه لمن المثير للتساؤل أن آلة الحرب الإسرائيلية التي تخشى كل الأنظمة العربية والإسلامية الدخول معها في سجال كانت ولا تزال وستبقى تدك أجساد الفلسطينيين العزل ما لم تتحرك الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الآن لإنهاء الاحتلال، والمطلوب من الجامعة العربية هو العمل على تفعيل المبادرة المصرية الرامية إلى وقف العدوان وفتح المعابر والانقلاب على الهدف الإسرائيلي من خلال الدفع الفوري السياسي باتجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقادرة على الحياة.