الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نهاية البدايةبقلم:خليل الرواشدة

نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 13:13 )
الخليل - معا - بعد محطة التوهان وذكرى السنين العجاف أفاق عالم الحياة الرياضية الفلسطينية ليجد نفسه وسط حلم ومعجزة تاريخية بقيادة مجلس الاتحاد وعلى رأسه ملك الألقاب في هذا الموسم، الشخصية الفذة اللواء جبريل الرجوب يزهو عالميا ونزهوا معه في موسم فرض على العالم بأسره مدى قدرة هذا الشعب في الحياة بشتى الميادين كسائر بقاع المعمورة بان يكون له قيادة رياضية تسقي كل العيون لتنمو وتزدهر وتبقى وجه أمل لكل جيل معطاة عنوانه فلسطين في كل المحافل.
كانت الانطلاقة البداية وكأنها خطة أو مشروع سرعان ما دارت عجلتها وفرضت أجواء رياضية كانت معالمها تجول كل فلسطين وانتعشت الحياة الرياضية وبرز التنافس وأصبح حديث الشارع هو جولة الأسبوع، برز الرياضيين من لاعبين سرعان ما ارتاحت مسيرة الفدائي في خيارهم، ومدربين فرضوا بصما تهم داخل المستطيل الأخضر وانتشر الإعلاميين حتى أصبحنا نجتاح الصحف المحلية والعالمية التي كانت مجرد سبورة للأحداث العالمية وأصبحت ميدان شرف لكل الأندية الفلسطينية، وطغى الطاقم ألتحكيمي على السطح ليوقف كل إجحاف وظلم عاشه طوال السنين الماضية، جماهير لا نحسد عليها تتوافد بلا عدد لتضفي بهجة تلك الانطلاقة التي كانت مسيرة لخير سلف، كل ذلك كان بفضل الإرادة والعزم والتضحية من ذلك المجلس وقيادته في إطلاق صافرت الرحيل عن الماضي والالتحاق بحاضر مزهي لهذا الشعب العظيم، والجميع يعلم أن كل بداية تكون غاية في الصعوبة خاصة إذا كانت قد جربت أو تكررت واخذ طابع الفشل، لكن بالرغم من كل تلك الصعوبات إلا أن هذه البداية اختلفت بكل المقاييس عن سابقاتها وأخذت منحنى آخر راودته كل الوسائل ليصل إلى بر الأمان وأصبح دوري الراحل محمود درويش الدوري الذي سيبقى الشرارة الأولى في عالم البطولات للفئات العليا التي تنافست بكل جدارة وعاشت الفرق الكبيرة هذه البطولة وأخذت الفرصة الكافية وكان التصنيف الذي رافق الجولات يعطي الأمل في جولة تلو الأخرى وبرزت المنافسة بين الفرق التي فرضت نفسها حتى الرمق الأخير لتكن ضمن بطاقات الكبار واستحق الأفضل أن ينتزع ثقة الرياضيين ويتربع على عرش تلك البداية مع الثقة بالنفس وبأسرته الرياضية والجماهير والقافلة الشامخة التي تسير هذه البداية.

التبريكات والتهاني لا تكفي ولكن ما لنا إلا أن نرفق أيضا وسام احترام وتقدير لتلك الأندية وإداراتها التي خاضت تلك الانطلاقة ونبارك للتصنيف بكل الفئات وللأبطال الأوائل ومن رافقهم ومضى بكل فخر بجولات وميادين قادمة عنوانها يتلوا هذا العنوان، تحية إكبار إلى كل الرياضيين والإعلاميين والعاملين على نجاح هذا الدوري وبصمة فخر لكل الجماهير وعشاق المستديرة فاكهة الملاعب والذي يدونهم لا طعم للمنافسة وأخيرا وسام شرف يجتاح قيادة المجلس وعضويته على هذا الإنجاز الكبير الذي سيبقى مفخرة للشعب الفلسطيني وكان ذلك جليا للمجلس في مراسم عدة توج فيها في المحافل الرسمية ومن خلال الدوري تلو الآخر في هذه السنة المباركة رياضيا ونتمنى أن يكون هذا الوسام شعار كل نهاية لبداية أمل رغم كل القيود لتسبوا هذه الأرض المباركة بأهلها في مختلف الميادين.