الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة جهود تنهي مشروع تحسين مستوى الدخل للشباب والمرأة

نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 20:11 )
طولكرم – رام الله - معا- أنهت مؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية مشروع تحسين مستوى الدخل للشباب والمرأة والذي نفذ على مدار عام ونصف العام في عدد من قرى الكفريات بطولكم وهي : كفر زيباد ، كفر عبوش ، كفر صور ، فلامية ، اضاف الى عدد أخر من قرى محافظة رام الله وهي : عطارة ، عين سينيا ، بيت ريما ، رنتيس .
ونفذ المشروع بالشراكة مع مشروع رواد الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ، حيث شمل المشروع على عدة جزئيات منها تربية النحل ، تربية المشروم ، تربية الدواجن ، الحديقة المنزلية ، التصنيع الغذائي ، تصنيع الصابون ، الخياطة والتطريز ، الرسم على الزجاج .

وحقق المشروع اهدافه والتي كان من اهمها تحسين مستوى الدخل للشباب والمرأة، وايجاد مصادر دخل للعائلات محدودة الدخل ، كما أنه وفر فرصا للعديد من الشباب العاطلين عن العمل اضافة الى مساهمته في تعزيز اعتماد المواطنين على الاقتصاد المنزلي الانتاجي وتطوير المنتجات المحلية والحرف اليدوية .

وقد قسمت عملية تنفيذ المشروع على عدة مراحل :
المرحلة الاولى تمثلت في اختيار المستفيدين بعناية فائقة وضمن مواصفات ومعايير محددة وبعد عدة إعلانات ولقاءات مع المؤسسات القاعدية والمجتمع المحلي في المناطق الريفية المستهدفة ، وتم الاخذ بعين الاعتبار ان يكون المستفيد لديه نواة للحرفة المراد تطويرها ولديه الرغبة والاستعداد للعمل بجد وتفان بهدف تحقيق طوحه وتطوير أعماله بشكل يسمح له بايجاد مصدر دخل يساهم في تحسين وضعه الاقتصادي .
في المرحلة الثانية تم إعطاء تدريبات نظرية وعملية مكثفة للمستفيدين وللعديد من الشباب والنساء في قضايا مختلفة على يد مهندسين ومختصين من خلال حاضنة الأعمال في طولكرم ورام الله ، حيث تم اعطاء تدريبات في مجالات تربية النحل ، تربية المشروم ، تربية الدواجن ، الحديقة المنزلية ، التصنيع الغذائي تصنيع الصابون ، الخياطة والتطريز ، الرسم على الزجاج ، اضافة الى التسويق ، الادارة والمواصفات والمقاييس .
اما المرحلة الثالثة فقد شملت عملية التوريد لكافة المستلزمات والمواد والوحدات المشمولة في المشروع حيث تم توريد وتوزيع خلايا النحل والمعدات اللازمة لعملية تربية النحل ، اضافة الى الطيور اللاحمة والمعدات اللازمة لتربية الدواجن ، الى جانب توزيع تقاوي الفطر وكافة المواد اللازمة لزراعة المشروم ، كما تم تسليم عدد من المزارعين كافة مستلزمات اقامة الحديقة المنزلية الى جانب الاشتال المتنوعة .
كما جرى تسليم جمعيتان نسويتان واحدة في منطقة الكفريات بطولكرم والاخرى في محافظة رام الله تجهيزات لمطبخ خاص بتصنيع انواع مختلفة من الاغذية ، اضافة الى تسليم ثلاث جمعيات اخرى لكافة المواد اللازمة لصناعة الصابون ، كما تم توزيع ماكينات خياطة ومواد اخرى لازمة لعملية الخياطة والتطريز على عدد من المستفيدات ، فيما تم تسليم عدد اخر من المستفيدات المواد اللازمة والخاصة بارسم على الزجاج .

أما ما ميز المشروع هو تقديم إرشاد الأعمال لجميع المستفيدين ضمن المرحلة الرابعة والذي شمل على تنفيذ إرشادات مكثفة للمستفيدين من المشروع في الميدان من قبل مختصين ، وذلك لضمان استخدام الأساليب العلمية الحديثة وسبل الوقاية من الآفات والأمراض التي يمكن أن تصيب المزروعات والنحل والدواجن .

ابعاد اقتصادية للمشروع
وكانت لهذا المشروع ابعاد اقتصادية وتنموية عديدة من خلال استهداف العائلات محدودة الدخل بهدف ايجاد مصادر دخل لها علاوة على توفيره فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل اضافة الى تعزيز اعتماد المواطنين على الاقتصاد المنزلي الانتاجي .
كما أن هذا المشروع ساهم في تطوير المنتجات المحلية والحرف اليدوية خاصة تلك التي تدار من قبل النساء في الريف الفلسطيني وساعد في تحسين جودة الإنتاج وتطوير طرق التصنيع والتسويق ، وجاء ذلك في اطار سياسة مؤسسة جهود الهادفة إلى التنمية الاقتصادي في الريف الفلسطيني .

قصص نجاح
وقد حقق المشروع العديد من النجاحات والتي ظهرت جليا بعد تمكن العديد من المستفيدين الشباب من تحقيق طموحاتهم ، ومن بين هؤلاء كان الشاب ميشيل حايك من قرية عابود بمحافظة رام الله وهو احد المستفيدين الذين حققوا نجاحا كبيرا ، واستطاع ان يبني معملا صغيرا لصناعة الصابون ، يقول ميشيل ان هذا المشروع مهم جدا خاصة وانه ساهم في تطوير عملنا وتحسين جودة الانتاج واضاف لنا معلومات جديدة في صناعة الصابون ، ويضيف " ان هذا المعمل الصغير لصناعة الصابون يساهم في تشغيل بعض الشباب العاطلين عن العمل كما ويعطي فرصة لشراء الزيت من اهل القرية ويوفر احتياجات اهلها من الصابون ".

اما الشاب حاتم من سكان قرية عين سينيا شمال رام الله احد المستفيدين من مشروع الحديقة المنزلية فيؤكد أن المشروع ساهم في زيادة اهتمام المستفيدين باراضيهم التي كانت قبل ذلك غير مستصلحة ، وأضاف " كان في عدد من الشباب قاعدين عن الشغل بس اجا المشروع لاقوا شغلة يعملوها وجابتلهم دخل".

السيدة ام صالح من منطقة الكفريات بطولكرم احدى المستفيدات من مشروع الخياطة والتطريز تقول ان المشروع ساهم في ايجاد عمل خاص بالنساء وتضيف " انا مثلا إمرأة ارملة ، المشروع ساعدني في تطوير بيتي ووفرلي ماكنة خياطة صرت اقدر من خلالها اني اشتغل واجيب مصاري واصرف ع بيتي وولادي واساهم في تعليمهم بالجامعة " .