جنين: طاقم شؤون المراة يعقد مؤتمره السنوي بعنوان "التعليم طموح وتحدي"
نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 22:36 )
جنين – معا – نظم طاقم شؤون المرأة تحت اطار مشروع سنابل مؤتمره السنوي في جنين تحت عنوان "التعليم طموح وتحدي" حضره محافظ جنين قدورة موسىوممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية في المحافظة وممثلي القطاعات النسوية والجمعيات الخيرية والمراكز الاهلية.
وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة حيث ادار المؤتمر المحامية غادة شديد.
واشارت ايمان نزال منسقة طاقم شؤون المرأة الى اهمية المؤتمر المعقود والذي يتناول موضوع مهم للاسرة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني الذي يعاني بمختلف شرائحه من الاحتلال منذ اكثر من ستين عاما.
واضافت ان اكبر قطاع عانى ولا يزال يعاني حتى اليوم من سياسة الاحتلال الاسرائيلي هو قطاع التعليم حيث علي مر العقود والسنوات الماضية تعرضت المدارس والجامعات للمداهمات والاغلاق وتعرض الطلبة لكافة اشكال القمع من قتل وجرح واعتقال وحرمان من الامتحانات وغير ذلك من الاجراءات التعسفية بحق الطلبة والمعلمين والاداريين .
من جانب اخر اشادات ايمان نزال بالدور الايجابي الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع التعليم سواء كان من بناء مدارس جديدة وصيانة المدارس القديمة وتزويدها بالاحتياجات المختلفة من وسائل تعليمية وملاعب وكادر تعليمي يساهم في بناء جيل المستقبل رواد الغد .
واكد قدورة موسى محافظ جنين ان انعقاد هذا المؤتمر هو اثبات ان الشعب الفلسطيني شعب حي شعب قادر علي بناء المؤسسات قادر علي بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، رغم كل الظروف السياسة الصعبة التي يمر بها ابناء هذا الوطن الموحد من رفح جنوبا حتى جنين شمالا .
واضاف محافظ جنين ان الشعب الفلسطيني شعب يعطي اهتماما كبيرا للتعليم فبعد نكبة 48 كان الطلاب يدرسون في الخيم وفي ظروف صعبة مؤكدا ان التعليم هو الرافعة الاساسية لنهضة الشعوب وهو امل المستقبل وهو القاعدة الاساسية لبناء الحلم الفلسطيني حلم الدولة المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس .
وحول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان ومجازر اسرائيلية كما تعرض ابناء مخيم جنين قبل سبع سنوات لهذا العدوان ولذا لا يزال مسمرا حتى اليوم لهذا العدوان داعيا الى التمسك بالوحدة الوطنية .
اما روز الشوملي مدير طاقم شؤون المراة تحدثت عن طاقم شؤون المراة الذي تأسس عام 1992 من عدة اطر نسوية وناشاطات ومتعلمات ومتطوعات من اجل خدمة المراة الفلسطينية والطفل الفلسطيني الذي تعرض ويتعرض حتى الان في قطاع غزة الى قصف الطائرات والمدافع الاسرائيلية التي هدمت المنازل و اغارت علي المدارس والمؤسسات .
واضافت بات من الواضح ان اسرائيل تستهدف الاطفال الفلسطينين من اجل قتل جيل المستقبل فحتى اليوم كان مجموع شهدائنا من الاطفال في المجازر بقطاع غزة 410 شهيدا منذ بداية العدوان علي غزة ، وذلك واضح من خلال تعرض المارس للقصف وخاصة مدرسة الفاخورة التي استشهد فيها لوحدها 45 طفلا .
واضافت ان اسرائيل تريد ترك صورا لاتنسى لدى اطفال فلسطين ، لذا فنحن اليوم بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى التعليم .
واوضحت ان مشاهدة الاطفال للعنف يشعرهو بانهم سوف يتعرضون لظروف مماثلة مما يؤثر في نفسياتهم ونموهم وحياتهم لذا من الواجب علينا خلق ظروف طبيعية لاطفالنا من خلال النشاطات الامنهجية في المدارس والعمل مع الاهالي من اجل فهم اكثر للاطفال.
ودعت المؤسسات التربوية الى رفع مستوى الكادر التدريسي والاخصائيين الاجتماعيين .
وقدم بشير خنفر من مديرية تربية جنين ورقة عمل بالامور الادارية في المدارس وقدم صالح ابو ناعسة من تربية جنين ورقة عمل في الاشراف التربوي وقدم عبد المنعم لحلوح من مديرية تربية قباطية ورقة عمل عن العنف في المدارس ودور الاهل في العملية التعليمية .
بعد ذلك جرى نقاش موسع بين المشاركين والحضور وتم الخروج بالتوصيات التي تدعو الى اعطاء مزيد من الاهتمام بقطاع التعليم سواء كان بتوفير لوزام واحتياجات اصحاب الاحتياجات الخاصة او تأهيل وتدريب العاملين بقطاع التعليم واهمية التعاون بين المدارس والاهل وغير ذلك من التوصيات الهامة .