مهرجان شعبي حاشد في الطيبة ضد الحرب الاسرائيلية على غزة
نشر بتاريخ: 18/01/2009 ( آخر تحديث: 18/01/2009 الساعة: 20:15 )
بيت لحم -معا- شارك حشد كبير من أهالي الطيبة والمنطقة المجاورة، مساء امس، في المهرجان الشعبي لمناهضة الحرب العدوانية على قطاع غزة، ولنصرة الجبهة الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكان من بين المشاركين، رئيس بلدية قلنسوة محمود خديجة، وعدد من نواب رؤساء وأعضاء مجالس محلية وبلدية في المنطقة.
وافتتح المهرجان الدكتور زهير طيبي عضو قيادة الجبهة القطرية، داعيا الجمهور الواسع للوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى شهداء الشعب الفلسطيني، ودعا في كلمته السياسية جميع الفصائل الفلسطينية، إلى أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن تضع مسألة الوحدة على رأس الأولويات من أجل تخطي المرحلة، عوضا عن أن هذا هدف استراتيجي لا يمكن التخلي عنه، ليكون الشعب الفلسطيني بمستوى التحديات الخطيرة.
وألقى سكرتير الحزب الشيوعي لمنطقة المثلث الجنوبي عادل عامر كلمة، أكد فيها على أن الحرب على غزة ليست موجهة ضد فصيل معين دون سواه، بل موجهة ضد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وإن كان هناك فصيل ابرز بحضوره الميداني، فإن المقاومة هي مهمة جميع الفصائل، وهذا مصدر تفاؤل يجب أن يقود نحو الوحدة الفلسطينية.
وقال الدكتور عفو إغبارية، المرشح الرابع في قائمة الجبهة الديمقراطي للانتخابات البرلمانية، إن الحديث عن "وقف إطلاق نار أحادي الجانب"، هو مصطلح مضلل من الدرجة الأولى، لأنه ليس هناك جانبين لإطلاق النار، بل جانب معتدي واحد.
وقال د. إغبارية، إن المشهد السياسي الإسرائيلي يكشف مدى الإجماع الذي شمل اليمين "العنصري المتطرف" وحتى اليسار، وقد ثبت بما لا يقبل الشك، أنه لا يوجد يسار في إسرائيل سوى اليسار المناهض لـ"الصهيونية"، الذي هو ضمن صفوف الجبهة، هذه القوى التي انطلقت ببسالة وقوة منذ اليوم الأول للحرب تتظاهر في تل ابيب، وكانت المشاركة في مظاهرتها تتسع من مظاهرة إلى أخرى.
وقالت المرشحة الخامسة في قائمة الجبهة، إن هذه الحرب الإجرامية جاءت لتحرق كل شيء، فقد فضلت إسرائيل أن تحرق أكثر من 13 مليار شيكل، لضرب الشعب الفلسطيني وذبحة في واحد من أبشع مجازر العصر، على أن تصرفها على الخدمات الاجتماعية الضرورية، وهذا ليس صدفة، لأن هذه هي عقلية الحرب التي تتملك قادة إسرائيل وتقود سياستهم.
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية، وقال :"إن ما يلفت الانتباه في هذه الحرب "الشرسة" التي تخوضها إسرائيل، هو أنه حين يتم تعداد الشهداء، يتم التركيز عن معطيات الأطفال والنساء، ثلث الشهداء أطفال، وأكثر من 120 امرأة، عدا الشيوخ، ولكن ماذا عن الباقي، في نظرنا ووجداننا وضميرنا، وعلى أرض الواقع كلهم ضحايا دون تمييز، كلهم سقطوا على مذبح الجريمة الإسرائيلية، وحتى من قتل وهو يقاوم، فقد كان يقاوم في شارعه وبيته، وهذا واجب، فإذا لم يحم الإنسان أرضه ووطنه وبيته، فماذا سيتبقى له".
وقال بركة :"إننا دعاة سلام وليس حرب، ولكن لا مكان أمام العدوان وأمام اغتيال الهوية الشخصية والحرية، إلا المقاومة، وإذا رأى البعض أن في هذا خرق للقانون نقول لهم، إذا كنا مع كافة شعوب العالم في معارك تحررها وحقها في مقاومة الظلم والظالمين، فما ينتظر أن يكون موقفنا حين يكون الحديث عن شعبنا، وحين يكون الدم المسفوك في غزة دمنا".
وحيا بركة الشعوب العربية وشعوب العالم التي هبت لنصرة شعبنا الفلسطيني، وقال، هناك من ركض يبحث عن قمة ليستنكر فيها، أما نحن فنعبر أن القمة الأرقى والأكثر صدقا دون مقارنة، هي قمة الشعوب العربية والعالمية، التي تجمعت بملايينها بالمظاهرات والنشاطات الاحتجاجية.