الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحف اسرائيلية:تدخل فياض قاد لصياغة قرار مجلس الامن الدولي لوقف النار

نشر بتاريخ: 18/01/2009 ( آخر تحديث: 18/01/2009 الساعة: 21:58 )
بيت لحم -معا- كشفت صحف إسرائيلية النقاب عن ان تدخلا من رئيس الوزراء د.سلام فياض لدى الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين قاد الى صياغة قرار مجلس الامن الدولي 1860 ومن ثم تبنيه في المجلس.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وفقاً لمصادر دبلوماسية غربية :"يوم الأربعاء الماضي كان الاقتراح الوحيد الموضوع على طاولة مجلس الامن الدولي هو مشروع القرار الليبي، وبما انه كان واضحا ان الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو ضد القرار فلم يكن هناك من سبب يدعو إسرائيل للقلق، ولكن عندها قرر رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض التحرك واستخدام اتصالاته مع واشنطن".

وأضافت هآرتس ان فياض اقنع الامركيين بدعم صيغة مخففة للقرار الذي دعا الى وقف اطلاق النار على امل ان هكذا قرار سيساعد المحادثات الجارية حول التهدئة وطلب مساعدة البريطانيين والفرنسيين وقد وافقوا ومن ثم ابلغت رايس نظيريها الفرنسي والبريطاني برنارد كوشنير وديفيد ميليباند انها معهما.

وتابعت هآرتس :"في مساء الجمعة كان واضحا للجميع ان الولايات المتحدة، مثل باقي الدول الـ 14 الاعضاء في مجلس الامن، ستصوت لصالح قرار مخفف ولكن في القدس ذهب المسؤولون للنوم وهم معتقدون ان الاميركيين يؤيدون فقط هدنة انسانية لمدة 48 ساعة وفي الساعة الواحدة صباحا جاء التأكيد النهائي من نيويورك بأن الولايات المتحدة لم تقدم قرارا حول وقف اطلاق النار للتصويت قريبا، ولكن بعد ساعة ونصف الساعة اصبح واضحا بأن مجلس الامن سيصوت في اية لحظة على قرار لوقف اطلاق النار وطلبت رايس من المندوب الاميركي في مجلس الامن تأييده، وقد اتصل اولمرت هاتفيا مع الرئيس الاميركي جورج بوش ليشتكي على تصرف رايس وطلب ان يتم ضبطها ..ما قاله بوش لرايس يبقى غير معروف ولكن ما هو واضح هو ان الولايات المتحدة غيرت تصويتها من نعم الى امتناع عن التصويت".

بدورها قالت صحيفة يديعوت احرونوت بحسب مصادر مطلعة، ان رايس نوت التصويت تأييدا. كان ذلك هو الوعد الذي وعدت به سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني. وحقيقة انها اضطرت بعد ان امرها الرئيس في اللحظة الاخيرة، بالامتناع من التصويت، الى المضي الى سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، والاعتذار له عن تصويتها".

وأضافت صحيفة يديعوت احرنوت "لم يكن بوش قادرا على ان يأمر رايس بفرض الفيتو. وكانت الاهانة كبيرة جدا".