الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجامعة الإسلامية بغزة تنظم ندوة دينية حول مناسك الحج والعمرة

نشر بتاريخ: 14/12/2005 ( آخر تحديث: 14/12/2005 الساعة: 10:14 )
غزة- معا- نظمت الجامعة الإسلامية بغزة أمس في قاعة المؤتمرات الكبرى ندوة عامة بعنوان: "مناسك الحج والعمرة" استضافت خلالها عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام المقرر تأديتهم المناسك لهذا العام.

وحضر الندوة م. جمال ناجي الخضري -رئيس مجلس الأمناء، د. أحمد بحر -عضو هيئة التدريس بكلية الآداب، د. زياد مقداد -نائب عميد كلية الشريعة والقانون، د. رائد صالحة -رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب، د. سالم سلامة -عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين.

ورحب م. الخضري بحجاج بيت الله الحرام في الجامعة الإسلامية بغزة، التي تعد صرحاً علمياً وأكاديمياً شامخاً، وتحدث م. الخضري عن دور الجامعة الإسلامية الريادي الذي يمتد ليشمل المجتمع الفلسطيني، وذلك انطلاقاً من الكليات والعمادات المختلفة بالجامعة الإسلامية، وأشار م. الخضري إلى نشاطات الجامعة العلمية ذات العلاقة بالمجالات المجتمعية المتقدمة، وتحدث م. الخضري عن المشاعر الكبيرة التي يشعر بها المغادرون لأداء تلك المناسك، وشدد على قيمة الأمانة وضرورة حملها، وكيف أنها وقفت هي والهمة العالية وراء النجاحات الكبيرة التي حققتها الجامعة، ولفت م. الخضري إلى دور الجامعة في إثراء مسيرة التعليم العالي، والتي عززت التفاف الطلبة وذويهم حول الجامعة.

وأوضح د. بحر -خلال إدارته للندة- أن تنظيم الجامعة ندوة مناسك الحج والعمرة يأتي إيماناً منها بالتواصل مع المجتمع الفلسطيني في مختلف مجالات الحياة، وأعرب عن تشرف الجامعة الإسلامية باستضافة الكوكبة الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام، وذلك في إطار وظائف التوعية والتثقيف التي تقوم بها الجامعة ضمن أنشطتها اللامنهجية، وتحدث د. بحر عن برنامج الندوة الذي يجمع بين النواحي النظرية والعملية من خلال ثلاثة محاور، وهي: جغرافية الحج والتي يتم من خلالها التعرف إلى الدلالات والعبر الخاصة بها، وأحكام وآداب الحج، إضافة إلى التطبيق العملي لتلك المناسك.

من جانبه، تحدث د. صالحة عن البقاع المقدسة، مستعرضاً حدودها، والأماكن الجغرافية التي يحرم منها حجاج بيت الله الحرام من الدول المختلفة، إلى جانب بيانه للأسماء الكثيرة لمكة المكرمة، وقدم د. صالحة للحضور شرحاً عن المناخ الخاص بالديار المقدسة، ودرجات الحرارة المتوقع أن تكون عليها في مثل هذا الوقت من العام، والتي تأتي بالتزامن مع بداية توافد الحجاج إلى البقاع المقدسة، مبيناً العناية الإلهية التي حفت تلك الديار حتى في الأجواء والظروف المناخية، والتي هيأت مكة أن تكون أنسب مكان في العالم لأداء فريضة الحج.

وبخصوص موقع مكة الجغرافي شدد د. صالحة على أن الله سبحانه وتعالى خص مكة بهذا المكانة لقدسيتها، وأهميتها التجارية، إلى جانب أنها تمثل مركزية للأرض اليابسة حولها، إضافة إلى قربها من ساحل البحر الأحمر مما أعطاها موقعاً تطل من خلاله على العالم الخارجي، وساهم في تسهيل سبل المواصلات البحرية إليها.

وتحدث د. صالحة عن تضاريس مكة المكرمة، موضحاً حدودها، وأهم الأودية والجبال الموجودة فيها، وتناول بالتفصيل موقع تلك التضاريس وبعدها عن مدنية مكة، ومساحتها الجغرافية، إلى جانب أبرز المعالم الدينية التي تقع على تلك التضاريس.

وأوضح د. صالحة مزارات مكة المكرمة، وهي: غار حراء، وغار ثور، ومقبرة مكة الدينية، ومزارات المدينة المنورة، ومنها: الزيارة النبوية، ومسجد قباء، والبقيع، ومقابر شهداء غزة أحد، ومسجد القبلتين، ومسجد الجمعة وغيرها من المساجد الأخرى.

أما د. مقداد فتحدث عن فضل الحج مبيناً عظمته في الدنيا والآخرة واستشهد على ذلك بآيات عطرة من القرآن الكريم، إضافة إلى السنة النبوية الشريفة، وتحدث عن منافع الحج الصحية، والاجتماعية، والأخلاقية والاقتصادية، وأشار د. مقداد إلى جملة تفصيلية من الخطوات التي يحتاجها الحاج لأداء هذه الفريضة، والتي يأتي في صدارتها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من جميع المعاصي والذنوب، وقضاء ما أمكن الحاج من الديون ورد الوداع، وأكد د. مقداد على ضرورة أن يكون المال المعد للحج مالاً حلالاً طيباً وخالصاً، ودعا الحجاج إلى صلاة ركعتين يوم السفر لأداء المناسك، إلى جانب قراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وتحدث د. مقداد عن الإحرام ومواقيته، والوضوء والاغتسال، وبيّن الأشياء التي تحرم على الحاج بعد الإحرام، وأوضح د. مقداد الخطوات المتتالية التي يسلكها الحاج منذ وصوله إلى المسجد الحرام وحتى انتهاء مناسك الحج.

وقدَّم د. سلامة تطبيقات عملية أمام الحضور تتعلق بمناسك الحج، وذلك من منطلق التيسير والتسهيل على الحضور بشكل يساعدهم على أداء تلك المناسك.
ووثقت الجهات الشرعية بالجامعة الإسلامية الخطوات الخاصة بمناسك الحج والعمرة في إصدار معنون: "بحجة الوداع"، في وقت قامت الدائرة الطبية بالجامعة الإسلامية بتوزيع نشرة على حجاج بيت الله الحرام بعنوان: "صحتك في الحج" شملت أسباب المشاكل الصحية في الحج والاستعدادات الصحية قبل الحج إضافة إلى مكونات الحقيبة الطبية، والاستعدادات الصحية الواجب الأخذ بها أثناء الحج كما حظرت من المشاكل التي يتعرض لها الحجاج، ومنها: الإنهاك الحراري، والحروق الجلدية الشمسية، وضربات الشمس، والنزلات المعوية وعلاجها، وحالات الإغماء.