السلطة تقول المصالحة العربية في قمة الكويت تنعكس ايجابا علينا

بيت لحم- معا- قالت السلطة الوطنية المصالحة التي تمت بين مصر وقطر وسوريا والسعودية على هامش قمة الكويت الاقتصادية اليوم بانها ستنعكس ايجابا على الواقع الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية الدكترو رياض المالكي لوكالة معا ان هذه المصاحلة سوف تنعكس بشكل ايجابي علينا كفلسطينيين لجهة اعادة المساهمة وبشكل فاعل لجهة اعادة اللحمة لشطري الوطن وانهاء حالة الانقسام .

وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني اعلن وجود مصالحة اثناء قمة الكويت بين قادة السعودية وسوريا ومصر وقطر.

واضاف رئيس الوزراء القطري في حديث لقناة الجزيرة انه كانت هناك تفاهمات -لا داعي للخوض في تفاصيلها وهذه التفاهمات ستنعكس على الواقع العربي وستنعكس على العمل العربي المشترك.

على صعيد اخر اعرب رئيس الوزراء القطري عن امله في ان تكون هناك مصالحة فلسطينية حقيقية تكرس حكومة وحدة وطنية.

وكان الرئيس محمود عباس قال خلال القمة الاقتصادية انه من الضروري ان يلتقي جميع الفلسطينيين من كافة الفصائل والاطياف والشرائح وبشكل فوري على ارض مصر للتحاور.

واضاف ان المطلوب الان هو حكومة وفاق وطني تاخذ على عاتقها مواجهة ما وصفه بالكارثة الانسانية في قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر والبدء في اعادة الاعمار والبناء واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وبتوافق وطني.

وحول المبادرة العربية للسلام قال الرئيس عباس في كلمته امام مؤتمر الكويت ان هنالك من طالب بتشييعها رسميا وهنالك من طالب بتجميدها وهناك من طالب بتفصيلها وتطويرها وانا اقول انه امامنا خيارات ثلاثة : الخيار الاول لا حرب ولا سلام وهذا ما لا يمكن ان نقبل به والخيار الثاني هو الحرب والخيار الثالث هو السلام ونحن مع هذا الخيار.

وفي كلمته أمام القمة الاقتصادية قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان على اسرائيل ان تدرك ان الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وان مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة.

واستطرد العاهل السعودي يقول إن الانشقاق في الصف الفلسطيني هو أخطر على الفلسطينيين من العملية الاسرائيلية في غزة. واعلن الملك السعودي تبرع السعودية بمليار دولار لاعادة اعمار غزة.

ودعا امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح في كلمة القاها في افتتاح القمة كافة القيادات الفلسطينية الى الوحدة والتكاتف مشيرا الى ان حقوق الشعب الفلسطيني لن تتحقق الا بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. واضاف الشيخ الصباح ان اعتماد القرارات الدولية هو النهج الامثل لاحلال الامن والامان في المنطقة وذكر ان القمة الاقتصادية ستتدارس خطوات عملية لتثبيت وقف اطلاق النار.
كما أعلن أمير الكويت عن تبرع بلاده بـ 34 مليون دولار لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).

وقال الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته امام المؤتمر انه من المؤسف ان نسمح باستغلال ماساة غزة لاختراق عالمنا العربي بقوى من خارجه تتطلع الى الهيمنة وبسط النفوذ وتتاجر بارواح الفلسطينيين ودمائهم. وشدد مبارك على ان مصر لا تخضع ابدا للابتزاز.

أما الرئيس السوري بشار الاسد فصرح بان معالجة الوضع الراهن في قطاع غزة بحاجة لقرارات سريعة وحاسمة فيما يتعلق بوقف العدوان وانسحاب القوات الاسرائيلية وفك الحصار فورا وفتح المعابر. واشار الى ان سوريا ستشارك في اعادة اعمار غزة. واضاف الرئيس السوري في كلمة امام المؤتمر الاقتصادي في الكويت ان بلاده تدعم بشكل صريح وغير ملتبس المقاومة الفلسطينية.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في سياق كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي في الكويت انه سيوفد الى قطاع غزة هذا الاسبوع بعثة رفيعة المستوى لتقييم الاوضاع الانسانية فيه. واضاف انه يتطلع الى مواصلة جهود الرئيس المصري حسني مبارك الحيوية لتطبيق وقف اطلاق النار بصورة مستمرة ودائمة. وقال بان ان اول خطوة يجب القيام بها لكي يتحقق وقف دائم لاطلاق النار هي وقف حماس لاطلاق النار وان تسحب اسرائيل قواتها من غزة. كما لا بد من ان يكون هناك نظام كفؤ لعبور المعابر من والى غزة.