السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العايدي:آن أوان التغيير والتجديد في مرحلة المصالحة ورأب الصدع

نشر بتاريخ: 19/01/2009 ( آخر تحديث: 19/01/2009 الساعة: 22:19 )
بيت لحم - معا - دعا أكرم العايدي عضو مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح الرئيس محمود عباس الى القيام , بما وصفه بـ"سلسلة من الإجراءات لتنقية الأجواء الداخلية , و انجاز استحقاق الوحدة الوطنية و المصالحة الداخلية و في مقدمتها تغيير شامل سواء عبر إقالات واستقالات لشخصيات لعبوا أدوارا في المرحلة السابقة و لم يؤدوها جيدا".

وأضاف العايدي في بيان صحفي وصل معا نسخة منه " الأفضل لهذه القيادات الابتعاد قليلا عن المشهد السياسي من تلقاء أنفسهم لأن الشعب الفلسطيني لم و لن ينسى المهاترات الإعلامية و نشر الغسيل المتسخ على الفضائيات".

وتابع قائلا" آن الأوان لعقلاء فتح بأصواتهم المتزنة و ضمائرهم النابضة أن يتصدروا هذه المرحلة لأنهم لم يتلوثوا بغبار المرحلة الأليمة من تاريخ شعبنا , و لا شك أن الكلام هذا ينطبق على فصائل العمل الوطني وفي مقدمتهم حركة حماس ، فعليهم أيضا تهدئة الأجواء و إبعاد الأصوات التي لا تجد قبولا لدى المواطن الفلسطيني, فكيف لمن أعطبوا و عطلوا طريق المصالحة الوطنية و لم يساعدوا في مواجهة الحصار يدا بيد ,و سمموا الأجواء الداخلية الفلسطينية بل و ساهموا في نشر ثقافة الكراهية أن يلعبوا دورا في إعادة التلاحم الوطني".

ودعا العايدي الرئيس عباس العمل بما لديه من حكمة وبعد نظر لانقاذ المركب الغارق وإعادته إلى مساره في الاتجاه الصحيح وإنقاذه بجميع من فيه من أبناء الشعب الفلسطيني .

وراى العادي" ان خطوة كتلك تتطلب إجراءات سريعة وأولها في البيت الفتحاوي و إصلاح منظمة التحرير ليجلس الجميع تحت مظلتها , وصياغة خطة إنقاذ وطني , وإعادة النضال الفلسطيني إلى جوهره و تناقضه الرئيسي مع الاحتلال , الذي استغل الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني في إكمال بناء الجدار , و تهويد القدس و مجازره الأخيرة بحق أطفالنا في غزة ".

وانتقد مسؤول العمل الجماهيري في مفوضية التعبئة والتنظيم ما وصفه بتحديد عدد من الاشخاص لتشكيل الراي العام الفلسطيني وقال" أن تشكيل الرأي العام الفتحاوي والفلسطيني ليس محصورا بثلاثة أو أربعة أشخاص ملّ المشاهد رؤيتهم في المرحلة السابقة , التي حاولوا فيها العمل على أن لا نواجه الحصار متحدين و فرضوا وجهة نظرهم على المشهد السياسي , تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ورفعوا لواء المعرفة المطلقة بالمصلحة الفلسطينية".

واضاف العايدي " لا مكان للمتحولين فجأة في هذه المرحلة , لأنها مرحلة الحسم وإعادة اللحمة والدور الآن لأصحاب الصوت الموحد الهادئ دوما و في كل المراحل و هذا ينطبق على كل الأطراف" .