خلال اعتصام أمام وزارة الإسكان: عشرات العائلات التي فقدت منازلها برفح تطالب بتوفير مساكن
نشر بتاريخ: 14/12/2005 ( آخر تحديث: 14/12/2005 الساعة: 13:10 )
غزة - معا-
طالبت عشرات العائلات التي هدمت بيوتها في انتفاضة الأقصى أثناء الاجتياحات المتكررة لمنطقة بوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي لمحافظة رفح و منطقة بلوك (5) السلطة الوطنية الفلسطينية بتوفير وحدات سكنية لهم.
واشتكى المواطنون خلال إعتصامهم أمام وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة سوء الحالة التي وصلوا إليها متهمين السلطة والمسؤولين بالاهمال والتقصير وعدم النظر إلى معاناتهم وتلبية أبسط الاحتياجات للإنسان لكي يتمكن من العيش بكرامة في منازل آمنة من برد الشتاء وحرارة الصيف.
كما اشتكى المواطنون قلة الدعم المقدم لهم من محافظة رفح قائلين: " تعطينا المحافظة 400 دولار فقط لا غير كل ستة شهور وهي لا تكفي حتى لاستئجار أبسط البيوت ذلك وأن ايجار البيت تبلغ قيمته ما يزيد عن 100دولار شهرياً".
وأضاف بعض الأهالي لمراسلة معا في غزة :"لا نستطيع تغطية إيجار المنزل في ظل هذا الدعم القليل خاصة وأننا فقدنا بيوتنا ولا نحصل على فرص عمل لتلبية أبسط المتطلبات اليومية كما أننا نسكن في منازل تبعد عن المدارس مما يزيد الأمر سوء ".
و أوضح المعتصمون بأن هناك فئة تسمى لاجئون محرومون وهم من لا يتلقون أي دعم من أي جهة لا من المحافظة ولا من وكالة الغوث التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، مشيرين أنهم انتظروا الحصول على وحدات سكنية تعيدهم إلى حالة الاستقرار التي كانوا عليها قبل فقدانهم لمنازلهم وخاصة بعد انسحاب قوات الاحتلال منذ ثلاثة شهور.
وقال المواطن فتحي القصاص: " في بداية الانتفاضة أصبت في قدمي ولم أتلقى أية مساندة ثم هدم بيتي واستشهد أخي وهدم بيته أثناء الاجتياح الاسرائيلي لبلوك (5) فأصبحنا نعاني التشرد والاعاقة دون أن يهز هذا المسؤولين لتخفيف هذه المعاناة عنا".
وقالت زوجة الشهيد خليل القصاص: " أتمنى أن أحصل على بيت آمن كبديل للبيت المستأجر حيث تزيد الحياة تعقيداً أمام عدم قدرتي على دفع حتى ايجاره" .
وطالبت المواطنة جندية محمد عبد الهادي السلطة بتوفير وحدات سكنية وزيادة الاهتمام بالفئات التي فقدت منازلها أثناء الانتفاضة في القريب العاجل".
كما اشتكت المواطنة نورا محمد قشطة من عدم الحصول على مكرمة الرئيس أو أي مساندة منذ أن هدم منزلها سوى القليل من محافظة رفح مشيرةً إلى عدم تلبيته حتى لإيجار منزلها.
ولفتت إحدى المعتصمات أمام الوزارة إلى أن العديد من الأسر لا تزال تسكن الخيام في رفح وأن هذا لا يهز ضمير من يسكنون القصور.
وكان عدد من اللاجئين قد أسكنوا في وحدات سكنية جدية أنشأتها وكالة الغوث بدعم سعودي وتلقوا مفاتيحها منذ فترة في حين يعاني بعض المواطنين ومن يطلق عليهم اللاجئين المحرومين من عدم النظر لمعاناتهم.