الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية اريحا يلقي محاضرة في الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية

نشر بتاريخ: 20/01/2009 ( آخر تحديث: 20/01/2009 الساعة: 14:00 )
اريحا- معا- ألقى المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا الليلة الماضية محاضرة سياسية أمام طلبة دبلوم العلوم الأمنية في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية.

وركز صالح على عدة محاور خلال محاضرته أبرزها مفهوم الحرب وابرز أصحاب النظريات العسكرية خلال حقب زمنية متفاوتة، كما تطرق إلى أبعاد الحرب على قطاع غزة، مفندا خطورة الصلاحيات والأدوار التي منحتها الاتفاقية الأمنية الأمريكية / الإسرائيلية والتي أطلقت يد إسرائيل الأمنية في المنطقة.

وتساءل المحامي صالح عن معيار النصر والهزيمة من منطلق موضوعي وكيف سنروي تفاصيل هذه الحرب للأجيال القادمة، مضيفا ان هناك جملة من الظروف كان يجب أخذها بعين الإعتبار كما أن لكل منطقة خصوصيتها بالحرب وبناءا على ذلك يجب التصرف، مشيرا ان الاولوية الاولى والاخيرة ستبقى للوطن بعيدا عن أي مصالح أخرى، محذرا من المخططات التي تجري بالكواليس لفصل القطاع عن الضفة وبالتالي تذهب غزة لمصر والضفة للاردن ونتيجة لذلك يذهب حلم ملايين الفلسطينيين باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال ان وقف اطلاق النار من جانب واحد كان بمثابة الغاء لجميع الاطراف والأخطر من ذلك الاتفاق الامني بين خارجية اسرائيل وخارجية الولايات المتحدة، مشيرا الى ان هناك مخططا لاضعاف القضية الفلسطينية وبالتالي تهرب اسرائيل من الاستحقاقات بقولها ان القضية تشتت ولا وجود للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة فهم الاستراتيجية لمواجهة الغد، وان هناك مخطط للسيطرة على المنطقة بعيدا عن المصلحة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف المحامي صالح ان الاولوية الان هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني والأكثر إلحاحا هو الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات القائمة، موضحا أهمية الاستعداد والتحضير لاي مواجهة جديدة وان هناك داوات عديدة للصراع علينا استخدام ما نراه يخدم قضيتنا ويحافظ على وجودنا اضافة للتركيز على خطاب وطني موحد يجمع الاشقاء والاصدقاء. وقال المحامي صالح ان موازين القوى يجب ان تدرس وتفهم جيد مع ضرورة فهم نقاط الضعف لدى "العدو" والتعامل معها بنقاط القوة.

ودعا الطلبة العسكريين الى ضرورة فهم الرسالة وتطبيق ما يقرب المواطنين الى المصلحة الفلسطينية العليا، مشيدا بهم وبدورهم المستقبلي في الحفاظ على الامن والنظام.