الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مغلي:السلطة الوطنية هي العنوان الذي يجب ان تمر عبره مساعدات غزة

نشر بتاريخ: 20/01/2009 ( آخر تحديث: 20/01/2009 الساعة: 17:50 )
رام الله- معا- أشار وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي إلى أن السلطة الوطنية هي العنوان الوحيد الذي يجب أن تمر المساعدات الخارجية عبره لإغاثة غزة، منوهاً أنه سيتم إنشاء غرفة طوارئ عربية لمتابعة الوضع عن كثب، لافتا إلى أن 20 بالمئة من إجمالي المساعدات وصلت إلى مستودعات الوزارة، وان الباقي حولت إلى مستودعات لا علم عنها.

ووصف أبو مغلي أن ما جرى في القطاع حرب إبادة لا مبرر لها، لأناس يعانون من حصار اسرائيلي، وكان من إحدى مظاهره أن 40% من الأطفال و55% من نساء يعانون من فقر الدم، مشيراً إلى أن 1330 شهيدا سقطوا من العدوان في 3 أسابيع، عدا عن 5450 جريح بجراح متعددة ومختلفة، تسببت لنحو 10% منهم بإعاقات دائمة نتيجة لاستخدام أسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض، موضحاً أن هذا الرقم يتزايد بسبب العثور على جثامين في كل يوم تحت الأنقاض، وبسبب استشهاد الحالات الحرجة من الجرحى.

واكد الوزير على الدور المهم للعديد من الدول التي ساهمت في علاج الجرحى، خاصة الدول العربية منها، موضحاً أن حوالي 450 جريحا وزعوا على عدة دول مختلفة 50% منهم في مصر، مشيراً إلى أن إرسال أي جرحى جدد سيتم وفقاً لحاجة الجرحى للعلاج في هذه الدول، ولقرب هذه الدول من الأراضي الفلسطينية حتى لا يعاني من أهالي الجرحى من بعد المسافات، لافتا إلى أنه وأثناء العدوان الإسرائيلي عانى الكثير من أصحاب الحالات المرضية العادية والذين يقدرون شهرياً بـ120 ألف مريض،منوهاً أن بعض المصابين بأمراض مثل السكري اضطر الأطباء لبتر بعض إطرافهم لانعدام العلاج.

وأشار إلى ضرورة إعادة التأهيل النفسي لضحايا العدوان من مدنين، والطواقم الطبية التي أنهكت كثيرا من العمل المتواصل، والمشاهد الرهيبة التي عالجتها من ضحايا العدوان، منوها إلى وجود ما يقارب 50-100 ألف مشرد بلا مأوى في القطاع، يقيمون في ملاجئ إيواء مؤقتة غير صالحة لأدنى متطلبات الحياة البشرية.

واعتبر ابو مغلي أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تجميل صورته بفتح عيادة طبية لمعالجة الجرحى على حاجز بيت حانون"ايرز"، مؤكدا أن أي جريح فلسطيني لن يتوجه للعلاج في مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي،مشيراً إلى أن وزارة الصحة سيرت منذ اليوم الأول للعدوان قوافل مساعدات طبية للمساهمة في علاج الضحايا.