مركز القدس يطالب بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنيين
نشر بتاريخ: 20/01/2009 ( آخر تحديث: 20/01/2009 الساعة: 16:35 )
القدس- معا- طالب مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إسرائيل بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين المقدسيين، مديناً إغلاق السلطات الإسرائيلية أمس لطابقين من مبنى تملكه عائلة الشهيد علاء أبو دهيم من حي جبل المكبر جنوب القدس.
وقال زياد الحموري مدير عام المركز، إن إغلاق مسكنين يأويان 25 نفراً بذريعة أن أحد أفراد الأسرة ارتكب عملا يمس الأمن هو شكل من أشكال العقاب الجماعي ، علما بأن المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للسلطة التنفيذية للقيام بعملية الإغلاق دون النظر للاعتبارات الإنسانية المتعلقة بمصير النساء والأطفال من قاطنيه والذين تضرروا نتيجة هذا الإغلاق.
وأكد الحموري أن المحكمة العليا عملت بمقتضى دوافع سياسية، وبالتالي شرعت عملية الإغلاق وأعطتها صبغة قانونية تماما كما فعلت حين شرعت عمليات التعذيب في السجون الإسرائيلية، وسمحت للمحققين بممارسة ما سمي "ضغط معتدل" على المعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى قرارات أخرى صدرت عن المحكمة وتتعلق بقرارات هدم لمنازل مواطنين مقدسيين، ومصادقتها الأخيرة على استكمال بناء الجدار حول مخيم شعفاط، وضاحية السلام ورأس خميس.
واعتبر أن عملية الإغلاق التي تزامنت مع العدوان على غزة، تثبت أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل بمنطق واحد مع أبناء الشعب الفلسطيني، فإغلاق وهدم مساكن المقدسيين، هو نفسه تدمير مساكن الغزيين بالقصف والغارات لأن النتيجة واحدة.
ووفقا لمعطيات مركز القدس، فإن إغلاق منزل عائلة أبو دهيم هو الأول منذ مطلع العام الجاري، علما بأن هناك أوامر إغلاق وهدم صادقت المحكمة العليا عليهما يعودان لعائلتي منفذي عمليتي الجرافة في القدس الغربية أواسط العام المنصرم،في حين أن هناك أكثر من 20 أمرا وإخطارا بالهدم سلمت لمواطنين منذ مطلع العام الحالي 2009، ما يعني أن المقدسيين أمام موجة هدم واسعة جديدة ستنفذها البلدية لمسكنهم خلال الفترة الوجيزة القادمة تحت ذريعة البناء غيرالمرخص.