الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسراء الزبون لبُؤة الملاعب بكرة القدم وملكة هز الشباك

نشر بتاريخ: 20/01/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 18:38 )
طولكرم – معاً – منتصر العناني - تنقض على الكرة كاللبؤة عندما تنقض على فريستها , سريعة الى أبعد الحدود ولا تتوقف, يحمل في طياتها مشروع لاعبة فوق العادة تتدرب ليل نهار ووقفت كالجبل الشامخ تبحث عن التفوق والنجومية لها عنوان ,لم تبلغ حتى اللحظة ال 14 ربيعاً ,صنعت لنفسها بداية العظمة في لعبة كرة القدم معشوقتها التي بدأت تٌحاكيها وهي في العاشرة من عمرها لا تهاب المستطيل الأخضر تتقدم بجراة وهي مقاتلة ومحاربة ومشاكسة من الدرجة الأولى لا تهدأ انها اللاعبة اللامعة ( أسراء عطا الزبون) والتي تلعب النادي الأرذثوكسي ببيت جالا وصالت وجالت في الملاعب رغم صغر سنها والتي تحمل شنطة المدرسة والطفولة والتي تحتضنها مدرسة طاليتا قومي ببيت جالا .
حكت لنا قصتها شاكرة أولاً الاعلام الرياضي الذي اتاح لنا هذه الفرصة للتحدث واعطاء مساحة لنا في صفحاته وقالت أنا بدأت حياتي باللعب مع أولاد الحارة وكنت لا احبذ اللعب مع البنات كون اللعبة للفتيان فأحببت أن أستفيد من تجربتهم الأفضل في بداية عمري وانا في الصف الرابع كانت عائلة أسراء لها الدور االأكبر في دفعها باتجاه هذه اللعبة وممارستها بدءً بالأب عطا والوالدة عبلة واخوانها واخواتها محمد وعريب ومجد وماهر وعبد المنعم وعمر وحتى الآن امارس هذه اللعبة بشغف وشاركت في لقاءات في المدارس وها هي في السنة الرابعة وهي تلاحق هذه الكرة بدون توقف وملل ولم تكتفي بذلك فوالدها عطا ووالدتها عبلة ليجدوا مكاناً لأبنتهم أسراء لتمارس هوايتها ورغبتها في هذه اللعبة فبحثوا لها عن نادي كي تستظل بظلهم من أجل تشجيعها والتقدم بموهبتها التي وجدوا فيها مستقبلا مشرقاً كونها تملك مقومات لاعبة خارقة وصغيرة السن والمستقبل امامها طويل لتحقيق ذاتها .
أسراء الزبون اللاعبة الموهوبة القادرة على تكوين نفسها وصنع نجمة في عالم الكرة النسائية لا تستسلم مهما كانت المرحلة طويلة كونها تؤمن بالمقولة التي حملتها عنواناً لها (ما أجمل أن تبتسم وأنت على وشك الأنهيار ) واللعبة النجمة أسراء شاركت في منتخب وزارة التربية والتعليم الذي شارك في البطولة العربية المدرسية في عمان لأول مرة بقريق كروي نسوي مدرسي العام الماضي 2008 وكانت قد تقدمت بأداء يستحق التقدير كما وشاركت فريق ناديها الارذثوكسي بيت جالا في الدوري النسوي الذي اطلقه الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم وقد كانت اسراء هدافاً لفريقها من الدرجة الأولى مع زميلاتها اللاعبات المتألقات وكان لها دور كبير كلاعبة خطفت الأضواء بنجوميتها واختتمت أسراء التي حلقت في سماء الكرة النسوية بأنها ترتاح للعب بجانب النجمتين الكابتن هني ثلجية وتمارا معلم في الملعب الصغير , وتوقعت النجمة أسراء ان الرياضة الفلسطينية النسوية ستأخذ موقعها وبالفعل اخذت مكانتها لأن الجماهير التي تابعتها وشاهدتها أكدت من خلال الدوري النسوي مؤشر كبير بالأهتمام بهذه اللعبة دون النظر للفرق الصغيرة أو الكبيرة وكانت زيارة بلاتر لها وافتتاح الدوري التصنيفي مع اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتأكيد اعطانا دفعة قوية للمثابرة والتقدم والعطاء بلا حدود وكشفت بأن هذا الدوري النسوي الذي شرف فلسطين ولأول مرة في التاريخ الفلسطيني يحدث أكتشفت العديد من المواهب الشابة والصغيرة في هذه اللعبة والتي ستبشر بمستقبل زاهر جنباً الى جنب مع فرق الرجال وانهت النجمة اللبؤة اسراء الزبون انني اشجع كل من لديها والرغبة اللعب ان تخرج الى النادي وتمارس لعبتها ومعشوقتها دون النظر الى الوراء لتحقق أمراً هي تطمح اليه كما حدث معي وتحقق لي واشكر كل من ساعدني لأصل الى هذه المرحلة والتي اتمنى ان أمثل بلدي ووطني في المحاقل مستقبلاً ولكن وسط منافسة وليش مشاركة فقط وهذا ما اتطلع عليه وشكراً للأعلام الرياضي الذي منحني هذه المساحة ونتمنى لكم أن تكونوا معنا في كل اللحظات لأنكم تمنحونا القوة والاستمرارية كون الاعلام له دور كبير في رفدنا ومساعدتنا للتقدم وتحقيق مزيد من الأنتصارات لفلسطين الحبيبة وهذا ما نطمح اليه في رفع العلم الفلسطيني ودولتنا وتشريفها في كل موقع ومنافسة .