الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو العينين: إرادة الشعب الفلسطيني كانت اقوى من آلة الدمار

نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 21/01/2009 الساعة: 12:53 )
لبنان- معا - أقامت حركة "أمل" في إقليم جبل عامل لقاء تضامنيا مع قطاع غزة في قاعة الامام الصدر في صور، حضره عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين، والمطران يوحنا حداد.

وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد الحركة، تحدث مسؤول "أمل" في الاقليم محمد غزال قائلا: "ان العدو الاسرائيلي اراد من عداوته على غزة ان يستعيد قوة الردع التي فقدها جيشه في لبنان كما ارادت اسرائيل ان تعيد القضية الفلسطينية الى بداياتها وتفرض واقعا جديدا فتعيد قطاع غزة الى مصر والضفة الغربية الى الاردن لتسهل بذلك عملية توطين فلسطينيي الشتات في اماكن وجودهم".

ودعا غزال الدول العربية الى تجسيد المصالحات وترجمتها الى مواقف موحدة ترتقي لمستوى صرخة الشعوب التي نزلت الى الشوارع، مؤكدا انه "آن الاوان كي نجتمع حول حقنا في وقت يجتمع فيه الاخرون على باطلهم، وان هذا اللقاء يتعدى التضامن ليصل الى التأكيد على الشراكة في المصير وفي الجهاد والمقاومة لان عدونا واحد هو اسرائيل وقضايانا عادلة وتستحق كل تضحية".

وحيا أبو العينين الجنوب اللبناني الذي لقن العدو الاسرائيلي درسا لن ينساه، مشيرا الى أن ما تحقق في غزة هو استكمالا لهذا النصر رغم الدمار والخسائر، الا ان ارادة الشعب الفلسطيني كانت اقوى من آلة الدمار والحرب الاسرائيلية، ومشيدا بالوحدة الفلسطينية التي تجلت في غزة بين جميع الفصائل والقوى التي تمكنت من الصمود ووجهت درسا ورسالة للجميع ان الوحدة هي الطريق الى النصر، معتبرا أن حديث القادة الاسرائيليين عن تحقيق اهداف هو وهم وسراب.

وقال:"إن دماء أهل غزة تستصرخنا اليوم كفصائل وقوى فلسطينية كي نعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني، وان منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى القلب الكبير الذي يتسع للجميع"، ومعتبرا ان الحوار الفلسطيني يجب ان يرتكز على قاعدة حماية الثوابت الوطنية واولها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وحفظ الحق المشروع في استخدام كل اشكال المقاومة، فلا يستطيع احد ان يفرط بهذه الحقوق او ان يتنازل عنها لانه بذلك يتنازل عن ماضيه وحاضره ولن يكون له مستقبل، وان الرئيس ياسر عرفات قضى شهيدا لانه تمسك بهذه الثوابت والحقوق ولم يتنازل عنها".

بدوره قال مسؤول الشؤون العربية في "حزب الله" حسن عز الدين:"إن غزة استطاعت أن تعيد للقضية الفلسطينية وهجها وان تبقيها نابضة بالحياة وان تقول لكل المراهنين بالقضاء على هذه القضية ان دماء الشهداء التي سالت في فلسطين انتصرت على العدو"، واكد بان خروج الشعوب العربية الى الشارع يبين بشكل واضح ان خيار هذه الشعوب هو المقاومة وان صمود اهل غزة اثبت ان خيار المقاومة هو الطريق الاقصر لاسترداد الحقوق وتحرير الارض، وان الكيان الاسرائيلي الذي سقط اخلاقيا وقانونيا وانسانيا استطاعت المقاومة الفلسطينية ان تسقط البقية الباقية من قوة ردعه". داعيا الى تضامن عربي واسع حول المقاومة التي اثبتت جدواها واهميتها باعتبارها القوة الوحيدة التي تحمي في مواجهة العدو الاسرائيلي.