الهباش:حماس استولت بقوة السلاح على قوافل المساعدات واعدمت مواطنين
نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 10:21 )
رام الله- معا- اتهم د.محمود الهباش وزير الشؤون الاجتماعية حركة حماس باعتراض قوافل المساعدات والاستيلاء عليها وافراغ حمولتها بقوة السلاح واعدام مواطنين.
واوضح الهباش في مؤتمر صحفي عقده في رام الله أن مسلحي حماس أعدموا 19 مواطنا بدم بارد أثناء العدوان على القطاع، وأطلقوا النار على أقدام 61 آخرين، مشيرا إلى أن جزءاً منهم يتواجد في مستشفيات مصر للعلاج، مبينا أن حماس تركت عددا من المعتقلين لديها في مركز المشتل، وقصفتهم طائرات الاحتلال، ما أدى لاستشهادهم على الفور.
ولفت الوزير قائلا" :بعد انتهاء العدوان على القطاع حدث امر بغاية الخطورة كأن يقوم مسلحون تابعون لحركة حماس باعتراض القوافل والاستيلاء عليها وإفراغ حمولتها بقوة السلاح، فمنذ ثلاثة ايام لم تعد المساعدات تدخل بحرية لقطاع غزة، إن مسلحي حماس استولوا على 63 شاحنة من المساعدات كانت متوجهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' لصالح أهلنا في قطاع غزة، من جموع الدول العربية والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية خلال الثلاثة أيام الماضية.
ووصف الهباش العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه عدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948، فعلى مدى 22 يوما من العدوان المستمر هناك قصف من الطائرات والزوارق الحربية والمدافع وأسلحة جديدة محرمة دوليا كلها استعملت في العدوان على قطاع غزة على شعب اعزل لا يملك السلاح.
وأضاف الهباش ان حجم الدمار الذي خلفه العدوان غير مسبوق فأن الخسائر التي حلت بالمنطقة قضت على معظم مرافق الحياة في القطاع، عوضا عن أن عدد الشهداء الذين تجاوزوا 1300 شهيد، وعدد الجثث تحت الأنقاض في ازدياد، وبحسب التقديرات الأولية حجم الدمار يقدر ب 2 مليار دولار ولكن حقيقة الأمر ان هذا الرقم لا يضاهي حجم الخسائر الفعلية، فهناك 4000 منزل دمر بالكامل، 40000 ألف منزل متضرر جزئيا أي لا يصلح للسكن فيه.
وقال ان قطاع غزة بحاجة إلى وقفة من الجميع، فمنذ اليوم الأول من العدوان تحركت السلطة الفلسطينية بكل الاتجاهات لوقف العدوان فورا على القطاع بلا أي إبطاء وتأخير، مشيرا إلى أنه خلال العدوان أقدمت السلطة على تشكيل غرفة عمليات موحدة لمتابعة الوضع الإنساني في القطاع، وأن السلطة تقوم بالإشراف على استلام وإيصال المساعدات إلى القطاع من خلال الاتفاق مع الأشقاء في الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، لاستلام كل المساعدات الإنسانية التي تأتي إلى الأردن وإرسالها بقوافل يومية تصل بين (15-20) شاحنة، محملة بالأدوية والمواد الغذائية وتسليمها إلى الأونروا.
وبعد إن توقف العدوان وبشكل مؤقت أمامنا نحن كسلطة وطنية فلسطينية الآن مهمة ثقيلة بالإضافة الى الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، وذلك لتوفير الإغاثة العاجلة والاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الشعب في غزة.
وأشار الى تشكيل غرفة عمليات موحدة منذ عدة ايام وذلك لمتابعة الوضع الإنساني الميداني والاحتياجات، وتم التوصل الى آلية موحدة لتعامل مع الاحتياجات، فالسلطة تقوم بالإشراف على إيصال المساعدات من خلال الاتفاق مع الهيئة الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمعية الهلال الأحمر المصري وذلك لاستلام كل المساعدات التي تصل إليها من كل العالم وتحميلها من الأردن ومصر عبر معبر كرم ابو سالم ومن ثم الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الانروا" ومن ثم تقوم الانروا بتوزيعها على كل الأهالي دون محسوبيات، وأيضا هناك برنامج الغذاء العالمي الذي استطاع ان يصل الى 100الف مواطن، والذي سيتتابع دعمه ل365 الف مواطن.
واستعرض الهباش قائلا:" لقد بلغ مجموع ما دخل الى قطاع غزة من مساعدات حوالي 6 الآف طن من المواد الغذائية، 3450 من المعدات الطبية والأدوية، وعدد من المولدات الكهربائية والأجهزة الطبية"، مشيرا إلى وجود انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان في القطاع، سواء من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء الحرب من قصف ودمار وقتل للمواطنين الأبرياء، وكذلك من عناصر حماس بحق المواطنين الشرفاء من إرهاب للصحفيين والمواطنين بعدم السماح لهم بالتكلم إلا بما تريده حماس، ومطاردة اللجان التي تحاول رصد خسائر القطاع.
ووصف د. الهباش ما يجري تعمد لإيذاء الناس، وقطاع غزة وقع بين مطرقة الاحتلال الذي لا يفرق بين بشر وحيوان وشجر، وبين سندان اعتداءات حماس على المواطنين واستيلائهم على المساعدات، وحرمان آلاف المواطنين منها وتوزيعها على فئات حزبية منهم.
وطالب الوزير بتوفير الحماية للمواطنين أولا من العدوان الإسرائيلي وثانيا من مسلحي حماس من مصادرة قوافل الإغاثة لتصل إلى 'الأونروا' وتوزيعها على المواطنين الفلسطينيين.