مركز "حريات" يزور عددا من الاسرى في سجني هلكدار وايشل بئر السبع

بيت لحم -معا- زارت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " إبتسام عناتي أمس الثلاثاء عددا من الاسرى في سجني هلكداروايشل بئر السبع.

ففي سجن هلكدار تمكنت عناتي من زيارة الاسيرين عصمت منصور ومحمود ابو سرور واللذين افادا لها انه وقبل حوالي شهر واثناء تواجد الاسرى في ساحة الفورة قامت الادارة فجأة باغلاق الفورة ومنعتهم من اداء الصلاة الجماعية فيها وعلى اثر ذلك قام الاسرى بارجاع وجبة العشاء واعلنوا الاضراب عن الطعام ليوم كامل وقد هددتهم ادارة السجن باتخاذ مجموعة من العقوبات ضدهم اذا لم يتم فك الاضراب ووقف الخطوات الاحتجاجية، حيث ابلغتهم انه سوف يتم حرمانهم من زيارة الاهالي وعدم السماح لهم بادخال الاطفال اثناء الزيارة وعلى اثر هذه المشكلة قامت الادارة أيضا بنقل كل من الاسرى ابراهيم عليان وابراهيم مشعل وصدقي الزرو الى قسم العزل في سجن نفحة، وتم نقل الاسير عيسى عبد ربه الى سجن ايشل وظافر الريماوي الى سجن رمون ، ونتيجة لهذه الاجراءات قام الاسرى بتوجيه عدة رسائل احتجاجية لجهات مختلفة، وحضر قائد المنطقة والتقى مع ممثل المعتقل "محمود ابو سرور " على اثر تعميم الاسرى انهم سوف يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام، حيث ادعى قائد المنطقة ان الصلاة الجماعية ممنوعة وفق انظمة مصلحة السجون الا ان ممثل الاسرى رد عليه بأن الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان منحت حق ممارسة الطقوس والشعائر الدينية للاسرى والمعتقلين وفق المادة "36" من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.

ونتيجة لاستشهاد الاسير جمعة اسماعيل بعد هذا اللقاء بيوم واحد وقيام الاسرى بارجاع ثلاث وجبات طعام، تم تأجيل الإجتماع لمدة اسبوع ثم تم استكمال الجلسة مع قائد المنطقة حيث عادت الامور الى طبيعتها وتم حل المشكلة بالسماح للاسرى باقامة الصلاة الجماعية .

كما اوضح الاسيران منصور وأبو سرور ان المشكلة الرئيسية التي يواجهها الاسرى تتعلق بزملائهم من اسرى غزة حيث انهم محرومون من زيارة ذويهم واوضاعهم الاعتقالية صعبة للغاية ، وانه قبل الاحداث الدامية لقطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي تم احضار تصاريح تلفونات ل12 اسير الا انه وبسبب الأحداث تم تجميد الموضوع، حيث يوجد في السجن حوالي اكثر من 50 اسير من قطاع غزة واوضاعهم صعبة للغاية .

وفي سجن ايشل قابلت محامية حريات الاسير حمدان حمد من غزة / رفح موقوف منذ 14 شهر والذي افاد لها انه وخلال الاحداث التي تعرض لها قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي على القطاع طلب من ادارة السجن الاتصال هاتفيا للاطمئنان على ذويه الا ان ادارة السجن رفضت ذلك، وان هناك تأخير في وصول الرسائل وحول الاوضاع الصحية افاد الاسير ان هناك حالات مرضية متنوعة وان العلاج يقتصر على شرب كأس من الماء وتناول قرص الاكامول لجميع الحالات المرضية، وان هناك تأخير لتحويل الحالات المرضية الصعبة الى المستشفيات .

ومن ناحيته قام مركز " حريات " بتوجيه رساله عاجله للصليب الاحمر الدولي طالبه فيها بضرورة تنظيم زيارات سريعه لاسرى قطاع غزة لطمأنتهم على أهاليهم .