الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين الرياضي *** بقلم :عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 21/01/2009 الساعة: 21:16 )
بيت لحم - معا - ما من شك أننا نسعد كثيرا عند صدور أي إنتاج إعلامي رياضي وخاصة إذا استمر هذا الجهد لأنه ومن خلال تجربتنا فان معظم محاولات إصدار مجلات رياضية كانت تنتهي سريعا ولم تستمر أي من المجلات الرياضية المحلية بالصدور. ويعزى ذلك إلى العجز المالي الذي واكب غالبية الجهود التي كانت تبذل للخروج بعمل كهذا لمجتمع الرياضيين. وبعد انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب وقيامه بوضع أجندة عملية على جدول أعمال الاتحاد كان من بينها مجلة فلسطين الرياضي. هذه المجلة الواسعة والمميزة بشكلها والتي لا تغطي كافة الأخبار الرياضية في الوطن وخاصة أخبار كرة القدم. ونحن نتابع هذه المجلة بصفتها المجلة الوحيدة المتخصصة بالرياضة والحق يقال أن المجلة مفخرة في طريقة الإخراج والترتيب والطباعة والألوان والمونتاج ولكن لا بد من التوجه لهيئة التحرير ببعض الملاحظات التي لاحظناها في العدد الثاني من المجلة.
وابدأ حديثي بما يلفت الأنظار أكثر من غيره وهو ظهور صورة اللواء أبو رامي في المجلة خمسة وثلاثين مرة، وقد يكون هذا مبالغ فيه بعض الشيء ليس اعتراضا لان ما قام به سيادة اللواء يستحق الثناء وهو مفخرة له ولكل رياضي فلسطيني وهنا لا أود التطرق لما أنجزه سيادة رئيس الاتحاد وصحبه لأنه وبعد ظهوره على منصات التتويج في احتفال الاتحاد الدولي وفي حادثة غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي، أصبح الجميع يعرف حجم وقيمة ما قدمه هذا الرجل. لكن المتصفح للمجلة لا بد أن يلحظ المبالغة في ظهور صورة اللواء أبو رامي وكما قلت فهذا ليس اعتراضا على شخص هذا الرجل الذي اكتسب إعجاب واحترام الأسرة الرياضية وإنما انتقادا لحجم المبالغة في إظهار صوره على صفحات المجلة. كما لا بد من التنويه أن هناك بعض التقارير التي وردت في المجلة والتي عندما يطالعها القارئ يجد أنها فقدت أهميتها، فكان لا بد من الانتباه لبعض التقارير التي وردت في المجلة وقد أصبحت هذه التقارير دون فائدة.
وهذا ينطبق على التقرير الخاص بهلال أريحا حيث يتحدث التقرير عن أن هناك فرصة لهلال أريحا أن يعوض في المباريات المتبقية وان يبقى في الدرجة الممتازة علما أن عدد المجلة صدر بعد انتهاء الدوري وفقدان هلال أريحا موقعه في فرق النخبة. وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب الخماسي حيث يظهر التقرير استعدادات المنتخب الخماسي للمشاركة في البطولة العربية رغم علمنا انه ومع صدور العدد الثاني من المجلة كانت البطولة العربية أقيمت وانتهت منذ زمن. إضافة لذلك فقد ورد على صفحات المجلة بعض المقالات التي نشرتها الصحف المحلية والمواقع الالكترونية قبل أكثر من شهر فلا اعلم ما الداعي لإعادة نشرها مرة أخرى على صفحات المجلة.
لا أريد أن اقلل من قيمة المجلة فهي أكثر من رائعة وتحتوي على العديد من المواضيع القيمة ولكننا نتطلع إلى الأفضل دائما وما انتقادنا هنا إلا تعبير عن آراء العديد من الذين اطلعوا على المجلة. فهناك من قال وأنا منهم وبكل صراحة أين تصريحات وصور بقية أعضاء الاتحاد في المجلة حيث كنا نتوقع حديثا لمسئول لجنة المنتخبات وآخر لمسئول ملف التحكيم وربما المسابقات. أتمنى أن يتسع صدر هيئة التحرير لما تطرقت له هنا وما هو سوى ملاحظة أرجو أن تؤخذ في الحسبان على أنها من احد أبناء هذا الوطن الذي يتطلع للمزيد من النجاحات ويحلم برؤية اتحاد الكرة الفلسطيني دائما في الواجهة. وأخيرا نعود ونبارك للاتحاد صدور العدد الثاني من المجلة ونتمنى التوفيق لمسيرته ومزيدا من النجاح.