ازمة بين اسرائيل وتركيا على خلفية غزة تنعكس سلبا على العلاقات التجارية
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 08:02 )
بيت لحم- معا- أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أمس أن العلاقات المأزومة أخيراً بين الدولة العبرية وتركيا، على خلفية «المواقف المعادية لإسرائيل التي أطلقها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان» على حربها على قطاع غزة، انعكست فوراً على العلاقات التجارية بين الجانبين والتي شهدت ازدهاراً في السنوات الأخيرة في المجالين الأمني والسياحي.
وأفادت شركات السياحة أن انخفاضاً بنسبة 70 في المئة طرأ في الأسابيع الأخيرة على عدد الإسرائيليين الذين غادروا إلى تركيا للسياحة قياساً بالفترة ذاتها قبل عام. وبلغ عدد الإسرائيليين الذين زاروا تركيا بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر) 540 ألفاً، (وهو رقم قياسي)، علماً أن تركيا تعتبر أكثر البلدان التي يقضي فيها الإسرائيليون إجازاتهم، فضلاً عن علاقات تجارية متشعبة بين شركات من الجانبين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي 3.4 بليون دولار (1.8 بليون استيراد و1.6 بليون تصدير)، وهو ضعف ما كان قبل عام. وتأتي تركيا ثامنة على لائحة الدول ذات العلاقات التجارية الأوسع مع إسرائيل. ومن بين أبرز فروع التصدير الإسرائيلي المواد الكيميائية أساساً والمعادن والماكنات والمواد الكهربائية.
وقال السفير السابق في أنقرة رئيس مجلس العلاقات التجارية الإسرائيلية – التركية آلون ليئيل للإذاعة العبرية إنه في حال عدم احتواء الأزمة الناشئة بسرعة، فإن البلدين سيتضرران اقتصادياً. وأضاف أن الفرع الأول الذي سيتضرر بسبب تأزم العلاقات هو السياحي «وستتضرر تركيا بشكل كبير»، كذلك فرع استيراد السيارات وفرع النسيج. أما إسرائيل، فستتضرر أساساً من حيث صادراتها العسكرية لأنقرة. ولفت ليئيل إلى أن الجانبين اجتازا قبل أربع سنوات أزمة مماثلة استمرت خمسة اشهر، معرباً عن أمله في أن يتجاوزا الأزمة الحالية بسرعة «وهذا في مصلحتهما».