السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: الحرب السياسية بدأت بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 13:10 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع أن الحرب السياسية بدأت بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وان اخطر الأهداف السياسية التي تسعى إسرائيل الى تكريسها هي ضرب التمثيل الفلسطيني والشرعية الوطنية الفلسطينية المتمثلة بـ(م.ت.ف) كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني وذلك بتعميق الانقسام الداخلي والانفصال السياسي والجغرافي بين غزة والضفة.

جاءت أقوال قراقع خلال عقد مؤتمر الإصلاح الجنائي الإقليمي في العاصمة الجزائر ما بين 13-15 /1/2009 بحضور عدد كبير من مؤسسات حقوق الإنسان العربية والدولية.

وقال قراقع أن اخطر ما نتج عن الحرب سياسيا هو مؤتمر الدوحة الذي يعتبر محاولة للانقلاب على "م.ت.ف" تحت شعار المقاومة واستثمار تضحيات ودماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لصالح أجندات إقليمية غير وطنية، مضيفا "أن عدم حضور الرئيس لاجتماع الدوحة كان صحيحا حتى لا يقبع في هذه اللعبة الخطيرة والتي خطط لها من اجل القفز على الشرعية الفلسطينية وزيادة الانقسام الفلسطيني بما لا يخدم القضية الفلسطينية وان الحرب على التمثيل الفلسطيني كانت قد بدأت منذ عامين وبأشكال مختلفة".

ودعا قراقع حماس الى الاستجابة لدعوة الرئيس أبو مازن الى الحوار وتشكيل حكومة التوافق الوطني للتحضير لانتخابات متزامنة ووضع استراتجيات للبناء والإصلاح والشراكة السياسية وطي صفحة الانقسام التي تعتبر من أسوأ الصفحات في التاريخ الفلسطيني، معتبرا أن خطاب الانتصار الحقيقي هو الوحدة الوطنية الراسخة لتفويت الفرصة على تحقيق الأهداف الإسرائيلية ولترجمة صمود وتضحيات قطاع غزة الى حقائق ملموسة وفاءً للشهداء والجرحى والأسرى والمشردين.

وأوضح انه لولا الانقسام الفلسطيني والضعف العربي لما جرؤت حكومة الاحتلال الى ارتكاب هذه المذابح بحق أبناء قطاع غزة، لهذا لا خيار الآن أمام فصائل العمل الوطني سوى الوحدة وتحمل المسؤولية الجماعية في مواجهة تحديات ما بعد الحرب وأهمها الحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل.

وحذر قراقع من الانجراف وراء عناوين جانبية في الصراع لفتح المعابر وفك الحصار على حساب الهدف الرئيسي وهو دحر الاحتلال وانسحابه من الأراضي المحتلة عام 1967، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس قطاعا مستقلا ومحررا، وان حصار غزة هو جزء من العملية الاحتلالية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا الإعلاميين الى عدم الانسياق وراء الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن الحرب هي على غزة أو على حماس، مؤكدا أن هذه الحرب هي على الشعب الفلسطيني وقضيته ومشروعه الوطني، وان حماس جزء من هذا الشعب ونسيجه الاجتماعي والنضالي، وانه لا يسمح لأحد الانجرار وراء مفاهيم تقسم فلسطين الى كيانات وإمارات مجزأة، ولا يسمح أيضا بتقسيم الفلسطينيين الى ملوك وطوائف.

وطالب قراقع في كلمته بمحاكمة إسرائيلية على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة بحق السكان المدنيين واستخدامها أسلحة دمار فتاكة ومحرمة دوليا موضحا أن ما حدث هو كارثة غير مسبوقة وضربة لكل القيم الإنسانية والشرائع الدولية ولقرارات الأمم المتحدة.