أصدقاء الإنسان تصدر تقريراً عن استباحة قوات الإحتلال لبيوت العبادة
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 13:48 )
غزة- معا- أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تقريراً موسعا عن استباحة قوات الإحتلال لبيوت العبادة في قطاع غزة قالت فيه أنه "في ظل الهجوم الإسرائيلي الذي طال الكثير من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية، قامت قوات الإحتلال وبشكل متعمد؛ حسب إعتراف المسؤولين الإسرائيليين، بقصف بيوت العبادة في قطاع غزة بصواريخ وقنابل ثقيلة، على من فيها من المصلين في بعض الحالات، في إطار حربها الشاملة ضد قطاع غزة".
وقدمت المنظمة إحصائية وثقت فيها أسماء ومواقع سبع وعشرين (27) من المساجد التي تم تدميرها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 وكانت كالتالي (نذكر الأسماء كما هو متعارف عليها من قبل الفلسطينيين):
1. مسجد الشهيد عماد عقل: يقع في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، أدى قصفه من قبل الطائرات الإسرائيلية في 28/12/2008 إلى انهيار منزل متاخم له، الأمر الذي نتج عنه وفاة 5 خمس شقيقات من عائلة واحدة وإصابة عدد من المواطنين الذي يقطنون على مقربة منه.
2. مسجد السرايا: دُمر بشكل كامل في 28/12/2008 خلال القصف الجوي الإسرائيلي لمجمع السرايا الحكومي في وسط مدينة غزه.
3. استهدفت طائرات الإحتلال مسجد العباس وكذلك مركز شرطة العباس المجاور في مدينة غزة بتاريخ 28/12/2008 ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المسجد جراء القصف.
4. مسجد الشفاء (البورنو): تم قصفه من الجو بتاريخ 28/12/2008، وكان بداخله الكثير من المواطنين من ذوي المرضى توفي منهم أربعة. يقع بالقرب من مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، حيث أدت عملية القصف إلى إيجاد حالة من الإرباك بين صفوف الفرق والطواقم الطبية العاملة في المستشفى، وتفاقمت المصاعب في المستشفى بعد تعرضه لأضرار كبيرة حيث ألحقت شظايا الصوايخ وقطع الحجارة والإسمنت أضراراً جسيمة فى مبنى بالمستشفى المكتظ بمئات الجرحى والقتلى وتحطمت نوافذه. وقد حولت الصواريخ الإسرائيلية المسجد إلى كومة من ركام. وأحدث الصاروخان اللذان أصابا مباشرة قبة المسجد المكون من طبقة واحدة، حفرتين كبيرتين، وتطايرت حجارة وأعمدة المسجد فى الطرقات وفى عدة منازل ومحال تجارية ملاصقة دمرت أيضاً.
5. مسجد أبو بكر الصديق: يقع في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، حيث أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ تجاه المسجد في 29/12/2008، ما أدى إلى تدميره كلياً. وقد جرى انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.
6. بتاريخ 29/12/2008 قصفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الشهيد عز الدين القسام في عبسان بخانيونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت على تسويته بالأرض، دون أن تذكر الإدارة الإسرائيلية سبباً للقصف.
7. بتاريخ 29/12/2008 تم قصف مسجد الرباط في رفح من قبل قوات الإحتلال ما أدى إلى وفاة 7 من السكان بينهم 3 اطفال.
8. قصفت الطائرات الحربية مسجد الأبرار قي مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 29/12/2008 ومرة أخرى بتاريخ 15/1/2009، حيث تم تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض.
9. بتاريخ 29/12/2008 قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مسجد رياض الصالحين شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة.
10. في حوالي الساعة الثانية فجر يوم الثلاثاء، الموافق 30/12/2008، قصفت طائرات الاحتلال الحربية مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ودمرته بالكامل، حيث أسفر القصف عن تدمير كافة محتويات عيادة البريج الحكومية الملاصقة للمسجد، والتي تخدم الآلاف من السكانً في المخيم. هذا المركز كان يتكون من خمسة طوابق ويشمل مسجد وروضة ومحطة تحليه للمياه "مشروع خيري".
11. مسجد أبو حنيفة النعمان: يقع في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، حيث استهدف بأربعة صواريخ بتاريخ 31/12/2008، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وإصابة خمس نساء بجراح مختلفة وتضرّر عدد من المنازل المجاورة.
12. بتاريخ 1/1/2009 أطلقت قوات الإحتلال صاروخا أدى إلى تضرر مسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
13. بتاريخ 2/1/2009 استهدف قصف إسرائيلي مسجد النصر الأثري في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى تدميره، يرجع بناء هذا المسجد إلى عام 736 م.
14. بتاريخ 2/1/2009 استهدفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، حيث أطلقت نحوه عدداً من الصواريخ ودمرته وأدى ذلك إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح بعد أن تضررت منازلهم القريبة من المسجد.
15. بتاريخ 2/1/2009 قصفت القوات الإسرائيلية مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون ما أدى إلى ضرر كبير في مبانيه.
16. بتاريخ 3/1/2008 قصفت الطائرات الإسرائيلية النفاثة من طراز "أف 16" مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال القطاع، حيث ألقت عليه قنبلة كبيرة تزن 500 كغم أثناء أداء عشرات المصلين صلاة المغرب فيه، ما أسفر عن وقوع مجزرة، راح ضحيتها ست عشر 16 من المواطنين وعشرات الجرحى.
17. قصفت الطائرات الإسرائيلية في ساعات فجر 6/1/2009 مسجد حسن البنا بحي الزيتون شمالي قطاع غزة ودمرته بالكامل. وقد أدى القصف إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة واشتعال النيران بعدد من المنازل المجاورة.
18. في التاسعة من مساء 7/1/2009 قصفت طائرات الاحتلال مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأعادت قصفه بعد أربع ساعات ما أسفر عن وفاة أربعة من المواطنين الفلسطينين وإصابة آخرين، وتسبب القصف في تدمير المسجد المكون من أربعة طوابق ونحو 10 منازل في محيطه.
19. في حوالي الساعة 11:50 من قبل ظهر يوم 7/1/2009 قصفت طائرات الاحتلال مسجد النور المحمدي، الكائن في شارع الجلاء في مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل ووفاة وجرح عدد من الفلسطينيين، وكذلك إلحاق أضرار في المنازل المجاورة.
20. بتاريخ 7/1/2009 في حوالي الساعة 2:00 فجراً، قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر شرطة بني سهيلا، شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة، كان من ضمنها مسجد حمزة، دون وقوع إصابات.
21. بتاريخ 8/1/2009 أطلقت قوات الإحتلال قذائف مدفعية باتجاه منازل المواطنين ومسجد عباد الرحمن في قرية وادي السلقا.
22. بتاريخ 9/1/ 2009 دمرت قوات الإحتلال مسجد الرباط في خان يونس.
23. بتاريخ 10/1/2009 قصفت الطائرات الحربية مسجد الصفا في مخيم البريج، ما أدى إلى تدميره بشكل جزئي. وقد سقطت إحدى الشظايا على منزل مجاور يعود للمواطن محمد العسكري الأمر الذي أدى إلى إصابة زوجته هبة العسكري 28 عاما،ً وطفليه أيمن 6 أعوام، ومصعب 8 أعوام، بجروح.
24. بتاريخ 11/1/2009 عند الساعة 3:00 فجراً، قصفت طائرات الاحتلال من طراز اف 16 بعدة صواريخ مسجد دار الفضيلة ويتبع لدار الفضيلة للأيتام، والتي تضم كذلك مدرسة ابتدائية خاصة، وكلية دار الدعوة للعلوم الإنسانية، ومركز حاسوب، وتقع في شارع طه حسين في حي خربة العدس، شمال شرقي رفح، ما أدى لتدمير المسجد والدار بشكل كامل.
25. مسجد بلال بن رباح في رفح جنوب غزة، دُمر بشكل كامل في الأسبوع الأول من الحرب على غزة، وقد عُرضت صور الدمار الذي لحق بهذا المسجد في الكثير من وسائل الإعلام في أرجاء المعمورة.
26. بتاريخ 14/1/2009 قصفت قوات الإحتلال مسجد السلاطين في جباليا، ما أدى إلى وقوع أضرار فيه.
27. بتاريخ 28/12/2008 تضرر مسجد الاستقامة في مدينة رفح بشكل كبير جراء قصف محيطه بالطائرات، ويقع المسجد في حي سكني مكتظ بالسكان ما أدى إلى دمار عشرات المنازل بجوار المسجد.
وأكدت المجموعة الحقوقية أن العشرات من المساجد الأخرى قد تضررت بدرجة أقل عندما استهدفت قوات الإحتلال بقصفها بيوتاً أو مؤسسات مدنية مجاورة للجوامع في قطاع غزة، وكذلك فقد هدمت الكثير من المصليات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية التي أقدمت القوات الإسرائيلية على قصفها وتدميرها.
وقد أدانت "أصدقاء الإنسان" الهجمات الإسرائيلية على المدنيين ودور العبادة، معتبرة أن استهداف المساجد والمؤسسات المدنية الأخرى من قبل قوات الاحتلال انتهاك كبير لحرمة المساجد ودور العبادة والمؤسسات المدنية وقالت أن "ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد الفلسطينيين".
وأضافت المنظمة الحقوقية "إن ما يفعله الإحتلال اليوم يتوافق تماما مع ما فعلته مليشياته في الأراضي الفلسطينية داخل الخط الأحضر في أربعينيات القرن الماضي حيث دمرت الآلاف من بيوت العبادة والأماكن المقدسة. و"أن مثل هذه العمليات تتماثل كذلك مع أفعال المليشيات الصربية المارقة في إبان حربها ضد شعب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي وتدميرها لبيوت العبادة هناك".
وقالت المنظمة إن "ادعاءات الاحتلال بوجود المسلحين الفلسطينيين داخل المساجد واهية، مبينة أن من يلجأ إلى المساجد هم من قصف الاحتلال بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ".
كما ودعت المنظمة إلى حماية المساجد وبيوت العبادة والمقدسات، وإلى ضَرورة دَعم الشَعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة العدوان الإحتلالي، مؤكدة على حق الشَعب الفلسطيني في ممارسة حقه الطبيعي في ممارسة العبادة.
وقالت "أصدقاء الإنسان" في تقريرها أنها إذ تنظر بقلق بالغ إلى عمليات الإحتلال العسكرية ضد المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة، فإنها تؤكد أن هذه الجرائم المتعمدة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس مدى استخفاف تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين وأماكنه المقدسة، معتبرةً أنها أعمال انتقامية وعقاب غير عادل للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
وحملت المجموعة المدافعة عن حقوق الإنسان إسرائيل المسcولية عن حماية المدنيين الفلسطينيين في جميع الأحوال. ووفقاً لقواعد القانون الدولي فإن وجود مقاومة مسلحة لا يبرر على أي نحو كان استخدام تلك القوة المفرطة. وحذرت المنظمة من سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين واستهداف بيوت العبادة والمؤسسات المدنية الأخرى.
كما ودعت المنظمة الدولية كل أصحاب الضمائر الحية للعمل الجاد والفاعل لوقف تلك الجرائم، وطالبت الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة"، حسب تأكيدها.