مؤسسة الثقافة والفكر الحر توزع مساعدات اغاثية للمتضررين في غزة
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 14:13 )
غزة- معا - وزعت جمعية الثقافة والفكر الحر 700 طردا من المساعدات اشتملت على مواد صحية وغذائية وأغطية ومفارش، للمتضررين من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وقد تم توزيع هذه الطرود على كل من مدرسة عبسان الجديدة، ومدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة دير البلح، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطني بخانيونس، بالاضافة إلى تعاون مشترك مع بلدية خانيونس لتقديم طرود صحية للعائلات المتضررة، وذلك لنزوح العديد من العلائلات الفلسطينية إلى المدارس والمؤسسات التي تحولت إلى دور إيواء لهم، علما أن هذه الأماكن تفتقر لأساس ومقومات العيش الإساسية.
وقال حسام شحادة مدير مركزي ثقافة الطفل وبناة الغد:" على الرغم من ان المؤسسة تخدم في مجال التنمية بشكل عام، إلا أن الظرف الحالي الذي خلفه العدوان الإسرائيلي جعل المؤسسة تأخذ على عاتقها جملة من الإجراءات من أجل تضمين خططها وأنشتطها التنموية، جانباً إغاثياً يحتاج له الشعب الآن". مشيراً إلى مجموعة العقبات التي واجهت فريق العمل الإغاثي وعلى رأسها عدم توفر الأمن والأمان أثناء التحرك الميداني لتوزيع المساعدات بسبب عشوائية القصف المتواصل، بالإضافة إلى قلة المواد التي شكلت عقبة حقيقة في طريق جمع الطرود الصحية والغذائية نتيجة للحصار الذي كانت ومازلت تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بجانب حملتها العسكرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي إطار العمل التكاملي أكد شحادة على ضرورة التنسيق المشترك فيما بين مؤسسات العمل الأهلي، وتكوين ائتلاف وشبكة تواصل لتفعيل دور المؤسسات للوقوف على تحديد احتياجات المجتمع بعد الدمار الذي أصاب المنطقة. مشددا على وجوب تحديد آلية للعمل على التنسيق وتفعيل الدور المشترك تلافيا للتضارب وتعدد المساعدات لذات المكان دون غيره خوفا من انتقاص حق الآخرين في الانتفاع بهذه المساعدات الإغاثية.
وأكد شحادة على أن الجمعية باشرت بأداء خطة طوارئ مكونة من أربعة نقاط تمثلت في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفتيان والفتيات المتضررين بشكل مباشر وغير مباشر، مع العمل على توثيق قصص الحرب على لسان الاطفال من أجل تصدير معاناتهم والآمهم للعالم، إضافة إلى اطلاق حملة جمع تواقيع للاطفال في القطاع لمحاكمة مجرمي الحرب، وتوثيق المعاناة من خلال عمل فيلم وثائقي و"سبوتات" و"برموشنات" سيتم نشرها من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمرئية تصب في إطار الدعم ومواصلة الصمود لمواطنين قطاع غزة عموماً، وتوزيع ملصقات ومطبوعات اعلامية تخدم ذات الهدف، اضافة لتوسيع دائرة المساعدات الإغاثية على المتضررين والناجين من آلة القمع الاسرائيلة بقصد تخفيف المعاناة عنهم.
ومن حيث نوعية المساعدات المقدمة أكد المشرف التربوي في مركز بناة الغد، خليل فارس أنه تمت مراعاة أن تكون المساعدات نوعية من حيث الجودة وأن تكون الوجبات الغذائية المقدمة ليست بحاجة للطبخ مع مراعاة وجود حليب للاطفال بالدرجة الأولى إضافة إلى المستلزمات الضرورية للاطفال والنساء خاصة وأفراد الاسرة عامة، قائلا:" إن الجمعية أرادت ان تكون سباقة نحو المعركة الاغاثية التي خاضتها مع العديد من المؤسسات العربية والدولية لتوقف نزيف التشرد والجوع عبر أفواه أبنائنا وشيوخنا وأطفالنا فكانت حاضرة بطواقمها أثناء الهجمة الشرسة لتتصدر بإمكانياتها المتاحة ولتقدم بعض حاجيات هؤلاء الناس".