نواب الحركة الإسلامية يطالبون بتكثيف الجهود لإنهاء معاناة القطاع

رام الله- معا- زار وفد من نواب الحركة الإسلامية في الضفة اليوم مقر الصليب الأحمر في رام الله لبحث السبل التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وقد شارك بالوفد كلاً من النائب محمود مصلح ود.مريم صالح ومنى منصور و د.أيمن دراغمة، وكان في استقبالهم عن الصليب الأحمر مدير بعثة اللجنة آرنو لوكلير، ومندوب التعاون دونا وليامز.

وطالب النواب لجنة الصليب الأحمر بتكثيف الجهود للتخفيف من معاناة سكان القطاع والسعي الجاد لإنهاء الحصار المفروض عليهم والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إليهم والعمل على أن يعيش أهالي القطاع حياة كريمة كما هو حق أي إنسان على الأرض، كما طالب النواب الصليب الأحمر بالعمل على مساعدة السكان المنكوبين هناك جراء العدوان والدمار الهائل الذي أحدثته آلة الحرب والقتل في القطاع.

كما تطرق الإجتماع إلى الحديث عن الأسلحة المحرمة التي استخدمت في العدوان وأكد مدير بعثة اللجنة آرنو لوكلير على أن الصليب الأحمر قد بعث بطاقم ليدرس الآثار الناجمة عن الأسلحة المستخدمة هناك، والتأكد من أنواع الأسلحة المستخدمة حول ما إذا كانت محرمة دولياً.

كما تطرق النواب لقضية المعتقلين الذين قامت قوات الإحتلال باختطافهم في عدوانها الأخير على القطاع، وطالبوا بضرورة أن يتابع الصليب الأحمر قضيتهم، والإفراج عنهم فهم أناس مدنيون قام الإحتلال باختطافهم ومساومتهم بشكل غير مشروع.

كما بحث النواب قضية المعتقلين في سجون الإحتلال والمعاناة التي يعيشونها هناك، وطالبوا الصليب الأحمر ببذل الجهود لإلزام الإحتلال بالاتفاقيات الدولية الموقعة حول حقوق الأسرى، كما تطرق النواب إلى معاناة الأسيرات وكذلك الأطفال الأسرى واحتياجاتهم، وقاموا بطرح حالة الأسيرة أحلام التميمي التي تعاني من ظروف اعتقالية قاسية ومضاعفة عن تلك الظروف التي تعيشها باقي الأسيرات، وأشاروا إلى أن الأسيرة أحلام تحرم من أبسط حقوق الأسيرات وتجتهد إدارة السجن للإمعان في زيادة معاناتها عقاباً لها.

وفي الحديث عن معاناة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، طالب النواب بضرورة الإفراج عنهم، وتحدثوا عن الظروف الاعتقالية القاسية التي يعيشونها، ناهيك عن حرمانهم من أبسط حقوقهم وعرضهم على المحاكم، مشيرا إلى أن القليل من أولئك المعتقلين عرضوا على المحاكم وعندما حكمت لهم المحكمة بالإفراج رفضت الأجهزة الأمنية هذه القرارات، وأبقتهم محتجزين في زنازينهم وفي ظروف اعتقالية قاسية.

وتقدم النواب في نهاية اللقاء بالشكر الجزيل للصليب الأحمر على جهوده، وشددوا على ضرورة تكاتف جهود جميع المؤسسات الدولية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني والعمل بجد على أن يعيش هذا الشعب حياة كريمة كما هو حال باقي الشعوب.