الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب جمعة: اسرائيل استخدمت في حرب غزة قنابل حارقة أخطرها الفسفور

نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 18:03 )
غزة -معا- أكد النائب اشرف جمعة، أن حرب غزة تعتبر من "الحروب القذرة" التي مورست فيها أبشع جرائم الحرب والمجازر باستخدام أسلحة مختلفة ومتنوعة، يجب على الكل أن يعرفها، وعلى المجتمع الدولي أن يرسل لجان تحقيق عنها للتوثيق وجمع الأدلة ضد قادة جيش الاحتلال.

وقال جمعة في بيان وصل لوكالة "معا": أن احد ابرز المشاهد المأساوية التي شاهدها الكل على شاشات الفضائيات وهي صور الشهداء المحترقة والإصابات الخطيرة في أماكن مختلفة من الجسم، وبيوت تحترق وأدخنة بيضاء وسوداء كثيفة، وغير ذلك من المشاهد التي يعجز عن وصفها. كل هذا يقودنا إلي حقيقة مؤكدة وهي استخدام الاحتلال قنابل حارقة دلت عليها بقايا وأثار واضحة وهي عبارة عن جسم اسطواني معدني رقيق كالالومنيوم رقيق الشكل يشتمل على جزء عبارة عن جهاز مفجر مهمته إشعال محتويات القنبلة وبالتالي التدمير، وجسم القنبلة يشتمل على مواد كيميائية مثل الفسفور والماغنسيوم والزنك والثرميث ، وعند اصطدام المفجر بالمحتويات ينتج عن ذلك كرة نارية وضوء يغطي المكان وحرارة تزيد عن 250درجة مئوية وتصل إلى 2000درجة مئوية، والقنابل الحارقة تقذف بواسطة قذائف المدفعية او الهاون وأحيانا بواسطة قاذفات اللهب من الدبابات".

وأوضح جمعة أن الأنواع التي استخدمت في هذه الحرب عديدة ومنها قذائف او قنابل حارقة من الثرميث، وهي من النوع المتناثر ومزودة بطاقة تفجير مؤقتة تتناثر فيها قطع عديدة يبلغ وزنها 100جم لمدى انفجارها على ارتفاع معين ويوضع فيها مخلوط اكسيد الحديد او نيترات الباريوم وبودرة الالومنيوم وهي القنبلة الحارقة.

ووصف جمعة أن الاخطر هي قذائف الفسفور، وتستخدم للحرق ونشر الدخان الابيض، وتكون مشحونة بالفسفور الابيض مع كميات قليلة من المواد المتفجرة .

والفسفور الابيض عبارة عن مادة صلبة سريعة الالتهاب وتشتعل تلقائيا في الهواء على درجة حرارة 34درجة مئوية ويستعمل عادة بشكل رئيسي في القنابل الدخانية وفي الذخائر المضادة للافراد ، ويوضع ايضا في قذائف المدفعية والصواريخ بجانب العبوات المتفجرة في رأس القذائف ، وعندما تنفجر فانه ينتشر في كافة الاتجاهات ، ونتيجة درجة حرارة الانفجار العالية فانه يشتعل، مشعلا معه المواد القابلة للاشتعال التي يصطدم بها، وهو يسبب حروق في الجلد مع احتراق سريع مولدا دخان كثيف ابيض اللون وله رائحة الثوم ، وقد يتولد عنه غاز كريه الرائحة مثل رائحة القش التي شمها المواطنون وهو غاز الفوسفين .

وتابع :" ظهرت علامات تسمم على المواطنين باستنشاقه تراوحت بين البسيطة والمتوسطة والشديدة ، وصور التسمم ضمت العينين وكان بهما دموع واضطراب في الرؤية وصعوبة في التنفس والشعور بالاختناق وتقيؤ واسهال وعدم السيطرة علي المخارج وتقطع في البول ونزل البول بدون رغبة وكذلك رعب شديد وعدم استقرار نفسي ".

وطالب النائب جمعة لجان التحقيق بجمع عينات هواء من منطقة التلوث في المقام الاول من التربة والماء ، اضافة الى عينات بيولوجية مثل الدم من الاشخاص المصابين.