من يرفض النقد هو المتهم * بقلم : نافز زعيتر
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 18:03 )
بيت لحم - معا - هناك بعض الإدارات الرياضية أي كان موقعها وتحت أي مسمى لايروق لها في بعض من الاحيان أن يوجه لها انتقاد من أي طرف آخر خاصة إذا كان هذا الآخر من خارج المحيط الرياضي الموجودة فيه النوعية من الإدارات وترى ذلك تدخلا في سياستها الخاصة بها وفي أمورها الداخلية والتي ربما لاتريد أمثال هذه الإدارات المساهمة ولو من باب إبداء الرأي في هذا الجانب ، مثل هذه الإدارات التي تسير على هذا لامنهج من الفهم الخاطئ لمضمون الانتقاد الإيجابي هي النموذج السلبي بيعنه للإدارات الفاشلة ، لأنها لا تعطي فرصة التعبير عن الرأي بكل وضوح وشفافية وهي تعلم علم اليقين بان تبادل الآراء والمشورة في هذا الخصوص إنما يعود بالفائدة والنفع على عموم الموقع الرياضي التي هي فيه لما يمثله من أهمية بالغة في إبراز سمعة الموقع الرياضي الذي تنتمي إليه ، والإدارة الرياضية في مثل هذه الحالة وحينما يترسخ في ذهنها بان كل مايوجه لها من انتقاد بناء ايجابي وإنما هو انتقاص من حقها ومن صميم عملها في موقعها فهي إدارة فاشلة لامعنى لها.
هذا يعطي دليلاً واضحا وجلياً بان هناك خطأ في طريقة أداء هذه الإدارة وقصور واضح في منهجها الإداري بالنادي ، وأن هناك أخطاء ترتكب خلف لاكواليس ليست في مصلحة الرياضة بهذا المكان في شيء.
هذا لامفهوم الضيق للتعاطي في هكذا أمور ومناقشتها بهذا الأسلوب السلبي إنما هي من الادارات البعيدة تمام البعد عن نبض الشراع الرياضي وعما يجيش به الخواطر والأفكار من الجماهير وعشاق الصروح الرياضية ، فالإدارة الرياضية التي تسعى وبكل ثقلها لكبت رأي أي شخص وتحاول وأد هذا الانتقادات والآراء ، تلك التي تعمل وتنتج ويكون عملها ظاهراً واضحاً للعيان لاتخفيه على أحد ففي الحقيقة مثل هذه الإدارات الناجحة لاتخاف الانتقاد ملقاً لانها بكل صراحة تعمل بشكل صحيح وبطريقة صحيحة وواضحة وعلنية بعكس تلك التي تعمل بالطريقة الخاطئة فهي بدون أي شك تخشى الانتقاد خوفاً من كشف المستور . فكيف لمثل هذه الادارات أن يكون في ما بينها وبين الجماهير جسور تواصل وقنوات لتبادل الرأي ، نعتقد بان كل الجسور والقنوات سوف تكون مغلقة امام الناس وهذا هو ما تريده أي إدارة فاشلة . إذا ً كيف سيكون هناك تطور إيجابي في مجال أي لعبة من اللعبات إن لم تكن لغة الحوار الرياضي هي المتبادلة بين الطرفين – الإدارة والطرف المنتقد لها – لخلق جو رياضي مثالي من الحوار البناء لأن في النهاية كل ذلك يصب في خانة تلافي الأخطاء وتفاديها في المستقبل حرصاً على سمعة هذا الموقع الرياضي وسلامته من الانزلاق في هاوية الهزائم والدخول في تيه الضياع ولاتدحرج السريع نحو المؤخرة وربما أقول الاسم لسنوات طويلة ليبقى في عالم النسيان .
هـمـسـه
فريق ايك اليوناني دائماً يرفع الأعلام الفلسطينية في مبارياته والعلم الفلسطيني لايغيب عن مدرجات ملعبه البيتي ونادي ليفورنو الايطالي هو الآخر عبر عن مشاعره بطريقه ولا أروع في مباريات كأس الاتحاد الأوروبي حيث رفع ايافطات المكتوب عليها " الحرية لفلسطين " هذه الظاهرة تطرح تساؤلات واستفسارات كثيرة ، هل هذه الشهوب تعبر عن رأيها وتنادي بالحرية . وسؤال آخر لرياضيينا متى نستفيد من الرياضة سياسياً ؟