قريع: هذا الوقت لتضميد الجراح وإستعادة الوحدة وإعادة إعمار قطاع غزة
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 09:57 )
بيت لحم - معا - قال أحمد قريع "أبو علاء"، مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" أن هذا الوقت والزمان سيكون لتضميد جراح الشعب الفلسطيني، واستعادة وحدته، ووحدة النظام السياسي، وإعادة أعمار غزة من دمارها الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أبو علاء في تصريح وصل معا نسخة منه:" أن حجم التضحيات والشهداء الذين تجاوز عددهم أكثر من 1340 شهيدا والجرحى الذين تجاوزوا 5500 جريحا والتدمير للبنية التحتية من مؤسسات بنتها وشيدتها السلطة الوطنية الفلسطينية ،ووزارات ومقرات أمنية وبيوت، تتطلب منا جميعا، بل تفرض علينا الارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية وإنكار ألذات والمصالح الفئوية لصالح الوطن "فلسطين"".
وأستطرد قريع قائلا: أنه في هذا الوقت العصيب الذي نرى ونتلمس فيه حجم الكارثة بفعل العدوان الإسرائيلي تتوارد الأنباء من غزة الآبية بوجود اعتداءات ممنهجة ومكثفة على كوادر وقيادات وأعضاء حركة فتح والقوى الوطنية من قبل حركة حماس" .
وتساءل المفوض العام : هل ما يجري الآن من وضع العراقيل في دواليب الوحدة الوطنية والإجهاض على الجهود العربية للمصالحة هي لإنهاء المشروع والحلم الفلسطيني في الوحدة وتعزيز المصير".
وأضاف متسائلا عن مغزى أن هذا الشحن الإعلامي والجرائم المادية والجسدية في حق أبناء حركة "فتح" وتاريخها الوطني، هل تدفع نحو الحرب الأهلية التي يعلم الجميع أنها تنهي المشروع الوطني الفلسطيني أم هي جزء من اتفاقات التهدئة ووقف إطلاق النار.
ودعا قريع حركة حماس إلى الاتعاظ من التجربة السابقة ومن التجارب الإقليمية والدولية ووقف هذا التصعيد والابتعاد عن المحاولات التي تدفع الشعب الفلسطيني للاقتتال الشامل.
على صعيد اخر أستقبل أحمد قريع "أبو علاء" في مكتبه "بيت فتح" في مدينة البيرة اليوم، وفدا من قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية، حيث افتتحوا الاجتماع بالترحم على شهداء العدوان في غزة.
وأكد ممثلو الفصائل والقوى على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وأنه لا بد للحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام التي أحدثته حركة "حماس".
كما وجددوا التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية واستحالة التنازل على أي منها مهما تطاول الاحتلال بعدوانه وجرائمه بحق أبناء شعبنا.
وكشف الحضور عن أنهم بصدد الدعوة لعقد لقاء موسع لأفراد المؤسسات المدنية لدراسة أثار العدوان على القطاع وكيفية توحيد الصفوف الفلسطينية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف لإلغاء البشر والحجر وكل من ينطق باسم فلسطين.