وفد من الرئاسة يتفقد مشفيي المقاصد والمطلع ويزور المرضى وجرحى غزة
نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 23:17 )
القدس -معا- قام وفد يمثل الرئاسة الفلسطينية بجولة في مستشفيي المقاصد الخيرية، و'اوغستا فيكتوريا' المعروف باسم 'المُطّلع' في جبل الطور في مدينة القدس، ووقف على احتياجاتهما، وزار مرضى وجرحى غزة، وقدّم لهم منحاً مالية رئاسية لسد احتياجاتهم خلال إقامتهم وذويهم في مدينة القدس.
وشارك في الجولة المحامي أحمد الرويضي، رئيس وحدة القدس بالرئاسة، والدكتور مدحت طه مسؤول الملف الطبي بالرئاسة، وعمر الشلبي أمين سر حركة فتح في القدس، وأشرف الأعور أمين سر نقابة المهن الطبية في الضفة الغربية، وعدد من الفعاليات والمؤسسات المقدسية.
ولفت المحامي الرويضي إلى أن الزيارة جاءت بتعليمات من الرئيس محمود عباس للوقوف على احتياجات المرضى وأهاليهم وضرورة إيلائهم كل الاهتمام والرعاية كتعبيرٍ عن وحدة الحال، ووحدة الوطن ما بين غزة والضفة والقدس.
واستهل الوفد جولته، بزيارة مستشفى المُطّلع، وكان في استقباله الدكتور توفيق ناصر مدير عام المستشفى، الذي قدّم للوفد شرحاً حول واقع المستشفى واحتياجاته، وما يقدّمه من خدمات لأبناء الوطن، وخاصة من أهالي غزة القادمين للعلاج، وتحديداً من مرضى السرطان.
وعايد أعضاء الوفد مرضى غزة وسلموهم المنحة الرئاسية، وتبع ذلك نقاش بين أعضاء الوفد وإدارة المستشفى المرضى وأهاليهم من غزة، شكر خلالها الأهالي الرئيس عباس على هذه اللفتة الكريمة، وأعربوا عن إيمانهم الأكيد بضرورة وحدة الوطن، بالإضافة إلى توجيه كافة الجهود لدعم مدينة القدس، التي تتعرض لعمليات استهدافٍ احتلالية.
وفي مستشفى المقاصد كان باستقبال الوفد الرئاسي، الدكتور رستم النمري مدير عام المستشفى وإدارة المستشفى، ونقل الوفد للدكتور النمري تهاني الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح والمؤسسات والفعاليات الوطنية على توليه منصبه الجديد.
بينما قدم مدير عام المستشفى شرحاً ملخصاً حول واقع المستشفى وما يعانيه من مستلزمات تتطلب أن تكون موجودة فيه، وتستدعي تعاوناً مشتركاً ما بين الرئاسة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات العربية والدولية لتوفير مستلزمات بقاء وصمود المستشفى في موقعه الهام بمدينة القدس.
وتبع ذلك عيادة مرضى وجرحى غزة المتواجدين في المستشفى وتم تسليمهم المنحة الرئاسية، وسط أجواء أخوية مفعمة بالمشاعر الصادقة.
واعتبر رئيس وحدة القدس بالرئاسة هذه الجولة والنقاش مع أهالي الجرحى والمرضى من أهالي غزة، وأن يكونوا في القدس له مدلولات كبيرة وكثيرة ما هو سياسي يتمثل بوحدة الوطن، مؤكداً اهتمام من الرئيس بكل المواطنين من كافة أرجاء الوطن بما فيها القدس، بالإضافة إلى الوقوف على احتياجات هذين المستشفيين الهامين في المدينة، ودعم الرئاسة لهما ضد ما تتعرضا له من سياسات احتلالية تستهدف تهديد وجود كافة المؤسسات الفلسطينية المقدسية في المدينة المقدسة، فضلاً عن البحث عن السبل الكفيلة لتسهيل احتياجات أهالي المرضى، والعمل على توفير سيارات الإسعاف والأدوية والتنسيق مع دائرتي المستشفيين في توفير احتياجاتهما.
من جهته، أوضح الدكتور مدحت طه بأن هذه المنحة خطوة من مجموع خطوات رئاسية لتقديم مساعدات إنسانية لأبناء شعبنا من ذوي الاحتياجات من محافظات الوطن المختلفة ومن بينها القدس بالتنسيق مع وحدة الرئاسة، واعتبر ما تم اليوم بنقطة انطلاق أولى بخصوص مرضى غزة ستتبعها بالتأكيد خطوات أخرى لزيارة المرضى وعائلاتهم من المتواجدين في المستشفيات الإسرائيلية.
ووصف أمين سر حركة فتح في القدس هذه الخطوة بالكبيرة، وقال إنها تشكل تعاضداً بين أبناء الوطن الواحد في مواجهة المحن التي يتعرضون لها جراء إجراءات سلطات الاحتلال، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستشكل علاقة تنسيقية مهمة بين الرئاسة وحركة فتح في القدس لخدمة أبناء الوطن المتواجدين في المدينة أياً كان انتماؤهم أو موقع قدومهم.
وانتهت الزيارة باجتماع ضم الجهات الزائرة، وخرجت بمجموعة من التوصيات، التي من شأنها تعزيز دور المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس ودعم المواطن في المدينة، من أجل رفعها للرئيس للنظر فيها.