الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير: بعد أحداث غزة الأمة بين خيارين لا ثالث لهما

نشر بتاريخ: 23/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 21:37 )
رام الله- معا- طالب حزب التحرير في بيان أصدره باستخلاص العبر والدروس من الحرب على غزة .

وأكد الحزب في بيانه على ضرورة أن تُستثمر الانتصارات في تحقيق مكاسب تخدم المسلمين وقضاياهم بدلا من أن يستغلها الحكام في التفريط بحقوق الأمة ومساعدة إسرائيل.

وفي نظرة خاصة لحزب التحرير لحرب لبنان تموز 2006 التي دكت صواريخ المقاومة خلالها المواقع (الإسرائيلية) يرى خاتمة تلك الحرب "القرار 1701 الذي حفظ أمن يهود في جنوب لبنان لدرجة أن جبهة جنوب لبنان بقيت باردة رغم المجازر في أهل غزة.

وقال الحزب ان خاتمة المواقف البطولية لأهل غزة، تنتهي بإجراءات مُذلة لتنفيذ القرار1860، باتفاقٍ أمني بين أمريكا واسرائيل يحفظ أمن هذا الكيان في أعالي البحار ومنخفضاتها! ثم يتبعه ويقتفي أثره مؤتمر شرم الشيخ العربي الأوروبي التركي، ليصوغ نتائج أمنية تدعم كيان يهود وتقويه، وتفرض حصاراً تسليحياً على غزة أدهى وأمر من الحصار السابق".

وخاطب الحزب المسلمين في بيانه قائلا:" أفبعد كل هذا، أيها المسلمون، لا تدركون أن هؤلاء الحكام هم حُماةُ عدوكم لا حُماتكم؟ ثم ألم تدركوا بعدُ أن كل من يساهم في تثبيت فكرة أن قضية فلسطين هي قضية فلسطينية بل قضية "غزية"، كل من يساهم في ذلك، ولو بشطر كلمة، فإنه مساهمٌ في ضياع فلسطين؟".

واعتبر الحزب الأمة بين خيارين: "إما الصمت والقعود عن تغيير الحكام، فيستمر الذل والهوان يحيط برقابكم بفعل حكامكم، الذين يقلبون نصركم إلى هزيمة بمفاوضاتٍ ومعاهدات" أو " التحرك الفاعل للتغيير على هؤلاء الحكام وإيجاد الخليفة الراشد الذي يُتقى به ويقاتل من ورائه، فتزيلوا كيان يهود وتعيدوا فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، وتنالوا بذلك عز الدنيا وعز الآخرة."