المطران يونان: القضية الفلسطينية ليست قضية مساعدات بل قضية سياسية

القدس- معا- ألقى المطران الدكتور منيب اندريا يونان، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الديار المقدسة والأردن كلمة مهمة في جامعة هلسنكي الفنلندية تحدث فيها عن ضرورة قيام الدين بلعب دور ريادي ونبوي في التكلم ضد الظلم والقتل والتشريد والقهر والحصار، وأن يتعاون أصحاب الديانات السماوية معاً في توظيف القيم المشتركة التي تعزز قدسية الحياة والعدالة والسلام لتساهم في تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أمام حشد كبير من الأساتذة والطلبة: "اننا نبكي مع الباكين في قطاع غزة، وصعقنا من الدمار ومما حدث والذي تقشعر له الأبدان. وان ما حدث قد يقوي التطرف الديني والسياسي، ويزيد من الكراهية بين الشعبين، وعلى الأديان السماوية أن تلعب دوراً ريادياً وقيادياً في مثل هذا الوضع بالذات وأن تقول كلمة الحق من أجل الحق، وعلى المجتمع الدولي أن يكون منصفاً وأن يطبق قرارات الشرعية الدولية لانهاء الصراع المستمر منذ عشرات السنين".

وكان المطران يونان قد شارك في احتفالات مرور 150 عاماً على عمل وأداء الجمعية الفنلندية التي تقدم الدعم للشعوب المظلومة في العالم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، وهي تمثل الكنيسة الانجيلية اللوثرية في فنلندا.

وقد قدم تهنئته الخاصة لهذه الجمعية على عطائها الكبير في دعم العدالة ورعاية المحتاجين والمنكوبين والمظلومين ولتعاونها الجيد والمميز مع الكنيسة اللوثرية في الديار المقدسة في توظيف ودعم مشاريعها المختلفة.

وشكر سيادته الجمعية وكل المؤسسات في فنلندا والسويد وألمانيا وباقي الدول الأوروبية وفي أميركا على ما تقدمه من مساعدات مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست قضية مساعدات وتقديم معونات واعادة اعمار رغم حاجتنا الى ذلك، بل هي قضية سياسية تتوق للعدالة والعدالة فقط.