نادي الشرطة **بقلم : عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 25/01/2009 ( آخر تحديث: 25/01/2009 الساعة: 18:57 )
الخليل - معا - ابداع اخر من ابداعات اللواء جبريل الرجوب طرحه أثناء كلمته في اختتام بطولة الشرطة للكرة الخماسية في رام الله تمثل في تمنيه على ادارة الشرطة بتاسيس نادي الشرطة. وهذا ان حدث فسيكون من انجح المؤسسات الرياضية الموجودة على مستوى الوطن لأن هذه المؤسسة الوطنية تمتلك كل مقومات نجاح هذا النادي. فيمكن للفريق ان يتدرب في أي وقت دون معاناة الغياب عن العمل والذي يعتبر من اكبر المشاكل التي تواجه انديتنا لان ذهابه للتدريب سيكون من ضمن مهام عمله بل سيكون الغياب بمثابة تقصي في العمل. ثم ان هؤلاء اللاعبون ينتمون الا مؤسسة تدفع لهم رواتبهم ومؤسسة تستطيع ان تقوم بذاتها من خلال ميزانيتها السنوية. اضف الى ذلك ان جمهور الفريق الكروي متواجد في كافة محافظات الوطن وسيلقى تشجيعا مثله مثل اكثر الفرق جماهيرية.
كما يشجع انشاء هذا النادي على توجه العديد من الكوادر للجهاز مما يعود بالفائدة على الجهاز نفسه وكذلك الأمر على اللاعبين الذين قد يجدوا من خلال الانضمام لهذا النادي وظيفة يعتاشون منها. والامثلة كثيرة على نجاح مثل هذه الاندية في العراق حيث كان نادي الشرطة العراقي ولا زال احد اشهر الاندية العربية وكذلك الأمر مع حرس الحدود المصري الذي ينافس على زعامة الكرة المصرية والكثير الكثير من الأمثلة في هذا المجال. وما قد يكون مميزا في مثل هذه الفكرة ان الفريق سيكون بكامل الانضباط الذي يغيب عن الغالبية العظمى في انديتنا. وقد سرني عندما سمعت اللواء الرجوب يقول لايمن صندوقة وجبران الكحلة وسامر زكي وفؤاد الزغارنة انه يريد ان يراهم يمثلون نادي الشرطة وهم من نخبة لاعبي الكرة الفلسطينيين اضافة للعديد من اللاعبين الاخرين الذين لهم باع في كرة القدم. نتمنى ان يكون هذا الحديث العابر الذي توفه به هذا الرجل وهو يداعب فريق الشرطة الفائز بلقب بطولته حديثا جادا وان يؤخذ على محمل الجد ويبدأ الترتيب لتأسيس نادي الشرطة الرياضي في القريب العاجل. ونأمل ايضا ان يكون للواء الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وهذا مسماه المفضل لدي رغم انني اعلم انه رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، دور كبير في دفع جهاز الشرطة لتأسيس ناد رياضي سيكون له شأن دون ادنى شك.
وان يقدم دعمه السخي كما عهدناه للبدء في تاسيس نادي الشرطة الفلسطيني ليضاف هذا الانجاز لسلسلة الانجازات التي اخذها الرجل على عاتقه واثبت من خلالها انه رجل افعال لا اقوال. كما ان نجاح بطولة الشرطة للكرة الخماسية قد يكون حافزا لهم لمتابعة فكرة اللواء الرجوب ومتابعة تعهده والتزامه بالمساهمة في تاسيس اول نادي عسكري في الوطن والذي قد يشهد تقدما ملحوظا في فترة قصيرة نظرا للكفاءات والخامات التي يمتلكها الجهاز. وانا هنا اسجل اعجابي بهذا الرجل الذي ما يبرح ينتهي من فكرة حتى تتملكه افكار اخرى وجميعها تصب في خانة المصلحة الوطنية العليا والرياضة الفلسطينية.