الزعارير:نرفض اختزال قضية المعابر بمعبر رفح ونطالب بتطبيق اتفاقية2005
نشر بتاريخ: 25/01/2009 ( آخر تحديث: 25/01/2009 الساعة: 19:55 )
رام الله- معا-أكدت حركة فتح انها لن تسمح بنجاح أي محاولة للانقضاض على تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده.
وجددت رفضها لدعوات حركة حماس بالاقتتال والفوضى والتي تعزيز الانفصال المادي والسياسي بين الضفة القطاع وكليهما لن تصفح عن التعديات المتواصلة بحق أبنائها.
وقال المتحدث باسم الحركة فهمي الزعارير "ان على حماس بدل ان تتبرأ من أفعالها وتنكرها، عليها التوقف عن ممارستها ضد أبناء فتح."
وأضاف الزعارير خلال مؤتمر صحفي برام الله حول تداعيات العدوان على غزة :" ان الشعب الفلسطيني كعادته واجه بكل مكوناته وشرائحه، بالصمود والثبات والتضحية والإباء، وعلى مدى اثنين وعشرين يوما واجه شعبنا العدوان الاحتلالي الإسرائيلي، الذي استعرضت فيه دولة الاحتلال آخر الابتكارات العسكرية الفتاكه لآلة الحرب والعدوان، بالطائرات والدبابات والزوارق البحرية، بحمم القذائف بما فيها القذائف المحرمة دوليا سواء الفسفورية أو اليوارنيوم المنضب".
وأردف بالقول: إن شعبنا وعلى مدى عقود طويلة، أسقط كل المحاولات الاحتلالية، السياسية والعسكرية الهادفة، لتصفية قضيته الوطنية ومشروعه في الحرية والاستقلال، وذلك في مراحل تاريخية حاسمه، في الكرامة وبيروت وصولا لعملية السور الواقي عام 2002، ومجزرة مخيم جنين.
وتابع الزعارير:" بل تمكن شعبنا بقيادة ثورته المعاصرة والسلطة الوطنية من إجهاض تلك المحاولات وما تلاها من ردات داخلية في طرابلس والانشقاق وحرب المخيمات والفصائل العشر، وحققت الانتقال الآمن دون أن تنحرف بوصلته عن القدس أو يضل مساره عن الأهداف الوطنية الثابته، ولن نسمح بنجاح أي محاولة للانقضاض على تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".
وحول ممارسات حماس في قطاع غزة، قال المتحدث باسم حركة فتح:" برغم تجريد حماس للقوى الوطنية بما فيها حركة فتح، من سلاحهم وإمكانياتهم، إلا أن مناضلي فتح أدوا واجبهم في شرف الدفاع عن أهلنا، في مواجهة استهداف الاحتلال لشعبنا بكل مقدراته البشرية والمادية، وتحيي هنا كل من أدى واجبه الوطني بالدفاع عن حقوق شعبنا وشرف الأمة من فصائل العمل الوطني أفرادا وجماعات".
وأضاف: "معلوم للجميع، أن الرئيس أبو مازن ومعه القيادة الفلسطينية قام بجهود حثيثه وجباره، مع كل الأطراف الإقليمية ( مصر، تركيا، السعودية ، الأردن)، والأوروبية( فرنسا، اسبانيا، المانيا، بريطانيا)، والدولية، وصولا لمجلس الأمن الدولي، واجتماع شرم الشيخ والقمة العربية في الكويت، وحدد بجلاء الأهداف الأساسية المتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وتحقيق تهدئة تحقن الدم الفلسطيني".
وفي الشأن الداخلي قال المتحدث باسم فتح:" إن هذا العدوان ، استغل لتقسيم المنطقة من جديد لمحور الاعتدال ومحور الممانعة لا المقامة، وهي تقسيمات نراها في فتح محاولات للقسمة والتشظي بعيدا عن جوهر القضية الوطنية الفلسطينية والقضايا القومية العربية، والتي يراد لها الاندثار في ملفات القوى الاقليمية كاوراق مساومة، وهي ذاتها الدول التي لم يمنعها أحد طوال عقود عن النضال لتحرير الأرض العربية المحتلة بما فيها أرض فلسطين".
وتابع الزعارير:" تجدد حركة فتح رفضها لهذا التعريف والتقسيم بالتأكيد على مبدأها الراسخ والقاضي بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية الا بمقدار تدخلها في شأننا، وتنادي فتح بوحدة جهود الأمه لصالح قضية فلسطين لا لتقسيم الفلسطينيين".
وأردف قائلا: " استكمالا لمشروعها الانقلابي، رفضت حماس الاستجابة لنداء الدم ودعوة الرئيس أبو مازن العاجلة، في اللقاء لتمتين وإسناد الجبهة الداخلية الفلسطينية ابان العدوان لصده وإجهاض أهدافه، وفضلت تعزيز الانفصال المادي والسياسي بين الضفة القطاع، الانقسام الذي قد عجز عنه الاحتلال طوال أربعين عاما، وباتت حماس تطالب بالتعامل مع حكومة غزة، إمعانا في الانقسام، بدلا من تجسيد الوحدة".
وجدد الزعارير رفض حركته اختزال قضية المعابر في معبر رفح مؤكدا ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقية المعابر عام 2005، الذي يضمن فتحا للمعابر الستة بين إسرائيل وغزة ومعبر رفح بين الأراضي الفلسطينية عبر غزة ومصر، وممر التنقل بين غزة والضفة".
وأضاف:" برغم الخلاف والاختلاف، فإن حركة فتح تؤمن أن المصالحة الوطنية يجب أن تنطلق، إنفاذا لرغبة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وأسس التعددية والعمل الديمقراطي وعلى قاعدة حتمية المشاركة السياسية وتداول السلطة، وطوعية الشراكة، ونؤكد هنا على ترحيبنا وانفتاحنا بكل جهد ممكن في اطار الارادة العربية ومقرراتها، وتحقيقا لمصالحة تعبر عن ارادة شعبنا وتفضي لحكومة وفاق وطني توحد النظام السياسي وتحضر لانتخابات عامة".
وحول ما تقوم به حركة حماس من اعتداءات بحق أبناء حركة فتح في قطاع غزة، قال الزعارير: " حركة فتح تؤكد بكافة أعضائها وقياداتها وأطرها التنظيمية والجماهيرية، في الأقاليم ومفوضية التعبئة والتنظيم، أنها لن تستجيب لدعوات الاقتتال والفوضى الشاملة التي تنشدها حماس.
وأضاف:" ان فتح لن تصفح عن هذه الممارسات البغيضة بحق ابنائها الذين تجاوز عدد الشهداء منهم برصاص حماس 17 شهيدا وزاد عدد الجرحى برصاص حماس عن 120 جريحا، واختطاف وتعذيب وتكسير عشرات من أبناء فتح وما زال المئات يقبعون في الاقامات الجبرية، والاستيلاء على البيوت والأملاك الخاصة ومقرات الجمعيات الأهلية ومصادرتها لغاية استخدامها في غزة".