الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي: من الضروري تشكيل حكومة وحدة لمعالجة القضايا الملحة

نشر بتاريخ: 25/01/2009 ( آخر تحديث: 25/01/2009 الساعة: 23:40 )
رام الله-معا- قال النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ان الاولوية المباشرة اليوم هي لتشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها، تقوم بمعالجة القضايا الملحة، بما في ذلك التعامل مع اعادة اعمار لقطاع غزة.

واضاف الصالحي ان الاقدام على تشكيل حكومة من هذا القبيل وبانفتاح حقيقي من قبل الرئيس وحركة حماس وكافة القوى الفلسطينية مع التزام واضح بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر في بداية العام 2010 ، هو التوجه المباشر المطلوب الان من اجل المباشرة الفعلية للحوار ومواجهة الضغوط الاسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة والضفة، وهي متطلب ضروري لاستعادة المبادرة الفلسطينية في معالجة الشأن الداخلي الفلسطيني ، وحشد موقف عربي داعم لذلك، بدل ترك هذه العملية، اسيرة لحالة التجاذبات والانقسامات العربية القائمة.

وقال الصالحي، ان تشكيل حكومة كهذه ، وتحديد برنامجها السياسي والمجتمعي، انطلاقا من ضرورات الواقع الفلسطيني، بات امرا حيويا من اجل مواجهة استمرار تحكم اسرائيل بشروط التعامل الدولي مع حكومة من هذا القبيل، ومن اجل دفع المجتمع الدولي الى خلق مسافة فاصلة بين شروط اسرائيل التي تحتل اراضي الشعب الفلسطيني، وتواصل التنكر لحقوقه المشروعة، وبين متطلبات الشرعية الدولية الحقيقية التي يجب ان تقوم على التوازن بين هذه الحقوق وبين الانحياز الداعم لاسرائيل، مشيرا الى ضرورة تجاوز الشروط المجحفة للرباعية بهذا الخصوص.

وتابع امين عام حزب الشعب الفلسطيني قائلا: ان هذا المدخل يجب ان يترافق ببدء حوار وطني فلسطيني شامل يتضمن مراجعة شاملة للعملية السياسية التي وصلت الى طريق مسدود، والى اشكال المقاومة وآلياتها، بحيث يكون الهدف الحقيقي انجاز التحرر الوطني وعدم استخدامها كآلية لتحسين المواقع في الصراع الداخلي، محذرا من تحويل التفاوض حول التهدئة الى انتاج صيغة "ثانية" لخارطة الطريق من اجل العمل بها في قطاع غزة.

وشدد الصالحي على ضرورة ان تتضمن هذه المراجعة الحفاظ على المضمون والاليات الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني وقال ان خطر الانقسام امتد من تهديد وحدة النظام السياسي الفلسطيني نفسه الى تهديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة في الضفة والقطاع خاصة في ظل الخطر على وحدة التمثيل الفلسطيني الامر الذي يتطلب معالجة فورية ودون ابطاء.