الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تعرض هدنة لمدة عام وترحب بمشاركة السلطة بالاعمار وترجيء المصالحة

نشر بتاريخ: 25/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 16:56 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا - عرضت حركة حماس هدنة مدتها عام خلال الحوار غير المباشر الذي يجريه ممثلوها في القاهرة ، مع رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلي عاموس جلعاد الذي عرض هدنة تستمر عاما ونصف العام خلال لقائه مدير المخابرات المصرية عمر سليمان في القاهرة اليوم.

واشترطت حماس موافقتها على هدنة مدتها عام واحد مع توفر ضمانات مصرية برفع الحصار وفتح المعابر والتزام اسرائيل بذلك.

وقال مسؤول في الحركة لوكالة " معا" رفض الكشف عن اسمه ان وفد حماس المتواجد في القاهرة مكلف بالبحث بملف المعابر والتهدئة فقط وربما يستمع من المصريين عن ملفات اخرى كملف المصالحة الوطنية".

واضاف المسؤول في الحركة ان السلطة والانروا وبعض المنظمات و الشركات الدولية ستتولى الجزء الاكبر من عملية اعمار ما دمره العدوان من مشاريع اسكان واعادة اعمار المنازل والمقرات التابعة للسلطة.

واضاف ": ان هناك دولا عربية رسمية واوروبية تمتنع عن تسليم حماس الاموال لذلك فان تلك الاموال ستصل الى السلطة في رام الله وهي والانروا وشركات ومؤسسات اجنبية ستتولى اعادة الاعمار فيما سيصل حماس جزء من الاموال بطرق مختلفة ستتولى من خلالها اعادة اعمار مقراتها ومساجد دمرت.

ولم يمانع المسؤول الحمساوي بان يكون هناك تنسيق مع السلطة لاعادة الاعمار , لكنه استدرك قائلا" لا مانع لدينا ولكن ان يكون التنسيق على مستوى عال من الشفافية ".مشيرا الى ان غزة ستتحول الى ورشة عمل كبيرة سيشارك فيها الجميع

واستطرد قائلا ": ان حماس لديها اربعة ملفات تعمل على انجازها وهي : اعادة اعمار غزة, وملف المصالحة الوطنية ضمن الورقة المصرية المعدلة وبرعاية عربية , وتفعيل التواصل العربي واستثمار الهبة الشعبية خلال الحرب , ومد الجسور مع العالم وعلاقة حماس مع المجتمع الدولي .

وقال ايمن طه بعد اجتماع للوفد يوم الاحد مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان إن البحث تركز على التوصل لتهدئة جديدة مع اسرائيل.

وقال أيمن طه لقناة العربية إن الوفد استمع من سليمان الى اخر طرح اسرائيلي للتهدئة الجديدة حمله الى القاهرة قبل أيام رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد ويدعو لتهدئة تستمر عاما ونصف العام وان اسرائيل توافق على فتح المعابر بانتظام وفك الحصار جزئيا وليس بشكل كلي وهو ما تعارضه حماس

وكانت التهدئة السابقة استمرت لمدة ستة أشهر وقالت حماس انها أنهتها لان قطاع غزة بقي خاضعا لحصار اسرائيلي صارم كما تعرضت التهدئة لانتهاكات اسرائيلية.