وزير الخارجية يبحث في بروكسل اولويات تقديم المساعدات لقطاع غزة
نشر بتاريخ: 26/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 16:58 )
رام الله - معا - قام د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بزيارة سريعة لبروكسل للاجتماع مع الترويكه الأوروبية، وكان هذا الإجتماع لتحديد أولويات فلسطين والعرب خاصة في التركيز على موضوع المساعدات وحجمها، آخذين بعين الإعتبار وجود نقص كبير في توفير الكم الكافي من المساعدات لقطاع غزة، كذلك التركيز على موضوع المباردة المصرية كعنوان للتحرك في بإتجاه التهدئه والمصالحة، والتأكيد على أهمية المصالحة ولم الشمل وإنهاء حالة الانقسام، والوصول إلى صيغة مقبولة تعيد فتح المعابر حسب إتفاق 2005 من أجل سهولة إنسياب المساعدات وتوفير إحتياجات المواطنين.
كما ركزت الإجتماعات على ضرورة أن تكون رئاسة السلطة المرجعية التي يتم التعاطي معها لإعادة إعمار غزة، ثم تم عقد إجتماع موسع بحضور 27 وزير خارجية أوروبي ووزير الخارجية النرويجي، وهو إجتماع تشاوري، للإستماع الى وجهات النظر وكان هناك مداخلات لوزراء الخارجية العرب الثلاثة المشاركين (مصر الاردن وفلسطين) إضافة إلى تركيا، وفي هذا الاجتماع التشاوري ركز المالكي على موضوع التهدئة والمصالحة والعلاقة بينهما حيث أنه لا يمكن الفصل بينهما ولا يمكن التعامل مع كل واحدة على حدى.
وتطرق المالكي إلى موضوع المساعدات والمعونه وضرورة إيصالها بأسرع وقت ممكن لدرء المخاطر عن قطاع غزة، وحتى لا تتحول منطقة قطاع غزة ألى منطقة كارثية، مؤكدا على أن المبادرة المصرية هي التي تحمل كل عناصر النجاح، والمطلوب من الجميع الالتفاف حولها، وأن أي مبادرات أخرى تأتي مكملة وليس كبديل، مشيرا الى تقديم الدعم للسلطة الوطنية على قاعدة أن قطاع غزة والضفة تشكلان وحدة سياسية وجغرافية واحدة ممثلة برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً الى أن أي جهد لاعمار غزة يجب ان يكون عبر السلطة ومؤسساتها المختلفة.
وبين المالكي في مداخلته أيضاً أن العدوان كان يحمل في طبيعة عنوان عريض وهو تصفية القضية الفلسطينية، وذلك من خلال خلق كيان منفصل في قطاع غزة، وهو مخطط يجب التنبه له وإدراكه بكل مسؤولية والتصدي له، من خلال عدم التعاطي معه ومع أي من عناصره.
من جانبهم استمع الأوروبيين بإهتمام الى كلمة د.رياض المالكي وتم التوافق على مستوى الاتحاد الأوروبي على ضرورة التحرك الفوري لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك دعم المبادرة المصرية ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وجهود المصالحة المبذولة كونها خيارنا الأمثل والأنبل من ردم الهوة وإستعادة اللحمة بين شقي الوطن، وأعقب هذين اللقائيين مؤتمر صحفي أجاب فيه المالكي على العديد من الأسئلة.
وفي نهاية هذه الزيارة السريعة، قام د.المالكي بمعايدة عدد من جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذين تكفلت الحكومة البلجيكية بعلاجهم، وأكد من خلال زيارتهم على دعم الحكومة الفلسطينية لهم ولعائلاتهم، وتحمل الرئيس وحكومته لكافة مسؤولياتهم تجاه أهلنا في قطاع غزة، والسبل الكفيلة في التخفيف من معاناتهم، وأسرع الطرق لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.