الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية والاسلامية تدعو لانجاح التحضيرات لبدء حوار وطني شامل

نشر بتاريخ: 26/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 18:17 )
رام الله -معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية برام الله، اجتماعها الدوري بحثت فيه آخر تطورات الوضع السياسي وحجم الكارثة الناجم عن محرقة الاحتلال واجرامه في استهدافه المدنيين والمؤسسات والبيوت واماكن العبادة والتدمير الشامل الذي طال البنية التحتية للقطاع، مؤكدين ان هذا الصمود والانتصار لفصائل المقاومة جميعا التي تصدت ببسالة وجسدت اسطورة الصمود والتحدي تحتاج الى استكمال الخطوات باتجاه العمل الفوري على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها بموازاة العمل الفوري على اغاثة شعبنا في القطاع وسرعة اعماره من خلال لجنة وطنية وشعبية تضم الجميع في اطارها وتعطي الاولوية للمصالح الوطنية العليا لشعبنا على كل القضايا والمصالح الحزبية والفئوية وذلك لحين تشكيل حكومة توافق وطني ،

واكدت القوى في اجتماعها على ضرورة انجاح التحضيرات لبدء الحوار الوطني الشامل من اجل استعادة الوحدة الوطنية، وتعزيزها وانهاء الانقسام والانفصال الخطير الذي يشكل خطرا جديا على صعيد القضية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني برمته ، الامر الذي يتطلب الارتقاء الى المصالح الوطنية لشعبنا بعيدا عن كل المصالح الضيقة والفئوية، وضمان امتلاك الارادة التي تتطلب التوافق على الاليات الكفيلة بانجاح ذلك بما فيها التوافق على حكومة توافق وطني تعمل على توحيد المؤسسات وتنجح بالتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ضمن سقف زمني يجري تحديده على قاعدة قانون التمثيل النسبي الكامل وترتيب وضع الاجهزة الامنية على اسس مهنية ووضع خطة وطنية استراتيجية تعزز صمود شعبنا وتؤكد على حقه بالمقاومة واستمرار النضال حتى الوصول الى حقوقه بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وانهاء كل اشكال الاحتلال والاستطيان والجدار من الاراضي الفلسطينية المحتلة .

كما اكدت على ضرورة العمل الفوري على تعزيز الصمود الفلسطيني والنهوض بأوضاع شعبنا في معركته المستمرة ضد العدوان والاحتلال والاستطيان والجدار وبما يتطلبه ذلك من وقف كل اشكال اللقاءات والمفاوضات والاستعاضه عن ذلك بمطالبة المجتمع الدولي بعقد مؤتمر دولي، تحت رعاية الامم المتحدة يعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والانتهاء من مسار المفاوضات بمرجعيتها وآلياتها الحالية التي لم تحقق او تلبي اية قضايا متعلقة بحقوق شعبنا .

ودعا الاجتماع الى العمل الفوري لاغاثة شعبنا في القطاع واعمار ما تهدم من بيوت للمواطنين والمؤسسات والبنية التحتية في ظل استهداف الاحتلال من خلال محرقته ومجازره التي تعرض لها شعبنا وهذه الخسائر الجسيمة الناجمة عن ذلك وخاصة العدد الكبير من شهداء شعبنا والجرحى والاسرى والتدمير الذي طال كل مناحي الحياة في القطاع ، الامر الذي يتطلب سرعة وضع الاليات الكفيلة بايصال مواد الاغاثة لكل ابناء شعبنا وسرعة العمل على اعمار ما تهدم من خلال ايصال مواد الاعمار والتوافق على لجنة وطنية وشعبية تضم كل القوى والمؤسسات في اطارها لحين التوافق على حكومة انتقالية تستلم هذا الملف .

كما اكد الاجتماع على ضرورة تظافر كل الجهود وخاصة المؤسسات الحقوقية والانسانية والدولية من اجل متابعة "مجرمي الحرب" في اسرائيل الذين ارتكبوا كل اشكال العدوان والمجازر والمذابح ضد شعبنا في القطاع واستهداف المدنيين بما فيهم الاطفال والنساء والمدارس واماكن العبادة وتدمير كل مناحي الحياة باستهداف البنية التحتية لكل القطاع واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا، مؤكدين على ضرورة تفعيل حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتحريم التعامل مع البضائع الاسرائيلية والامريكية ايضا وتشجيع المنتج المحلي كبديل عن هذه البضائع وخاق ثقافة للمقاطعة وعدم التعامل مع هذه البضائع وخاصة التي يوجد لها بديل محلي .

ودعت القوى الى التمسك بوثيقة الوفاق الوطني كاطار جامع للتوافق الوطني وضرورة تنفيذ دعوة اللجنة العليا المنصوص عليها في اعلان القاهرة في اسرع وقت ممكن لوضع قرار تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا موضع التنفيذ والتوافق على ما يتطلبه من قرارات تحمي وتصون مشروعنا الوطني وتعمل على وقف اي تطاول او مساس في قضية التمثيل الفلسطيني الشرعي بما فيه الاطار الجماع لكل شعبنا في الوطن وفي اماكن اللجوء والشتات اطار منظمة التحرير الفلسطينية .

ورحبت القوى بكل الجهود العربية الهادفة الى رأب الصدع واستعادة الوحدة وتعزيزها مع التأكيد على دور الاشقاء في مصر برعاية واحتضان هذه الحوارات وضمان نتائجها بمشاركة كل الجهود الاخرى الهادفة الى تحقيق ذلك .