الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القصف على غزة أوقع العشرات من الشهداء والجرحى وطال معظم المنشآت

نشر بتاريخ: 26/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 16:34 )
غزة - معا - أحمد المشهراوي - أوقع العدوان الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر على محافظات غزة طوال 22 يوماً، والذي امتد منذ يوم السبت السابع والعشرين من كانون الأول الماضي عشرات الشهداء والجرحى بجراح مختلفة، من بينها جراح بالغة ومعاق في صفوف الرياضيين، واستهدف بشكل واسع العشرات من ملاعب الكرة والصالات الرياضية والمنشآت ومنازل الرياضيين وأماكن أعمالهم، والمؤسسات الرياضية الأهلية والرسمية، وتشريد الآلاف منهم نتيجة القصف العشوائي المتعمد للأماكن المدني.
ورغم حجم التدمير الهائل والتخريب الواسع جراء الرصاص المصبوب من طائرات المنون ومدافع الموت، والدخان الفوسفوري والقنابل السامة الساقطة على رؤوس الأهالي، حيث وصلت قائمة الشهداء إلى ما يقارب ثلاثمائة بعد الألف و6 آلاف جريح.

قائمة شهداء

وأظهرت الصور الأولية للمحرقة سقوط عدد كبير من اللاعبين والأجهزة التدريبية وأعضاء مجالس الإدارات في الاتحادات والأندية والفرق، وذلك مع تواصل الطواقم الطبية والدفاع المدني الشهداء والمصابين من بين الانقاض، في مقدمتهم اللاعب أيمن الكرد مهاجم المنتخب الوطني ونادي شباب جباليا واللاعب المميز وجيه مشتهى مهاجم اتحاد الشجاعية، والنجم الهداف عمران الرن مهاجم نادي بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولاعب نادي التفاح السابق هشام أبو شرار، ومحمود عبد الله حمادة لاعب فريق مركز السلام الرياضي بمنطقة التفاح، وأحمد نصري الصفدي لاعب كمال الأجسام في نادي الدرج.
كما أظهرت الصور الأولية استشهاد خليل العبد جابر رئيس اتحاد الخماسيات الحديث في قصف منزله في منطقة أبراج المقوسي بصحبة زوجته، واستشهد نجل عضو مجلس إدارة نادي الدرج عمار خيرة، شقيق اللاعب والمدرب المعروف رزق خيرة في قصف شمال مدينة غزة، وتوفيق قنن مدرب فريق الكرة بمركز التابعين الرياضي، وطارق فرج لاعب فريق الفالوجا، وعلى الهوبي لاعب كرة السلة في نادي خدمات رفح.

وعلى صعيد الإصابات فإن القائمة تطول، حيث عرف من بين المصابين نجل المدرب المعروف سامي عجور مدرب نادي نماء الرياضي وشقيق اللاعب والمدرب الشهير ناجي عجور، وذلك ببتر ساقيه في قصف شرق مدينة غزة، فيما شرد المئات من اللاعبين نتيجة القصف والتدمير الهائل للبيوت الآمنة.
وفي القصف للمنازل رصدت المؤسسات الحقوقية والإعلامية تدمير منزل عضو اتحاد كرة اليد أحمد ابو نار في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومنزل إسلام ابو عريضة لاعب الوسط المنتخب الوطني وخدمات رفح، واستشهدت شقيقته إيمان كريمة حسن أبو عريضة أمين الصندوق في النادي، وأصيبت زوجته وشقيقه.
وعلى سبيل الإعلاميين الرياضيين استشهد المصور باسل إبراهيم فرج، وتدمرت عدد من بيوت الإعلاميين، من بينهم محمود عاشور من شبكة أطلس سبورت، و الإعلامي روحي درابيه.

الملاعب والمنشآت

وفي اعتداء دون احترام للمؤسسات الدولية دمرت الطائرات الإسرائيلية من نوع إف 16، والبوارج البحرية مبنى اللجنة الأولمبية الفلسطينية وسوته مع الأرض، والواقع شمال قطاع غزة على شاطئ البحر في منطة السودانية، مما أوقع خسائر مادية فادحة بخلاف الخسائر في المعدات.
ففي جنوب القطاع قصف طائرات ال أف 16 إستاد رفح الرياضي، مما أدى إلى إيقاع خسائر فادحة به بعد تدمير جزء كبير من أرضيته وتعرض لتلف في أرضيته المعشبة بعدما تطاريت شظايا القصف، وإلحاق خسائر في مدرجاته، علماً بأنه يخدم أندية المدينة الخمسة وهي: خدمات رفح، وشباب رفح، وجماعي رفح، والقادسية والوحدة الرياضي، كما طال القصف مقر مديرية الشباب والرياضية بوزارة الشباب وألحقت به دماراً كبيراً.
وتعرض مقر نادي جماعي رفح المقام قرب الحدود المصرية الفلسطينية لأضرار كبيرة في مبانيه وملعبه التدريبي جراء قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، والذي تعرض للقصف عدة مرات خلال هذا العدوان، بخلاف قصفه في الماضي في انتفاضة الأقصى.
وفي خان يونس طال القصف ملعب المدينة، وألحق أضراراً في نادي خدمات رفح والشافعي، وكذلك في ملعب خزاعة وملعب للكرة في عبسان في قرى شرق خان يونس.
وفي محافظة الوسطى أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير نادي خدمات البريج وألحقت به دماراً هائلاً، وهو من أبرز أندية كرة السلة، وكذلك نادي المغازي وألحقت به خسائر، ومقر نادي أهلي النصيرات بالمخيم، وأوقعت به خسائر كبيرة، وملعب دير البلح.
وفي غزة تعرض نادي المشتل للقصف والتدمير الإسرائيلي ونادي التفاح، ونادي الشمس، ونادي الدرج فضلاً عن تدمير نادي الفروسية الذي يضم ملعب معشب ومقر للخيول .
وفي الشمال تعرض نادي خدمات جباليا للقصف، وكذلك نادي أهلي بيت حانون، وبيت لاهيا، والتي تعرضت لأضرار جسمية في من مبانيها وملاعبها التدريبية.