عزام: الحديث عن سلاح المقاومة والتغاضي عن اسرائيل يعتبر "ظلم كبير"
نشر بتاريخ: 26/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 18:50 )
غزة -معا- أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للواقع الدولي، ويمكنه التأقلم مع كل الظروف والمحاولات التي تسعى لدفعه إلى الاستسلام للقتل، وعدم الدفاع عن نفسه، معتبرة تضخيم اسرائيل والولايات المتحدة مسألة السلاح في يد المقاومة بأنه "ظلم كبير"، منوهة إلى ترسانة الأسلحة التي تمتلكها تل أبيب وغض الطرف عنها.
وقال الشيخ نافذ عزام، القيادي في الجهاد الإسلامي في بيان وصل لوكالة "معا" نسخة منه "إن الشعب الفلسطيني يتعرض لظلم كبير ويعيش معاناة كبيرة وحصار مشدد يضيق عليه، ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه".
وتساءل الشيخ عزام "لماذا لا يتحدث أحد عن الترسانة المرعبة من السلاح التي تمتلكها إسرائيل وعن تزويد أمريكا لها بأحدث ما تنتجه من سلاح طوال الوقت"؟ وتابع "هذا بالتأكيد إجراء دليل ظلم ودليل غياب الأخلاقية والموضوعية عن السياسة الدولية".
وفي تعقيبه على الإجراءات الإسرائيلية والأمريكية والاتفاقيات لمراقبة البحار والمحيطات والحدود التي ستمنع وصول السلاح إلى غزة قال الشيخ عزام "هم لم يستطيعوا إنهاء المقاومة، فالمقاومة كانت موجودة في ظل الاحتلال.
وأضاف القيادي في الجهاد "نحن لا نقول أن الفلسطينيين يمتلكون إمكانات تكافئ أو توازي ما تمتلكه إسرائيل وهم يحاولون تضخيم الأمر من اجل مزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين ومن اجل مزيد من التحريض، لكن في كل الأحوال الشعب الفلسطيني يدافع عن حق واضح ومهما كانت قساوة الإجراءات فالفلسطينيين لم يتنازلوا عن حقوقهم ولم يستسلموا للأمر الواقع".
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي: " المقاومة الفلسطينية ليست بدعًا من حركات التحرر في العالم، ولكن ربما تغير الظروف، وتفرد أمريكا في الهيمنة على العالم، ففي السابق كانت هناك قوى أخرى منافسة لأميركا وبالتالي كانت هناك مساحة تتحرك فيها حركات التحرر، والآن الظروف تغيرت لكن أيضا إرادة الشعوب باتت أقوى من خلال الحرب الأخيرة على غزة والتعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا ودوليا".