الطيبي في مواجهة نائب يميني: نحن إكسير الحياة وأنتم تمثلون ثقافة الموت
نشر بتاريخ: 26/01/2009 ( آخر تحديث: 26/01/2009 الساعة: 20:03 )
القدس -معا- ثارت عاصفة في صفوف اليمين الإسرائيلي عندما ألقى النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير، محاضرة في جامعة بار ايلان في مواجهة مع النائب اليميني أريه إلداد. وقبل بدء المحاضرة التي حضرها مئات الطلاب تظاهر العشرات منهم في الخارج منددين بالنائب الطيبي ومواقفه.
وأدار الصحفي حاييم زيسوفيتش المواجهة التي بدأت بقول أريه إلداد: "إن عرب إسرائيل وأحمد الطيبي هم السم داخل إسرائيل وهم الأعداء" وسط تصفيق جمهور الطلاب اليمينيين، فقاطعه د.الطيبي قائلاً: "أنت والمستوطنون والفاشيون السم ونحن إكسير الحياة. نحن نحمل رسالة الحياة والأمل وأنتم تحملون رسالة الموت والقتل واليأس. أنا طبيب يجلب الحياة للناس وأنت طبيب تطالب بقتل الفلسطينيين"، وسط تصفيق حار من الطلاب العرب واليساريين، مضيفاً: "إنكم تمثلون ثقافة الموت".
وأضاف د.الطيبي: "لقد جئت هنا إلى هذا المعقل اليميني لأقول لكم ما لا تحبوا أن تسمعوه لأني أقول رأيي في كل مكان وأمام كل جمهور حتى لو كان معادياً". وحين قال أحد الطلاب: "ما كنت لتستطيع أن تقول كلامك هذا في أي دولة عربية أما نحن فسمحنا لك بذلك !"، أجاب النائب الطيبي: "أنتم لا تقدمون لي معروف بدعوتي إلى هنا. أنا الذي أعمل لكم معروفاً حين أصل إلى هنا لألقي محاضرة وعليكم تحمل آرائي وأقوالي أو مغادرة القاعة إن أردتم!".
وحين قال النائب إلداد أن الأردن هي الدولة الفلسطينية لأن غالبية سكانها هي من الفلسطينيين، أجاب د.الطيبي: "الأردن هي الأردن وهي دولة ذات سيادة وإذا كانت قضية عدد السكان هي القضية فمدينة نيويورك هي أكبر مدينة يهودية في العالم فما رأيكم أن تنتقلوا إلى هناك؟؟". وأضاف: "ولكنكم "شاطرين" في إسداء النصائح للعالم وأنتم آخر من يستطيع أو يحق له ذلك".
وفي نهاية المحاضرة أخرج النائب الطيبي تحت حراسة مشددة من الباب الخلفي وسط تصفيق الطلاب العرب الذين جاءوا لحضور المحاضرة.