مؤتمر شعبي تضامني مع الأسيرات والأسرى بالخليل يؤكد على ضرورة ان تبقى قضية الاسرى في سلم الالويات الو
نشر بتاريخ: 15/12/2005 ( آخر تحديث: 15/12/2005 الساعة: 15:42 )
الخليل - معا - افتتح المؤتمر الشعبي التضامني مع الاسيرات والاسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال بالوقوف دقيقة حداد مع قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة وشهداء الشعب الفلسطيني .
فقد اقيم المؤتمر الشعبي للتضامن مع اسرى الحرية في قاعة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي بالخليل بدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية تحت شعار : " اسيراتنا واسرانا الابطال لن ننساكم " وبحضور ممثلي دوائر ومؤسسات وطنية وشعبية وكوادر شعبية ومن القطاع النسوي .
والقى المحرر محمد الدويك كلمة نادي الاسير الفلسطيني التي ثمن خلالها جهود اللجان الشعبية في متابعة قضية الاسرى واسنادها وخلال كلمته قال الدويك ان اعلى نسبة للاسرى هم من محافظتي الخليل ورام الله (13.5%) و (17%) على التوالي من العدد الاجمالي للاسرى وقال ان عدد الاطفال والاشبال الاسرى (230) وان هناك (45) اسيرة موقوفة و(9) من الاسيرات المحكومات وقال ان حوالي (1100) اسير بحاجة لتلقي العلاج نتيجة للظروف الاعتقالية الصعبة المتواصلة التي يعيشها اسرانا في سجون الاحتلال من بينهم حوالي (300) اسير محكومين مدى الحياه واشار ان انشغال الراي العام العربي بقضية العراق وانشغال الراي العام الفلسطيني بقضية الانتخابات ترك المجال لاستفراد إدارات السجون بالاسرى وانقضاضها على الاسرى وسحب كثير من انجازاتهم واشار ممثل نادي الاسير المحرر الدويك للتنكيل بذوي الاسرى خلال الزيارات من قبل إدارات السجون.
والقى المحرر ايمن القواسمي " ابو جهاد " مدير عام اذاعة الحرية التي تعنى بمتابعة شؤون الاسرى وذويهم كلمة شرح خلالها القواسمي الاوضاع الصعبة للاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال وتحدث عن المرضى والاشبال والاسيرات وذوي الاحكام العالية والقادة الاسرى وتنكيل ادارات السجون بالاسرى ومحاولات كسر ارادتهم وتطرق في كلمته للقصور الواضح حسب تعبيره لملف الاسرى ومنتقداً كل المقصرين في دعم قضية الاسرى ومشيراً ان ملف الاسرى يحمل خيرت الكادر التنظيمي لكافة التنظيمات الفلسطينية ومشدداً على انه لا يجوز ان يرفع شعار حرية الاسرى موسمياً او لاستخدمهم كسلعة للمساومة محذراً من العبث بملف الاسرى وقال ان حوالي (1900) اسير هم من محافظة الخليل وان (80) الف اسير من محافظة الخليل قد دخلوا سجون الاحتلال وذاقوا طعم الاسر خلف قضبان الاحتلال وركز في كلمته على ان الاحتلال لا زال مستمر في التنكيل بالاسرى ولا زال مستمر في تطبيق العزل الانفرادي ضد اعداد كبيرة من الاسرى مطالباً بوقفه جاده الى جانب الاسرى تخفف من معاناتهم وتمهد الطريق نحو حريتهم من سجون الاحتلال على طريق الاستقلال والدولة والتحرير الشامل، ثم القى عبد الرحيم السكافي مسؤول لجنة اهالي الاسرى كلمة باسم ذوي الاسرى شرح فيها هموم الاسرى وذويهم منتقداً الركود والتراخي الحاصل على كافة المستوايات في قضية الاسرى ثم القى الاستاذ رجب شاهين رئيس نادي شباب الخليل الرياضي كلمة الاندية الرياضية والمؤسسات الوطنية دعى خلالها الى الدفاع للدفاع عن الاسرى ورفع قضيته في كافة المحافل والمؤسسات الى المستوى المطلوب ووصف الاسرى بالضره التي تزين تاج عزتا الفلسطينية .
ثم القى المحرر احمد شديد الذي امضى عشرة سنوات في سجون الاحتلال كلمة باسم الاسرى والمحررين مشدداً على ضرورة ان تكون قضية الاسرى حاضرة دائماً في عقول الجميع وفي شتى الميادين وان الاسرى ينتظرون التضامن والاسناد الدائم الذي يشكل لهم الهواء الذي يمدهم بالحياة .
والقى الاستاذ عيسى العملة مدير الانشطة والفعاليات في كلية العروب كلمة المؤسسات التعليمية في محافظة الخليل كلمة اكد خلالها على ضرورة التواصل في التضامن الدائم مع الاسرى ومشيداً بتضحياتهم وعطاءهم من اجل حرية شعبنا العظيم .
وفي كلمة اهالي البلدة القديمة اكد فخري الشريف رئيس الهيئة الاهلية ان الاسلام عامل الاسرى معامله حسنة وكان الرسول يعطف على الاسرى وانذر رسول الله كل من يمس كرامة الاسرى موضحاً ان الاحتلال يخالف كافة الشرائع السماوية والأممية في معاملته السيئة والإرهابية لاسرانا داخل السجون الإسرائيلية .
وفي الكلمة الختامية للمؤتمر القى الامين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي كلمة طالب خلالها بمحاسبة كل المقصرين والمتخاذلين عن نصرة قضية الاسرى عبر صناديق الانتخابات بالحجب عنهم واشار ان حوالي (8500) اسير وعلى راسهم حوالي (60) اسيرة فلسطينية يصرخون وامعتصماه ولا من مجيب واسرائيل تستفرد باسرانا وباسيراتنا الابطال بمسلسل الهجمات التي تقوم بها إدارات السجون الاسرائيلية والجلادين على جميع اسيراتنا واسرانا ويتفننون في اساليب تعذيبهم والتنكيل بهم للنيل من كبريائهم وشموخهم وعزيمتهم وإرادتهم التي تقهر السجان يوماً بعد يوم بالصمود مطالباً الشيوخي بضرورة تعزيز وحدة شعبنا لمواجهة التحديات والاخطار وليتمكن الجميع من حمل الهم الفلسطيني والسير به قدماً نحو حرية الاسرى وحرية شعبنا الذي اصبح بمجموعة اسيراً للقضبان الحديديه وللاسوار والجدران الفاصلة التي تفصل تجمعاتنا السكانية بعضها عن بعض وتفصل اسيراتنا واسرانا عن ذويهم واصفاً الحالة الفلسطينية تحت نير الاحتلال بالسجون المتعددة الاشكال والانواع والاحجام والتي لا يمكن التخلص منها الا من خلال الوحدة الفلسطينية الشاملة والانسجام الكامل في العمل الذي يؤدي الفعل اللازم والمطلوب لتحرير الاسرى من سجون الاحتلال ووصول شعبنا الى الحرية الكاملة والاستقلال الشامل وتقرير المصير مشيداً الشيوخي بتضحيات الحركة الاسيره و مؤكداً على ضرورة رفع وتيرة التضامن مع الاسرى الى الاعلى لرفع قضية الاسرى لتكون في اولى سلم الاولويات في كافة المحافل المحلية والدولية مطالباً كافة الجهات الحقوقية بضرورة ان تحسن اكثر من مستوى اهتمامها بالاسرى الفلسطينيين.
وبعد العديد من المداخلات تم فتح باب النقاش ثم وضع المشاركون في المؤتمر جملة من التوصيات للنهوض بوضع التضامن مع الحركة الاسيرة كانت على النحو التالي :
العمل على ان تكون قضية الاسرى في اولى سلم الاولويات من خلال تفعيل كافة الانشطة المساندة لقضية الاسرى واوصى المشاركون تبنى أي فعاليات او انشطة تبادر بها أي مؤسسات وطنية للتضامن مع الاسرى لانجاحها وتطويرها، و دعم المرشحين لانتخابات المجلس التشريعي ممن تواصوا مع قضية الاسرى وعرف عنهم مساندتهم الدائمة للاسرى وذويهم والاهابه بذوي الاسرى اولا وبجماهير شعبنا المشاركة الفاعلة في أي فعاليات تضامنية مع الحركة الاسيره ، و ضرورة عدم اهمال قضية الاسرى في أي مرحلة وضرورة متابعة شؤون ذويهم ،و ضرورة العمل على تنظيم زيارات دورية اجتماعية للتضامن مع ذوي الاسرى ورفع معنوياتهم ، و حث المفاوض الفلسطيني على ضرورة ان لا تهمش قضية الاسرى خلال المفاوضات والعمل الدائم على ان تكون قضية الاسرى هي القضية الاولى والمركزية حتى اطلاق سراحهم واوصى المشاركون على ان لا يكون هناك أي تمييز بين الاسرى في المفاوضات .