اللجان الشعبية تواصل الاحتجاجات في جيوس بعد تعديل مسار الجدار

رام الله- معا -واصلت اللجان الشعبية و الفعاليات من ضمنها لجنة العمل الزراعي احتجاجها من خلال الفعاليات و المسيرات ضد جدار الضم والتسع في جيوس شمال مدينة قلقيلية.

واكد صلاح طاهر عضو لجنة العمل الزراعي في جيوس ان الاحتلال مايزال يمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم الزراعية إلا بتصاريح دخول رفضت سلطات الاحتلال اغلبها تحت ذرائع و حجج لا اساس لها من الصحة، بالاضافة الى الاوضاع الاقتصادية التي اصبحت صعبة نظرا لاعتماد القرية على الزراعة منوها الى تواصل الفعاليات و النشاطات ضد الجدار.

وشهدت جيوس خلال الاسابيع الماضية مسيرات و اعتصامات و فعاليات جماهيرية ضد الجدار قامت بها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار و بالتنسيق مع المؤسسات و الفعاليات من ضمنها لجنة العمل الزراعي في جيوس.

وكانت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار قد اصدرت تقريرا عن المسار الجديد للجدار حيث اوضحت الدراسة ان سلطات الاحتلال اعادت 2.4 كم اي ما يعادل 2.609 من الاراضي فيما صادرت 4.9 كم بما يعادل 5.585 دونم، واشار التقرير الى ان الجدار يخترق 5.5 كم من اراضي جيوس التي بلغت مساحة اراضيها 12500 اضافة الى المنطقة العازلة و الطرق التي تستخدمها دوريات الاحتلال و التي احتلت 50-100 دونم ودمرت 600 دونم من الاراضي الزراعية اضافة الى 9800 دونم اخرى تعتبر معزولة ليصل بذلك اجمالي الاراضي المصادرة الى 78% من اراضي القرية.

وجاء في تقرير الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ان 100 من المزارعين الفلسطينيين فقدوا اراضيهم بحيث اصبحت 180 من هذه الاسر تعتمد في عيشها على المساعدات الانسانية، اضافة الى 450 مزارع عزلت اراضيهم في الجهة الغربية من الجدار.

وطالب صلاح طاهر عضو لجنة العمل الزراعي في جيوس الجهات الدولية و الانسانية الى التدخل لانهاء معاناة المزارعين مؤكدا على ضرورة تواصل الفعاليات حتى زوال الجدار خاصة بعد تضييق الخناق على القرية التي باتت في وضع لا تحسد عليه.

فيما طالب اتحاد لجان العمل الزراعي في فلسطين الى ضرورة التحرك الفوري لوضع حد للجدار الذي لم يبق شئ للمزارع الفلسطيني في ظل تواصل سلطات الاحتلال سرقة الاراضي تحت حجج امنية كاذبة وبناء المستوطنات.